رياضي

المنتخب المغربي يخوض أول حصة تدريبية في كوت ديفوار

الشعب نيوز / كعب - خاض المنتخب المغربي أول حصة تدريبية له بعد وصوله إلى كوت ديفوار، استعداداً للمشاركة في كأس أمم إفريقيا. 

وأقيم المران في مدينة سان بيدرو، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي الذي ركز على إزالةِ الإعياء من اللاعبين بعد الرحلةِ الجوية من العاصمة المغربية الرباط إلى مدينة أبيدجان ومنها نحو سان بيدرو.

وشهد المران مشاركة جميع اللاعبين للوصول إلى أقصى درجات الجاهزية، قبل بداية المشوار الإفريقي، الذي يخوضه "أسود الأطلس" ضمن المجموعة السادسة التي تضم إلى جوارهم منتخبات الكونغو الديمقراطية، زامبيا وتنزانيا.

* تيريم موفي بديلاً محتملاً لبونيفاس في قائمة نيجيريا لكان الكوت ديفوار 

استدعى الاتحاد النيجيري لكرة القدم تيريم موفي مهاجم نيس الفرنسي لتعويض المصاب فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن الألماني . 

الاتحاد النيجيري لكرة القدم  أعلن في بيان رسمي أن استبدال موفي ببونيفاس المصاب رهين موافقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم و  إدارة نيس الفرنسي.

وكان فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن الألماني أعلن غيابه عن منتخب نيجيريا خلال بطولة كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023 توتال إنيرجيز بسبب الإصابة.

ولم يتمكن بونيفاس من المشاركة في المباراة الودية الأخيرة لمنتخب بلاده أمام غينيا يوم أمس الإثنين و التي إنتهت بفوز المنتخب الغيني بهدفين لصفر.

وكتب بونيفاس في حسابه الرسمي على إنستغرام: "حظ موفق يا رفاق، أتمنى لكم التوفيق في كأس أمم إفريقيا". 

وتلعب نيجيريا في المجموعة الأولى رفقة كوت ديفوار وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو. 

* كأس أمم إفريقيا: كوت ديفوار جاهزة لاستقبال عرس الكرة الإفريقية

تستعد ​كوت ديفوار لاستضافة النسخة 34 من ​كأس أمم إفريقيا​ في كرة القدم بدءاً من السبت 13 جانفي 2024 ، للمرة الأولى منذ 40 عامًا، وسط بهجة تلف البلاد العاشقة للكرة المستديرة.

في سوق كوكودي، وسط العاصمة الاقتصادية ​أبيدجان​، يتجمّع التجار ال​ماليون والسنغاليون والإيفواريون معًا، مقتنعين بفرص منتخباتهم.

دقت ساعة الصفر إيذانا باطلاق صافرة بداية البطولة مع المباراة المرتقبة بين أصحاب الارض و​غينيا​ بيساو السبت.

ورغم خشية يبديها المواطنون في أبيدجان من الازدحامات والاختناقات المرورية خلال أيام المباريات، في مدينة غالباً ما تكون مزدحمة، إلاّ أنّ الشعور العام يغلّفه حماسة شديدة.

و سبق ان احتضنت كوت ديفوار البطولة القارية مرة واحدة فقط في تاريخها، وكان ذلك عام 1984، في فترة كانت تقتصر المشاركة على ثمانية منتخبات فقط مقارنة بـ 24 اليوم.

وبالعودة الى العاصمة الاقتصادية، تنتشر بالونات بيضاء تحمل شعار "أكوابا" - أهلا وسهلاً بلغة "أكان" - على الجسر المؤدي إلى منطقة "لو بلاتو" وتكثر اللوحات الإعلانية بألوان لاعبي "الفيلة".

وفي الأسواق، أضاف التجار الذين اعتادوا بيع التماثيل والأقنعة والأقمشة، نسخاً مقلّدة لقميص منتخب كوت ديفوار والذي يُباع بنحو 10 يورو، إلى سلعهم في الأيام الأخيرة.

ومن المتوقع أن تقيم المنتخبات الـ 24 في خمس مدن: بالإضافة إلى أبيدجان وملعبيها، سيتم توزيع الفرق بين العاصمة السياسية ياموسوكرو ومدينة بواكي الكبيرة وميناء سان بيدرو (جنوب غرب كوت ديفوار ) وكورهوغو (شمال كوت ديفوار ).

