رياضي

كأس الأمم الأفريقية 2024: المنتخب المغربي يبدأ رحلة البحث عن التاج المفقود من بوابة تنزانيا

الشعب نيوز / كعب - تتجه أنظار متابعي كأس الأمم الأفريقية 2024 الأربعاء 17 جانفي 2024 إلى مدينة سان بيدرو الساحلية حيث يبدأ المنتخب المغربي رحلة البحث عن التاج القاري المفقود منذ عام 1976.

ويستهلون البطولة بمباراة في متناولهم أمام تنزانيا، من شأنها شحذ الشهية لافتراس أي منافس يريد الاعتراض بينهم وبين النجمة الثانية.

فهل "مغرب 2024" بكوت ديفوار في مستوى تطلعات "مغرب 2022" بقطر؟

اتسمت تصريحات المدرب المغربي وليد الركراكي قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024 بوضوح تام: "هدفنا الفوز باللقب، وفي حال فشلنا في بلوغ نصف النهائي على الأقل سأترك منصبي" لمدرب آخر.

ويدرك الركراكي صعوبات وتحديات الوصول إلى هرم التصنيف العالمي، ضمن فرق النخبة، ثم البقاء في القمة سواء في المونديال أو الكأس الأفريقية.

فقد كان لاعبا ضمن التشكيلة التي فشلت في نهائي نسخة 2004 في تونس أمام "نسور قرطاج".

ويدرك أيضا أن المشوار في أدغال أفريقيا مختلف تماما عن البساط الأحمر المفروش خلال المونديال.

وبالتالي، فإنه يخاطب لاعبيه من خلال تصريحاته الإعلامية لا لشيء سوى لتجنيدهم وتوعيتهم وتعبئتهم، وتحفيزهم على رص الصفوف حتى لو تعلق الأمر بمنافسة فريق متواضع مثل تنزانيا، منافسهم الأول في كأس الأمم 2024 بمدينة سان بيدرو الساحلية عند الساعة السادسة مساء ، ضمن منافسات المجموعة السادسة.

الرسالة واضحة: "لا تستهينوا بأي منافس" و"المشوار شاق وطويل"، لكن "الفوز يجب ان يكون من نصيبنا".

فـ "أسود الأطلس" في مهمة، وقد آن الوقت بالنسبة إليهم أن يؤسسوا لرحلة جديدة، وهي حملة البحث عن التاج المرغوب، التاج المفقود منذ نحو خمسين عاما، وبالتحديد منذ 14 مارس 1976 عندما فازوا بلقبهم الوحيد في أثيوبيا خلال نسخة شاركت فيها ثمانية فرق وتحددت في ختام دورة نهائية ضمت أربعة منها.

لقد وصلوا إلى كوت ديفوار في ثوب المرشح بامتياز للفوز باللقب، بصفتهم أفضل منتخب في القارة منذ المشوار البطولي في كأس العالم 2022 بقطر حيث وصل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الأفريقية.

لكنهم سيواجهون منافسة شرسة من قبل كل المنتخبات الأخرى، ولاسيما من "أسود التيرانغا" السنغاليين حاملي اللقب و"أفيال" البلد المضيف أو "فراعنة" مصر (فيما "ثعالب" الجزائر لم يظهر بعد إن كانوا مستعدين لتكرار إنجاز 2019 بمصر).

يشارك المغرب في كأس الأمم الأفريقية للمرة 19، وقد حافظ على التشكيلة "المونديالية" التي أثارت إعجاب العالم (بونو، حكيمي، أمرابط، أوناحي، سايس، زياش...)، وتعززت ببعض اللاعبين الشبان مثل مهاجم ريال بيتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي.

وهو ما يعطيه قوة واستقرارا يعزز هيبته وصلابته.

ويخوض دور المجموعات في مجموعة سهلة، يبدأ بمباراة تانزانيا الأربعاء ثم الكونغو الديمقراطية الأحد فزامبيا الأربعاء المقبل.

وخلال التصفيات المؤهلة لنسخة كوت ديفوار ، احتل صدارة المجموعة الحادية عشرة بحصده 9 نقاط من أصل 12 وفاز في 3 مباريات وخسر واحدة أمام منتخب جنوب أفريقيا.

* كأس أمم إفريقيا: مصر تصطدم بغانا في لقاء التعويض وقمة بين كوت ديفوار ونيجيريا

 

يبحث محمد صلاح ورفاقه عن تعويض التعادل الافتتاحي المخيّب مع موزمبيق، عندما يلتقي المنتخب المصري مع غانا "الجريحة" أيضاً من خسارة مفاجئة أمام الرأس الأخضر، الخميس في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا في كرة القدم في أبيدجان، فيما تصطدم المضيفة كوت ديفوار بنيجيريا في قمة المجموعة الأولى.

وخلافاً للتوقعات، تصدّرت الرأس الأخضر المجموعة الثانية بعد فوزها على غانا، حاملة اللقب أربع مرات، 2-1، فيما احتاجت مصر، بطلة المسابقة سبع مرات (رقم قياسي)، لركلة جزاء في الرمق الأخير ترجمها صلاح، نجم ليفربول الإنقليزي، لحصد تعادل مخيب مع موزمبيق 2-2.

ومصر وغانا قوتان أساسيتان في الكرة الإفريقية، فالفراعنة ابطال إفريقيا سبع مرات اخرها في 2010، فينا فاز "النجوم السوداء" باللقب أربع مرات آخرها في 1982.

والتقى الفريقان أربع مرات لحساب البطولة من قبل، تعادلا مرة وفازت غانا مرة وحققت مصر الفوز مرتين، آخرهما 1-0 في دور المجموعات عام 2017.

