إلغاء رحلة منتخب غامبيا إلى كوت ديفوار
الشعب نيوز / كعب - أعلن الاتحاد الغامبي لكرة القدم، عودة منتخب بلاده مرة أخرى إلى غامبيا، بسبب عطل فني ألغى رحلة السفر إلى كوت ديفوار للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق يوم السبت 13 جانفي 2024.
وقال الاتحاد الغامبي في بيان رسمي إن الطائرة التي تقل منتخب غامبيا عادت إلى العاصمة بانجول بسبب مشاكل فنية بعد 9 دقائق مرعبة في الجو.
وأضاف الإتحاد الغامبي : "عند الهبوط أشارت التحقيقات الأولية إلى فقدان الضغط ونقص الأكسيجين في متن الطائرة. ومع ذلك، يقوم الفريق الفني للشركة المشغلة للرحلة، (طيران كوت ديفوار)، بتقييم الوضع لتحديد سبب نقص الأكسيجين".
وأشار الاتحاد الغامبي إلى وجود محاولات لسفر البعثة سريعا إلى كوت ديفوار مؤكدا أن حالة جميع اللاعبين جيدة ولا توجد أي مشاكل صحية.
ويلعب المنتخب الغامبي في المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها كوت ديفوار، برفقة منتخبات السنغال والكاميرون وغينيا.
* صلاح وأوسيمين وزياش وآخرون... نجوم تعول عليهم منتخباتهم للتألق في كأس الأمم الأفريقية 2024
يعتبر كثير من المهتمين بكرة القدم كأس الأمم الأفريقية أنها ثالث أكبر منافسة دولية كروية، بعد كأس العالم وكأس أمم أوروبا، خصوصا في العقدين الأخيرين مع تصدر اللاعبين الأفارقة للانتقالات بين كبار الأندية العالمية ومساهمتهم الفعالة في فوز فرقهم ببطولات محلية وأمجد الكؤوس الأوروبية.
تعد كأس أفريقيا للأمم 2024 المقرر تنظيمها بين 13 جانفي و11 فيفري 2024 ، فرصة كبيرة للنجوم الأفارقة الذين يلعبون في أندية أوروبية لتخليد اسمهم مع منتخبات بلادهم، كما تعد البطولة فرصة للرفع من أسهم هؤلاء اللاعبين في سوق الانتقالات وربما اللعب لفرق أخرى.
وبين نجوم ثبتوا أسماءهم بين كبار القارة ولاعبين واعدين يريدون إثبات أنفسهم. إليكم قائمة بمن ينتظر تألقهم خلال نسخة كوت ديفوار .
- محمد صلاح "ذهب" مصري لا يصدأ
أصبح محمد صلاح اليوم بعمر 32 عاما نجما مخضرما عبر الملاعب الأفريقية.
ويطارد "الملك المصري" في كوت ديفوار نحس المباريات النهائية القارية بعد أن خسر اللقب في الغابون سنة 2017 أمام الكاميرون وفي النسخة الأخيرة أمام السنغال.
وعاد جناح ليفربول للواجهة مجددا بتصدره لائحة هدافي البطولة الإنقليزية الممتازة ، الأقوى في العالم، لا بل تصدر أيضا قائمة صاحب أكبر عدد تمريرات حاسمة، ليقود ليفربول لصدارة البطولة الانقليزية .
وبالإضافة لتسجيل الأهداف، يتوقع المصريون من صلاح دورا قياديا في الفريق لأنه الأبرز في جيله، وسيلعب هذه المرة مع لاعبين مميزين في البطولات الأوروبية الكبرى مثل مهاجم نانت الفرنسي المتوهج هذا الموسم مصطفى محمد والمتألق مع اينتراخت فرانكفورت الألماني عمر مرموش إضافة إلى لاعب ترابزون سبور التركي محمود تريزيغيه.
