دولي

الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أمريكية بصاروخ "كروز" في البحر الأحمر

اليمن / وكالات - أكدت القيادة المركزية الأمريكية العاملة في الشرق الأوسط إسقاط صاروخ "كروز" مضاد للسفن قالت إن الحوثيين أطلقوه فجر الإثنين 15 جانفي 2024 من اليمن نحو حاملة الطائرات الأمريكية لابون في جنوب البحر الأحمر.

يأتي ذلك بعد تهديدات حوثية بالرد على ضربات أمريكية بريطانية على مواقع للحوثيين.

ونفذت واشنطن ولندن فجر الجمعة 12 جانفي 2024  عشرات الضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أنها تهدف إلى الحد من قدرة الجماعة اليمنية على شن هجمات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر.

 وأوضحت القيادة في تغريدة على موقع "إكس" أن طائرة مقاتلة أمريكية أسقطت الصاروخ في محيط ساحل الحديدة، مشيرة إلى عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. 

وشنت الولايات المتحدة الامريكية  وبريطانيا ضربات في اليمن وفق ما أعلنه الحوثيون الأحد.

لكن واشنطن نفت هذه الأنباء، مشددة على أن القوات الأمريكية وقوات التحالف لم تنفذ ضربات في اليمن.

وأعلنت واشنطن ولندن أنهما نفذتا بشكل مشترك عشرات الضربات على مواقع للحوثيين فجر الجمعة.

وفي اليوم الموالي كشفت القوات الأمريكية أنها نفذت ضربة جديدة على موقع للحوثيين في إطار الرد على هجمات الجماعة على سفن تجارية في البحر الأحمر.

ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن "طيران العدوان استهدف جبل جدع بمديرية اللحية" في محافظة الحديدة.

وأضاف أن "طيران العدوان الحربي والتجسسي حلق بكثافة في سماء محافظة الحديدة".

وقال مصدر عسكري موال للحوثيين لوكالة الصحافة الفرنسية إن القصف الجوي تسبب بـ"تدمير منصة صاروخية للحوثيين في جبل جدع".

إلا أن مسؤولا عسكريا أمريكيا رفض الكشف عن اسمه قال لوكالة الصحافة الفرنسية "لم تنفذ اليوم (الأحد) أي ضربة أمريكية أو للتحالف".

وشنت القوات الأمريكية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عديدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة.

وأعلن الحوثيون أن الضربات أدت إلى مقتل خمسة عناصر في صفوفهم.

وتأتي الضربات ردا على هجمات نفذها الحوثيون في الأسابيع الماضية استهدفت سفنا تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بالكيان الصهيوني  أو متجهة إلى موانئ صهيونية ، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.

وتقول الجماعة المدعومة من إيران إن هذه الهجمات تضامن مع قطاع غزة الذي يشهد عمليات عسكرية وقصفا صهيونيا مكثفا بدأ في السابع من  أكتوبر الماضي بعد هجوم شنته حركة حماس على الكيان المحتل. 

وفي ظل مخاوف ومساع لمنع الحرب من التوسع، نشرت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا بوارج في البحر الأحمر. وشكلت واشنطن تحالفا بحريا دوليا لحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية. 

* تهديدات حوثية  

 

وجدد الحوثيون تأكيدهم أن الضربات لن توقفهم عن استهداف السفن في البحر الأحمر.

وكتب الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام على منصة "إكس" إن "الإجراءات العدائية من قبل أمريكا ضد اليمن لن تمنع القوات المسلحة عن مواصلة تنفيذ التزامها الديني والإنساني والأخلاقي الداعم للشعب الفلسطيني، بالاستمرار في استهداف السفن التابعة لكيان العدو والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".

وسبق أن توعد الحوثيون بالرد على الضربات الغربية مؤكدين أن المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة".

وتثير الضربات على اليمن مخاوف من توسع رقعة الحرب بين الكيان الصهيوني وحركة حماس في قطاع غزة التي دخلت الأحد يومها المائة.