وبعدما تقدمت مبكرا أمام موزمبيق عبر مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد (2)، اخفقت مصر في تعزيز تقدمها خلال الشوط الأول، ليباغتها الخصم بهدفين في ظرف 3 دقائق فقط.

وظهر على لاعبي مصر الارهاق والتأثر بدرجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة في أبيدجان.

لكنّ المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا ألقى باللوم على "فقدان التركيز".

وقال في المؤتمر الصحافي "لابد أنّ نكون في قمة تركيزنا. فقدنا التركيز لدقائق قليلة فاستقبلنا هدفين"، مشيرا إلى انه سيعمل على "تفادي هذه الاخطاء مع لاعبيه" قبل لقاء غانا.

وكانت مصر الأحد على بعد دقائق من خسارة مفاجئة أمام موزمبيق التي كادت تحقق فوزها الأول في النهائيات (3 تعادلات في 13 مباراة). لكنّ صلاح الذي لم يظهر كثيرا خلال اللقاء أنقذها بعدما حوّل ضربة جزاء تحصل عليها المهاجم مصطفى محمد لهدف التعادل القاتل (90+7).

وتأمل مصر أن يستعيد صلاح (53 هدفاً في 94 مباراة) قمة تركيزه وحدّته الهجومية عند الاصطدام بغانا.

وانتقد حسني عبد ربه لاعب الاسماعيلي ومنتخب مصر السابق، توظيف صلاح في مركز بعيد عن الجناح الايمن كما يلعب في ليفربول "كان يجب الدفع بأحمد فتوح على حساب محمد حمدي، ولا أرى ضرورة لمشاركة أحمد سيد "زيزو" في التشكيلة الأساسية أمام غانا".

تابع أفضل لاعب في نسخة 2008 والمتوج عامي 2008 و2010 في تصريحات صحافية " يجب الاستفادة من قدرات إمام عاشور لأنه صاحب جودة استثنائية، وهو مستقبل المنتخب الوطني، لكنه يحتاج إلى معاملة نفسية خاصة".

في المقابل، استهلت غانا البطولة بأسوأ طريقة ممكنة حين خسرت في الوقت بدل عن الضائع 1-2 امام الرأس الأخضر المجتهدة، في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين منذ الدقيقة الأولى رغم الفارق الفني والتاريخي الشاسع بينهما.

واعتبر المدرب الايرلندي كريس هيوتون، الذي تعرّض لانتقادات حادة خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، ان الهزيمة "محبطة للغاية".

وقال "ليس لدينا أي خيار سوى الحصول على نتيجة جيدة أمام مصر". وسيحاول الفريقان تجنب الخسارة التي ستكون قاصمة خصوصا لغانا إذ ستتركها بلا نقاط.

وتلعب الرأس الأخضر (3 نقاط) وموزامبيق (نقطة) الجمعة لحساب الجولة ذاتها.

في المجموعة الأولى، سيحاول البلد المضيف كوت ديفوار الفوز على نيجيريا في قمة المجموعة الأولى على ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما، شمال العاصمة أبيدجان.

وتدخل كوت ديفوار المباراة منتشية بفوزها في المباراة الافتتاحية امام غينيا بيساو 2-0، فيما تعادلت نيجيريا بقيادة فيكتور اوسيمهن افضل لاعب في إفريقيا في 2023 مع غينيا الاستوائية 1-1.

وتأمل كوت ديفوار ان تستعيد خدمات نجم هجوم بوروسيا دورتموند الألماني سيباستيان هالر الذي غاب عن المباراة الأولى، للفوز على نيجيريا وضمان التاهل مبكرا في مجموعتها.

سجّل اوسيمهن هدفا في المباراة الأولى لم يكن كافيا لتأمين النقاط الثلاث لـ "النسور الممتازة"، التي بدا واضحاً انها تفتقد إلى البدائل الهجومية، علماً بأنها عانت من سلسلة موجعة من الإصابات شملت فيكتور بونيفايس وصادق عمر وويلفريد نديدي الذين غابوا عن تشكيلة النهائيات.

في المقابل، لم يُتوّج أي منتخب على أرضه منذ مصر عام 2006، وما فرض هذا الواقع استضافة النهائيات من دول متواضعة فنياً على غرار أنغولا والغابون وغينيا الاستوائية.

ويتعين على منتخب كوت ديفوار المدجّج بالنجوم في خطي الهجوم والوسط كسر هذه اللعنة من أجل إحراز ثالث ألقابه بعد 1992 و2015.

وحثّ الإعلام المحلي لاعبي "الفيلة" الذي تنتشر صورهم في ارجاء العاصمة على "الفوز وحسم" صدارة المجموعة مبكراً.

وعلى الملعب ذاته، تلعب غينيا الاستوائية مع غينيا بيساو الخميس لحساب نفس المجموعة. وتُمني غينيا الاستوائية النفس بتحقيق الفوز والوصول للنقطة الرابعة قبل الاصطدام بكوت ديفوار .

ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة الى الدور الـ 16، بينما تتأهل أيضًا أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست الى الأدوار الإقصائية.

 

 

خسارة مفاجئة  لأُنس جابر أمام الروسية أندرييفا في بطولة أستراليا للتنس

الشعب نيوز / كعب - تعرضت التونسية أنس جابر لخسارة مفاجئة 6-0 و6-2 أمام الروسية الواعدة ميرا أندرييفا في الدور الثاني لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس اليوم الأربعاء 17 جانفي 2024.