- زياش... محرار قوة أسود الأطلس
بعد عودته الموفقة لصفوف "الأسود" في كأس العالم بقطر 2022، يعول المغاربة كثيرا على المايسترو حكيم زياش لاعب غلطة سراي التركي لقيادة "أسود الأطلس" لثاني لقب قاري في تاريخهم.
يعد زياش البالغ 30 عاما صاحب القدرات الفنية الأعلى من بين زملائه الذين قهروا إسبانيا وبلجيكا والبرتغال لبلوغ نصف نهائي المونديال.
ساق يسرى ساحرة ورؤية شاملة للميدان وخبرة راكمها طيلة سنوات في الدوريات الكبرى، تلك أبرز خصال "المشاكس" زياش التي قد تساعد في تأكيد ترشيحات النقاد للأسود للعودة بالكأس من كوت ديفوار .
- فارس الشايبي... النجم الصاعد في الكرة الجزائرية
في غضون عام واحد، مرت القيمة التسويقية لمتوسط الميدان الجزائري المنتقل الصيف الفائت لفرانكفورت الألماني فارس الشايبي من 500 ألف إلى 15 مليون يورو.
وفي تصريحات لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) العام الماضي، أكد الشايبي البالغ 22 عاما أنه رفض دعوة منتخب فرنسا لأقل من 23 عاما رغبة منه في تحقيق أمنية جده المقيم في سطيف بشرق الجزائر للعب مع "محاربي الصحراء".
هذا الشغف مكنه من كسب ثقة المدرب جمال بلماضي ليكون ضمن العناصر البارزة للمشاركة في نسخة كوت ديفوار ، في إطار تجديد دماء "الخضر" بعد خيبات 2022.
مراوغ جيد، قادر على صناعة اللعب وأداء المهام الدفاعية والتكتيكتية في آن، خصال متوسط ميدان عصرية يتمتع بها الشايبي سجل من خلالها هدفا وصنع أربعة أخرى في النصف الأول من الموسم مع الفريق الألماني، ستفيد زملاء رياض محرز للعودة إلى الواجهة القارية.
- إلياس العاشوري... مراوغ تونسي بارع يتألق في رابطة أبطال أوروبا
لا يعد الجناح التونسي لنادي كوبنهاغن الدانماركي إلياس العاشوري، 23 عاما، في الصف الأول من النجوم الأفارقة، لكن مساهمته الفعالة في تأهل فريقه لثمن نهائي رابطة الأبطال بمجموعة تضم بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنقليزي وغلطة سراي التركي جعلت التونسيين يرون فيه الأمل الأكبر لتحقيق نتائج جيدة لـ"نسور قرطاج" في كوت ديفوار .
ميزة العاشوري الأساسية ليست تسجيل الأهداف بل قدرته الكبيرة على المراوغات وتمهيد صنع الأهداف من خلال خلق التفوق العددي في الخط الأمامي، خصوصا في ظل افتقار تونس لمهاجمين جيدين بعد اعتزال النجم وهبي الخزري إثر مونديال قطر.
وخلال مرحلة المجموعات في رابطة أبطال أوروبا، احتل التونسي المركز الرابع في ترتيب أكثر المراوغات الناجحة بـ32 مراوغة ناجحة وراء الجورجي كفارتسخيليا نجم نابولي الايطالي و الفرنسي مبابي نجم باريس سان جيرمان و البرتغالي رافايل لياو نجم ميلان الايطالي .
- فيكتور أوسيمين "مقنع" يعرف طريق الشباك
هو حامل الكرة الذهبية الأفريقية لسنة 2023 وأغلى لاعب مشارك في هذه البطولة والمطلوب من عدة فرق أوروبية. إذ تبلغ قيمة المهاجم النيجيري لنابولي بطل البطولة الإيطالية في 2023 نحو 120 مليون يورو وهو من بين الأغلى في العالم.
ولم يشارك أوسيمهن، 24 عاما، في نسخة الكاميرون للإصابة ما يجعله محط الأنظار في أول مشاركة قارية له.