وأعلن الرئيس الحسن واتارا خلال خطابه بمناسبة العام الجديد "دعونا نحشد جهودنا لجعل هذه الدورة بمثابة احتفال عظيم بالشباب وكرم ضيافة كوت ديفوار والأخوّة الإفريقية".

تُولي كوت ديفوار اولوية مطلقة لتنظيم حدث استثنائي، باعتبار انّه يُشكّل فرصة وجسر عبور نحو تنمية البلاد.

وأظهرت الحكومة الايفوارية  استعداداً لإنفاق ما يلزم لضمان نجاح الحدث، حيث استثمرت 1.5 مليار دولار أميركي تقريبًَا.

فبالإضافة إلى الملاعب الستة التي بُنيت أو جُدّدت، تم انشاء الطرق وتشييد الجسور والفنادق ومدن كأس الأمم الإفريقية لإيواء الفرق في السنوات الأخيرة وتضاعف العمل على نحو كبير خلال الفترة الاخيرة قبل نهاية عام 2023.

وقام رئيس الحكومة روبير بوغريه مامبيه، المعيّن في اكتوبر الماضي والذي تسلّم ايضاً حقيبة الرياضة، برحلات عديدة إلى المدن المضيفة للضغط بهدف إتمام المشاريع.

وأكد الخميس، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن كوت ديفوار مستعدة على جميع المستويات "البنية التحتية الرياضية ونظام الاستقبال والنقل".

وأوضح أن السلطات المحلية تسعى حثيثًا لطيّ صفحة الفشل الذريع الذي حدث في 12 سبتمبر 2023 الماضي، عندما توقفت المباراة الودية بين كوت ديفوار ومالي بسبب المياه التي أغرقت أرضية الملعب اثر عاصفة قوية، وذلك في ملعب إبيمبي في ضواحي أبيدجان.

وفي اطار التعبئة العامة، ستخصّص البلاد حوالى 20 ألف متطوع شاب و17 ألف فرد من الشرطة و2500 مشرف طوال شهر المنافسة حيث يتوقع المنظمون قدوم حوالى 1.5 مليون زائر، لاسيما من البلدان المجاورة المُشاركة على غرار مالي وبوركينا فاسو وغينيا و​غانا​.

أما ما تخشاه كوت ديفوار بعد، فهو ما سيقدّمه منتخبها الوطني حيث يأمل المشجعون أن تكون "الفيلة" حاضرة في المباراة النهائية المقررة في 11 فيفري 2024 المقبل، وان تظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1992 و2015. 

* كأس أمم إفريقيا : صلاح واللقب الضائع 

 

رافق الذهب مسيرة النجم ​محمد صلاح​ مع ​ليفربول​ الانقليزي، الا انّه عانده مع ​المنتخب المصري​ مراراً وتكراراً.

لم يتخلّ صلاح عن احلامه مع "الفراعنة" ويأمل في قيادة المصريين للظفر بالنجمة الثامنة في ​كأس أمم إفريقيا​ التي تنطلق السبت في كوت ديفوار .

فاز صلاح بكل شيء تقريبًا مع ليفربول، لكن السيناريو كان مختلفاً تماماً مع المنتخب المصري. الأسوأ من ذلك أن أفضل لاعب إفريقي في العامين 2017 و2018 خسر نهائي كأس الأمم الافريقية مرتين (2017 و2022)، والمباراة الفاصلة الى كأس العالم قطر 2022.

قال صلاح الذي خاض نهائيات كأس العالم الوحيدة التي شارك فيها مصابًا في عام 2018: "أريد الفوز في هذه المسابقة. كنا قريبين مرتين لكن هذه النسخة أريد مساعدة مصر على رفع اللقب".

تابع: "أنا سعيد للعب في هذه الدورة الإفريقية الرائعة وأنا تواق مع زملائي لتحقيق النجاح".

أضاف: "نعرف ان شوارع القاهرة، الاسكندرية وباقي المدن والقرى ستكون خالية عندما نلعب في كوت ديفوار ".

