رياضي

كأس الأمم الأفريقية: المنتخب الوطني يسعى إلى تجاوز عثرة ناميبيا و الجزائر في مهمة صعبة أمام بوركينا فاسو لتفادي "كابوس" النسخة الماضية

الشعب نيوز / كعب - يلاقي المنتخب الوطني التونسي اليوم السبت 20 جانفي 2024، نظيره المالي، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الأمم الافريقية. 

ويبحث أبناء المدرب جلال القادري عن تحقيق أول انتصار في المسابقة وتعويض هزيمة الجولة الفارطة أمام ناميبيا، من أجل المحافظة على حظوظهم في التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

ويحتل منتخب "نسور قرطاج" المرتبة الثالثة في ترتيب المجموعة الخامسة بدون نقاط، فيما يحتل المنتخب المالي صدارة الترتيب بثلاث نقاط من فوز وحيد.

*  الجزائر في مهمة صعبة أمام بوركينا فاسو

يلتقي المنتخب الجزائري اليوم السبت 20 جانفي 2024 عند الثالثة بعد الظهر بوركينا فاسو في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية.

ويخوض الخضر هذه المباراة على وقع التعادل المخيب الذي سجلوه في مقابلتهم الأولى بالمسابقة أمام أنغولا.

وسيكون محرز ورفاقه في مهمة صعبة أمام "الخيول" البوركينابية لتفادي "كابوس" النسخة الماضية بالكاميرون، التي خرجوا فيها مبكرا من المنافسة إثر تعادل وهزيمتين في دور المجموعات.

وتغيب نغمة الانتصارات عن الجزائر منذ فوزها على السنغال 1-0 في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجت خالية الوفاض من الدور الأول لنسخة 2022 في الكاميرون عندما جُرّدت من اللقب، وهو أسوأ عام لجمال بلماضي مع "الخضر"، حيث شهد أيضا إقصاء "الثعالب" في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر على يد الكاميرون .

وظهر محرز ورفاقه في الشوط الأول من مقابلتهم الأولى بالنهائيات ضد أنغولا بوجه فني واعد، اعتقد فيه الجميع أن "ثعالب الصحراء" قادرون على تحقيق الفوز بسهولة، والخروج من المباراة بثلاث نقاط، خاصة بعد تسجيل بغداد بونجاح بطريقة بديعة هدف السبق في الدقيقة 18، عقب تمريرة جميلة من يوسف البلايلي.

لكن منتخب "الخضر" لم يحافظ على الإيقاع نفسه في الشوط الثاني من المباراة، ما ساعد أنغولا على تعديل الكفة بل وتهديد مرمى المنتخب الجزائري في مناسبات مختلفة.

ويعزى تراجع أداء "الخضر" في الشوط الثاني من المباراة إلى ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة أيضا، علما أن معظم اللاعبين ينشطون في البطولات الأوروبية حيث يكون الطقس باردا خلال الفترة الحالية.

ولربما مع التأقلم مع الأجواء الصيفية في كوت ديفوار سيكون بإمكان "الخضر" الحفاظ على نفس إيقاع اللعب خلال أطوار المباراة بأكملها.

و سيكون على الجزائر خلال مقابلة اليوم تسجيل الفوز ولا شيء غير الفوز للحفاظ على حظوظهم في التأهل للدور 16.

لكن لن تكون مهمة الجزائر سهلة أمام "خيول" بوركينا فاسو، المنتخب الذي بات أخيرا "حصانا أسود" في البطولة، إذ وصل الى نصف النهائي ثلاث مرات في آخر أربع مشاركات (2013-2021)، خصوصا وأن المباراة ستقام في الثالثة ظهرا على ملعب السلام في بواكي في ظل حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة، فضلا عن المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها بوركينا فاسو التي تقع شمال شرق كوت ديفوار .

كما أن الجزائر عانت الأمرين في مباراتيها الأخيرتين أمام بوركينا فاسو واكتفت بالتعادل معها 1-1 و2-2 في منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.

والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات العرس القاري وكلاهما في دور المجموعات ففازت الجزائر 2-1 في نسخة جنوب أفريقيا عام 1996، وردت بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها على أرضها عام 1998.

وقال نجم بوركينا فاسو جناح أستون فيلا الإنقليزي برتران تراوري مسجل هدف الفوز القاتل على موريتانيا 1-0 في الجولة الأولى(90+6): "حتى لو بدأنا البطولة بشكل جيّد، هدفنا ان نتأهل بسرعة، وكي نقوم بذلك علينا الفوز حتما على الجزائر".

وتملك الجزائر ترسانة من اللاعب الجيدين القادرين على ترك بصمة إيجابية في كوت ديفوار وإسعاد الجماهير.

ويعول المدرب بلماضي الذي يقود منتخب بلاده منذ أوت 2018، على تألق لاعبيه يوسف البلايلي و بغداد بونجاح إلى جانب اليافعين خصوصا لاعب وسط آينتراخت فرانكفورت الألماني فارس الشايبي (21 عاما) وظهير ولفرهامبتون الإنقليزي ريان آيت نوري (23 عاما)، كما سيكون بوسعه إشراك مهاجم أونيون سان-جيلواز البلجيكي محمد أمين عمورة (23 عاما) الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة.

ولم يظهر قائد "الخضر" رياض محرز في مقابلة الجزائر الأولى من النهائيات بمستوى كبير كما عهدته الجماهير الجزائرية.

ويأمل بلماضي أن يستعيد محرز إمكاناته ضد بوركينا فاسو ويصنع لعب الفريق ويسجل أيضا كما كان دائما على المستطيل الأخضر رفقة "ثعالب الصحراء"، لتفادي سيناريو النسخة الأخيرة في الكاميرون عندما سقطت الجزائر في فخ التعادل في الجولة الأولى، وخسرت في الجولتين الثانية والثالثة وودعت المسابقة من دورها الأول.

* مدرب الرأس الاخضر : لن نتهاون في مباراة مصر 

أكّد مدرّب منتخب الرأس الأخضر بوبيستا أنّه سعيد بالتأهّل وضمان صدارة مجموعته في ​كأس امم افريقيا​، لكنّه أكّد أيضاً أنّه لن يتهاون في مباراته القادمة أمام المنتخب ال​مصر​ي وسيستقر بشكلٍ طبيعي على التشكيلة الأساسيّة.

واضاف: "لم نرغب في الدخول في الحسابات، أنا فخور بهذا الفريق الرائع، وأمّا بخصوص السّؤال الشّهير هل سأغيّر التّشكيلة أمام مصر؟ سنرى نقاط القوة الّتي يجب أن نجنبها وسيكون لديكم إجابة أوضح بعد فترة، لكنّها مباراة مهمّة بالنسبة لنا، ولن نتهاون في محاولة الفوز".

وكان منتخب الرأس الأخضر قد تاهّل للدور ال16 متصدّراً للمجموعة برصيد 6 نقاط فيما سيدخل المنتخب المصري اللقاء ولا بديل له عن الفوز، لعدم الدخول في حسابات الأفضل من المراكز الثلاثة في حال فوز ​غانا​ على ​موزمبيق​.