السرعة والقوة والكرات الرأسية تجعل من أوسيمهن أحد أكثر اللاعبين مهابة من المدافعين في أفريقيا. هدّاف بالفطرة تعول نيجيريا القوية دائما عليه للعودة إلى زعامة القارة بعد سلسلة خيبات خلال السنوات الماضية.
وساهم "المقنع" أوسيهمن في 10 أهداف صناعة وتسجيلا في 13 مباراة خلال هذا الموسم مع نابولي وهو معدل تهديفي عال إذا ما استمر في كأس أفريقيا، فمن المؤكد أن تنافس نيجيريا على اللقب.
وغالبا ما يلعب أوسيمهن بقناع بعد تعرضه لكسور في وجهه إثر اصطدام قوي مع مدافع إنتر ميلان سكيرنيار في مباراة بالبطولة سنة 2021. وأصبح هذه القناع من سمات أوسيهمن بالرغم من زوال موجباته الطبية إلا أن النيجيري يقول إنه "يجعله يشعر بالأمان".
- ماني لاعب مفتاح لإثبات زعامة السنغال للقارة
بعد قيادة السنغال للقب قاري انتظرته طويلا، يعود لاعب النصر السعودي ساديو ماني، 32 عاما، مع "أسود التيرانغا" لمعركة قارية جديدة رهانها تأكيد التفوق السنغالي.
لكن ظروفه هذه المرة مختلفة بعد نهاية حقبته الذهبية مع ليفربول الإنقليزي وفشل تجربة قصيرة مع بايرن ميونيخ الألماني "أثرت فيه كثيرا" وفق تأكيده.
اليوم، يجاور الجناح السنغالي الماهر نجوما آخرين في السعودية على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو وقدم أداء جيدا في المجمل هذا الموسم بتسجيل 12 هدفا في 25 مباراة.
وإن كتب للمنتخب السنغالي إعادة إنجاز نسخة الكاميرون، فإن ذلك سيتطلب بالتأكيد أن يكون ماني في قمة جاهزيته باعتباره مفتاح حل العقد الدفاعية للخصوم.
- هالر.. مطرقة كوت ديفوار الهجومية
لو لم يعرقل مرض السرطان مسيرته، لكان الإيفواري سيباستيان هالر، 28 عاما، من أبرز المهاجمين في القارة العجوز. فبعد أن تعطل قطاره سنة كاملة، عاد "المطرقة" تدريجيا للعب مع بوروسيا دورتموند الموسم الماضي ويشارك بانتظام هذا الموسم مع الفريق الأصفر. لكن معدلاته التهديفية تقلصت.
مع ذلك، هالر يضطلع بدور مهم في تشكيلة "الفيلة". فإضافة إلى مهمته الأولى وهي تسجيل الأهداف، يتميز هالر بحس تكتيكي عال بقدرته على التحول إلى لاعب ارتكاز في الهجوم لتهيئة الظروف لتقدم زملائه إلى الهجوم. وذلك ما يجعله لاعبا مفتاحا في صفوف المنتخب إذا ما أراد لعب الأدوار الأولى في البطولة.
- غيراسي.. نجم غيني صاعد يسيل لعاب كبار أوروبا
إذا ما سألناكم عن هداف البطولات الأوروبية الخمسة الكبرى، ربما ستقولون صلاح، هالاند، مبابي، ليفاندوفسكي، هاري كاين. ولكن الهداف لا يلعب أصلا في الأندية الكبرى، بل في شتوتغارت الألماني، إنه الغيني سيرهو غيراسي، صاحب 17 هدفا في 14 مباراة بالبطولة الألمانية.
بعد سنوات "متوسطة" مع فرق فرنسية، انتقل غيراسي البالغ 26 عاما إلى شتوتغارت في سبتمبر 2022 وسجل له 28 هدفا في موسم ونصف ما جعل الفريق ينتقل من الصراع على الهبوط الموسم الماضي إلى المنافسة على اللقب هذا الموسم.