تعود الذكرى السيئة الاولى لصلاح في البطولة القارية المرموقة الى عام 2017 التي استضافتها الغابون. وفيما كان "الفراعنة" في طريقهم لاحراز اللقب الثامن من خلال التقدم 1-0 على ال​كاميرون​ في النهائي بهدف ​محمد النني​ بتمريرة حاسمة من صلاح، ردّ المنتخب الكاميروني بقلب النتيجة الى 2-1.

في العام التالي، وفيما كان صلاح الذي بدأ مسيرته في صفوف نادي المقاولون العرب يستعد لخوض موندياله الاول والثالث في تاريخ مصر، بعد 1934 و1990، تعرّض لاصابة قوية بكتفه تسبّب بها مدافع ريال مدريد الاسباني آنذاك سيرجيو راموس بعد 30 دقيقة من انطلاق المباراة النهائية لرابطة الابطال، والتي خسرها النادي الانقليزي 1-3.

- السقوط في الديار -

غاب "الفرعون" المصري عن المباراة الاولى في ​روسيا​ والتي خسرها منتخب بلده امام أوروغواي 0-1.

عمل الجهاز الفني والطبي بكل ثقلهم من اجل اعادته، وتمكن من خوض المباراتين التاليتين ولكن بظروف غير مثالية.

وعلى الرغم من انه سجّل هدفي مصر الوحيدين في النسخة تلك، لكنّه خسر مجددا امام روسيا المضيفة 1-3، و​السعودية​ 1-2.

مصر، التي تحمل الرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة الافريقية (7) لا تزال من دون اي فوز في جميع مبارياتها بكأس العالم.

ابتسم العام 2019 لصلاح إذ فاز "الحمر" بلقب رابطة الابطال على حساب توتنهام في النهائي 2-0، حيث افتتح النجم المصري التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية.

وذاك العام، استضافت مصر نهائيات كأس أمم إفريقيا.

وكان معلومًا انّ مصر تحمل سجلاً ناصعاً عندما تستضيف النهائيات القارية بعد ان فازت ثلاث مرات من اصل 4 في اعوام 1959، 1986 و2006 (خرجت من الدور نصف النهائي لنسخة 1974).

ولكن بعد اتمام الدور الاول بأفضل طريقة ممكنة من خلال ثلاثة انتصارات من بينها هدفان لصلاح، تعرّض "الفراعنة" لخسارة مذلة امام جنوب إفريقيا 0-1 في الدور ثمن النهائي.

- لعنة ركلات الجزاء-

مطلع 2022 في النسخة التي استضافتها الكاميرون، ظنّ الجميع ان صلاح بات قريبًا من فك عقدته في "القارة السمراء". إذ قاد منتخب بلاده الى النهائي مرة اخرى بعد تخطي الكاميرون 3-1 بركلات الترجيح اثر انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي.

الا انّ نجم روما الايطالي وبازل السويسري السابق، تعثر من جديد على بعد امتار قليلة من اللقب، اثر الخسارة امام السنغال في النهائي 2-4 بركلات الترجيح.

ذهبت أحلام صلاح ادراج الرياح، فلم يتسن له حتى تنفيذ ركلته، فاكتفى بالنظر الى زميله في ليفربول آنذاك ساديو ماني يرفع الكأس القارية.

ومُني صلاح مرة أخرى بخيبة جديدة امام الخصم ذاته، بعد ان حرمت السنغال، مصر، التأهل الى كأس العالم 2022 بالفوز عليها في مباراة الاياب من الدور الثالث للتصفيات 3-1 بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بفوز السنغال 1-0 (على غرار نتيجة الذهاب التي فازت بها مصر)، لكنّ صلاح هذه المرة اضاع ركلته!

صلاح الذي سيغيب عن مشوار ليفربول طوال فترة إقامة كأس إفريقيا في الدوري الانقليزي، حيث يتصدّر فريقه ترتيب البريميرليغ وسط صراع شديد، سيأمل ان تكون "الثالثة ثابتة" قاريًا وإحراز لقبه القاري الاول.

أمر سيُنظر اليه بعين كبيرة كإنجاز تاريخي لصلاح.

يقول صلاح "سنخوض كل مباراة كأنها نهائي. يجب الا نخسرها هذه المرة".