يلعب غيراسي لمنتخب غينيا الذي يملك تقليديا لاعبين مميزين بالرغم من عدم منافسته على الفوز باللقب.
يسيل غيراسي لعاب الأندية الكبيرة في أوروبا على غرار مانشستر يونايتد ونيوكاسل الإنقليزيين وروما وميلان الإيطاليين والتي تريد تفعيل بند كسر عقد اللاعب الذي لا يتجاوز 17 مليون يورو، لكن ذلك يبقى مشروطا بموافقته.
ميزة غيراسي هي التعامل مع الكرات من اللمسة الأولى داخل منطقة الجزاء وقدرة عالية على التمركز في المكان المناسب. وقد تكون كأس أفريقيا فرصة للاعب لتأكيد قدراته في المستوى الفني العالي لينتقل إلى أحد كبار أوروبا.
* كأس أمم إفريقيا: عقدان على انجاز تونسي وحيد
منذ تسجيل المهاجم زياد الجزيري هدف الفوز بالبطولة الوحيدة لتونس في كأس أمم إفريقيا بكرة القدم ضد المغرب في نهائي 2004، عجز "نسور قرطاج" عن الوصول للمباراة النهائية مجدداً رغم مشاركتهم من دون انقطاع.
وتملك تونس استقرارًا وثباتًا فنيًا مميزًا، إذ تخوض النهائيات الـ16 توالياً منذ 1994.
وخلال هذه الفترة، تُوجت على أرضها في 2004، احتلت المركز الثاني مرة ايضًا (1996)، كما بلغت الدور نصف النهائي مرتين وواظبت على بلوغ ربع النهائي على الأقل في آخر أربع نسخ.
لكنّ هذه المرّة، تأمل تونس التي شاركت ست مرات في كأس العالم دون تخطي دور المجموعات، أنّ تتمكن من كسر عقدة الوصول للنهائي، على يد مدربها جلال القادري الذي يقودها منذ قرابة عامين شهدا تطوراً واضحاً على مستوى النتائج والأداء.
وخلال 2023، لعبت تونس 11 مباراة، فازت في 6 وتعادلت مرتين وخسرت ثلاث من بينها لقاءان وديان خلال جولة آسيوية أمام كوريا الجنوبية 0-4 واليابان 0-2 في أكتوبر 2023 .
وفي آخر مبارياتها الودية أمس الأربعاء، تغلبت على الرأس الأخضر 2-0.
ويعتمد القادري على تشكيلة لاعبين من أصحاب الخبرات في أوروبا والبطولات العربية على رأسهم الظهير علي معلول (الأهلي المصري)، لاعب الوسط عيسي العيدوني (أونيون برلين الالماني)، صانع اللعب يوسف المساكني (العربي القطري) والمهاجم طه ياسين الخنيسي (الكويت الكويتي).
كما أضاف مجموعة من الشبان على غرار المدافعين يان فاليري (أنجيه الفرنسي)، علاء غرام ( النادي الصفاقسي)، لاعب الوسط انيس بن سليمان (شيفيلد يونايتد الإنقليزي ) والمهاجمين سيف الله لطيف (فينترتور السويسري) و الياس العاشوري (كوبنهاغن الدنماركي).
واستبعد القادري 11 لاعبا من التشكيلة التي استدعاها لمونديال قطر لأسباب فنية واخرى متعلقة بالإصابة أو الاعتزال، من بينهم لاعب الوسط حنبعل المجبري (مانشستر يونايتد الإنقليزي) بطلب منه والظهير محمد دراغر ( بازل السويسري) .
ولم يخض المجبري سوى 10 مباريات في صفوف يونايتد هذا الموسم بعد عودته من اعارة مع برمنغهام في بطولة التشامبيونشيب ( الدرجة الثانية الانقليزية) وسجل هدفا واحدا باشراف المدرب الهولندي إريك تن هاغ.
وقال القادري في مؤتمر صحافي لدى اعلان تشكيلته الرسمية "حنبعل قال لي بأنه لا يشعر بأنه جاهز لخوض كأس الأمم الإفريقية لأنه يعيش وضعية صعبة في ناديه".
- الثقة بـ"مدرب الطوارئ-
انضم القادري (52 عاماً) للجهاز الفني لتونس كمساعد أول في جوان 2021، لكن القدر وحده دفع به إلى الواجهة خلال نهائيات كأس الأمم 2021 التي اقيمت مطلع 2022.
وبعد أداء فني متواضع في دور المجموعات انتهى بخسارتين وفوز وحيد، صعدت تونس ضمن أفضل ثوالث لتلتقي في ثمن النهائي نيجيريا، الفريق الوحيد الذي حقّق العلامة الكاملة في دور المجموعات آنذاك.
وأدت إصابة المدرب منذر الكبيّر بفيروس كورونا وعزله عن الفريق إلى تكليف القادري بإدارة اللقاء الذي انتهى بفوز "نسور قرطاج "بهدف نظيف مع أداء فني جيد.
وبعد الخروج من ربع النهائي على يد بوركينا فاسو تمّ الاستغناء عن الكبيّر، وكلّفت جامعة الكرة القادري بالإشراف على المنتخب في فيفري 2022.
وقاد القادري، الذي سبق وأشرف على أندية متوسطة في تونس وأخرى سعودية متواضعة، بلاده لعبور مالي خلال الجولة النهائية لتصفيات كأس العالم في قطر (الفوز بهدف في مالي والتعادل السلبي في تونس).
خرج من الدور الأول بعد نتائج وأداء متوسط وفوز شرفي على فرنسا حاملة اللقب حينها والتي لعبت بتشكيلة احتياطية.
خلال مؤتمر صحافي رافق إعلانه عن تشكيلة "النسور" في العرس القاري، أكّد القادري أنّ طموحه هو الوصول للنهائي "عقدُنا مع الجامعة التونسية لكرة القدم ينصّ على الوصول إلى المربّع الذهبي، ولن نكون راضين عن أنفسنا دون الوصول إلى هذه المرحلة".
وأضاف أنّ "طموح المنتخب والجمهور الرياضي في تونس يتجاوز نصف النهائي، حيث سيعمل الجميع على تحقيق اللعب من أجل حلم اللقب".
* كأس أمم إفريقيا: المغرب والركراكي يأملان في فك لعنة النهائيات
يعوّل المنتخب المغربي لكرة القدم ومدرّبه وليد الركراكي على الإنجاز الرائع في مونديال قطر 2022 عندما بلغ دور الأربعة، لفكّ لعنة نهائيات كأس الأمم الإفريقية والسعي إلى التتويج بلقب نسخة كوت ديفوار المقررة في الفترة بين 13 جانفي و11 فيفري 2024 .
وشدّد الركراكي الذي خسر نهائي نسخة 2004 في تونس أمام منتخب البلد المضيف، خلال إعلانه عن القائمة الرسمية المشاركة في كوت ديفوار ، على أنه "كلما تتوالى اللعنة القارية، كلما ابتعدنا عن التاريخ الذي فزنا فيه باللقب" في إشارة الى عام 1976 في إثيوبيا عندما ظفر بلقبه الوحيد حتى الآن في العرس القاري، مضيفاً "لكن ذلك ليس سبباً للضغط على أنفسنا".
تحدّث الركراكي عن ضغط وضعه على نفسه عقب نهاية كأس العالم في قطر مباشرة، عندما وضع حصيلة عرس عالمي أبلى فيه "أسود الأطلس" بلاء حسناً، بقوله إنه سيستقيل من منصبه إذا لم يفوزوا بلقب كأس الأمم الإفريقية في كوت ديفوار .
أما الآن فإن المدير الفني الذي أسعد الصحافيين بصراحته خلال المؤتمرات الصحافية في كأس العالم، أصبح أقل صرامة.
أوضح لقناة "الرياضية" المغربية: "نريد البقاء على نفس المستوى. أريد الوصول إلى نصف النهائي على الأقل".
وأضاف المدرّب المرتبط بعقد مع الاتحاد المحلي حتى جوان 2025 "إذا لم أنجح سأرحل ويتعيّن على المدرب الجديد الاستمرار بنفس الروح المعنوية. هكذا سيتقدّم المغرب".
غالبًا ما يردّد الركراكي عبارة "الروح المعنوية". أقنع بها لاعبيه في قطر من أجل بلوغ القمة، أي التتويج بلقب أبطال العالم.
- العمود الفقري نفسه
في كوت ديفوار أيضًا، يسعى إلى الفوز باللقب، وهذه المرة يصل إلى النهائيات وهو المرشح الأوفر حظًا للتتويج باللقب، حتى لو أعلن المدرب "نحن ذاهبون إلى هناك للعب كرة القدم الخاصة بنا، لتقديم أقصى ما لدينا، وقبل كل شيء حتى لا نشعر بأي ندم".
وأكد الركراكي "المهم هو الروح المعنوية، يجب أن نذهب إلى هناك بثقة كاملة للتغلّب على لعنة كأس أمم إفريقيا".
وخلافا لكونه أحد أكثر ممثلي القارة السمراء تألقاً في كأس العالم، بست مشاركات، ودور ثمن نهائي تاريخي في عام 1986 وآخر أسطوري في نصف نهائي 2022، فإن المملكة الشريفة لم تفز سوى بلقب واحد فقط في 18 مشاركة في كأس الأمم الإفريقية.
كان ذلك عام 1976 في إثيوبيا، حيث أدرك أحمد مكروح الشهير بلقب "بابا" التعادل في الدقيقة 88 من المباراة الأخيرة بمجموعة الدور النهائي أمم غينيا والتي حدّدت حينها بطل القارة السمراء.
بخلاف ذلك، تعرّض المغرب للكثير من الانتكاسات، آخرها الخسارة أمام مصر 1-2 بعد التمديد في ربع نهائي النسخة الاخيرة في الكاميرون قبل عامين.
في عام 1988، أفلتت كرة من يدي حارس المرمى بادو الزاكي، نجم مونديال المكسيك قبل ذلك بعامين، اثر تسديدة للكاميروني سيريل مكاناكي في نصف النهائي في الدار البيضاء، فأبكى بلداً بأكمله.
واقترب جيل مروان الشماخ-يوسف حجي والركراكي من اللقب، حيث وصل إلى نهائي 2004 قبل أن يخسر أمام تونس (1-2).
من أجل محو جميع هذه الذكريات السيئة، يعتمد الركراكي على الفريق ذاته الذي تألق في قطر وأصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ دور الأربعة، مع عموده الفقري المكوّن من حارس المرمى ياسين بونو، أشرف حكيمي، رومان سايس، سفيان أمرابط، حكيم زياش ويوسف النصيري.
حتى أنه عزّز المنافسة باستدعاء لاعب وسط أولمبيك مرسيليا الفرنسي أمين حارث الذي غاب عن مونديال قطر بسبب إصابة خطيرة في ركبته قبل وقت قصير من بدايته، واستعان ببعض لاعبي المنتخب الأولمبي مثل إسماعيل صيباري (أيندهوفن الهولندي)، شادي رياض (ريال بيتيس الإسباني)، أمير ريتشاردسون (رينس الفرنسي) وأسامة العزوزي (بولونيا الايطالي).
يعتقد الركراكي أنه "لدينا توازن جيد بين الحاضر والمستقبل". توّج صيباري ورياض وريتشاردسون والعزوزي إلى جانب عبد الصمد الزلزولي (ريال بيتيس الاسباني ) وبلال الخنوس (غنك البلجيكي)، بأوّل لقب للمغرب في كأس الأمم الإفريقية للمنتخبات الأولمبية عام 2023، وأظهروا لكبارهم كيفية كسر اللعنة.