مصر تسعى لبلوغ ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية دون نجمها صلاح وحارسها الشناوي
الشعب نيوز / كاظم بن عمار - ستسعى مصر مرة أخرى لبلوغ الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عندما تلاقي مساء الأحد في ملعب "لوران بوكو" في مدينة سان بيدرو الساحلية (شرق كوت ديفوار ) جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ظل غياب نجمها وقائدها محمد صلاح وحارسها محمد الشناوي، فضلا عن لاعب الوسط إمام عاشور. وأكد المدرب البرتغالي لـ"الفراعنة" روي فيتوريا أن فريقه "مستعد" لإحراز نتيجة الفوز وبطاقة التأهل.
وكعادتها، لن تلتفت حاملة اللقب سبع مرات إلى الوراء وإنما تتطلع دائما للأفضل والذهاب بعيدا في المنافسة القارية، لذلك ستحاول تجاوز العقبات التقنية الناجمة عن إصابات نجمها محمد صلاح (الذي تأمل استعادة خدماته في نصف النهائي) وحارسها محمد الشناوي (الذي سيغيب عن الملاعب مدة ثلاثة أشهر على الأقل)، وأخيرا خروج إمام عاشور لاعب وسط الأهلي عن التشكيلة الأساسية لإصابته بارتجاج في المخ (والذي سيعود في حال التأهل لربع النهائي).
وتبحث مصر أمام الكونغو الديمقراطية ضرب عصفورين بحجر واحد، أي تحقيق أول انتصار لها في نسخة 2024 وانتزاع تأشيرة المرور للدور المقبل. ففي الدور الأول، تعادلت ثلاث مرات أمام موزمبيق وغانا والرأس الأخضر بنتيجة واحدة 2-2. ولم يسبق لها أن وقعت في فخ التعادل ثلاث مرات متتالية منذ عام 1992.
ولتخطي الكونغو الديمقراطية، الفريق الذي كاد يفوز على المغرب في منافسات المجموعة السادسة، ينبغي على المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا تعديل خططه التكتيكية، سواء في خط الوسط أو الهجوم، فيما سينوب الحارس البديل محمد أبو جبل عن الشناوي في سيناريو مماثل لما حدث في بطولة 2022 بالكاميرون.
وعلى فيتوريا تعويض أناقة وسرعة وفعالية صلاح بترتيب تكتيكي مخالف يعتمد على الانسجام والتكامل بين عناصر الهجوم (محمد، تريزيغه، زيزو...). وتوقع الإعلام المصري أن تكون التشكيلة على النحو التالي: أبو جبل- هاني، عبد المنعم، حجازي، حمدي- عطية، النني، فتحي- زيزو، تريزيغه، محمد. وعلى المدرب أيضا إيجاد الحلول (والكلمات اللازمة) أمام هشاشة خط الدفاع، والذي بات نقطة ضعف الفريق بعد أن كان صلبا أكثر من غيره في أفريقيا. فحسب أرقام وكالة الأنباء الفرنسية تلقت مصر 3 أهداف في 2017 حين حلت وصيفة وهدفان في 2022 عندما وصلت إلى النهائي.
وقال فيتوريا عشية المباراة "نعمل على تصحيح الأخطاء" أمام فريق "الفهود" الذي سيسعى للالتزام الدفاعي لجر مصر نحو ركلات الترجيح.
* كأس أمم إفريقيا: موريتانيا ترفع راية التحدي في دور الـ16
فجرت موريتانيا مفاجأة في كأس أمم إفريقيا الحالية بعد الإطاحة بالبطلة السابقة الجزائر لتتأهل لدور ال16 لأول مرة في تاريخها، وينظر مدافعها الأمين با لأبعد من ذلك، ويرى أنه لا يوجد ما يمنع موريتانيا من تحقيق إنجاز أكبر.
وكان الفوز 1-0 على الجزائر هو الأول على الإطلاق لموريتانيا في البطولة خلال مشاركتها الثالثة، وجاء بعد أداء جيد رغم هزيمتين أمام بوركينا فاسو وأنغولا في دور المجموعات.
وشهدت النسخة الحالية في كوت ديفوار مفاجآت كبرى أبرزها خروج الجزائر وتونس وغانا من دور المجموعات، وتألقت منتخبات لا تنتمي للصف الأول مثل غينيا الإستوائية والرأس الأخضر التي ستلاقي موريتانيا من أجل مقعد بدور الثمانية غداً الاثنين.
وقال با مدافع موريتانيا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "من المذهل أن نصل للدور الثاني لأول مرة في تاريخنا، شعورنا رائع داخل الفريق بعد أن تسببنا في سعادة الشعب الموريتاني".
وأضاف اللاعب المولود في فرنسا والذي تخرج من أكاديمية باريس سان جيرمان "تلقينا الكثير من مقاطع الفيديو الرائعة ورسائل تهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعتذر لأنني لا يمكنني الرد على الجميع، يعيش الكثير من الموريتانيين هنا في كوت ديفوار وكان من الرائع مقابلتهم هنا".
وتابع: "استمتعنا بوقتنا في المسابقة حتى الآن، لكن لا يمكننا التفكير كثيراً في لقاء الجزائر ونركز في المباراة المقبلة ونتطلع لبلوغ دور الثمانية. نفخر بالفوز على الجزائر ولم يتوقع أحد فوزنا قبل المباراة لأننا خسرنا أول مباراتين، لكننا لعبنا بشكل جيد في كل المباريات حتى إن لم نفز، كنا ندرك حقاً أننا يمكننا التغلب على الجزائر".
وتدين موريتانيا بالفضل للمدرب أمير عبدو الذي كرر إنجازه مع جزر القمر قبل عامين حين قادها للتأهل إلى دور ال 16 بكأس الأمم لأول مرة في تاريخها. وأكد با أن منتخب موريتانيا، المصنف 105 عالمياً، مستمتع بالعمل تحت قيادة الفرنسي عبدو، ووصفه بأنه "جوزيه مورينيو إفريقيا".
وواصل "مدربنا ينتمي للناس، قائد حقيقي يؤمن بلاعبيه، مثل مورينيو، نريد أن نفعل أي شيء من أجله، أظهر لنا ما حققه من قبل مع جزر القمر، إنه مدرب بارع".
وكانت تجربة با عاطفية عند الاحتفال بالتأهل لدور 16 في وجود شقيقه وزميله بالمنتخب الحاج با.
وأوضح "هو شقيقي الأكبر ويعطيني إرشادات دائماً، عندما ألعب جيداً لا يقول شيئاً ولكن عند ارتكاب هفوة بسيطة يبلغني على الفور، لأكون صادقاً هذا يساعدني كثيراً للتحلي بالتركيز".
وحذر با من خطورة الرأس الأخضر التي تصدرت مجموعة تضم مصر صاحبة الرقم القياسي بسبعة ألقاب.
وقال "ليس فريقاً كبيراً مثل السنغال أو الجزائر لكنه ظهر بشكل مذهل وسجل أهدافاً رائعة، ندرك أنها مواجهة صعبة لكن يمكننا أن ننجز المهمة ونبلغ دور الثمانية"، مشيراً إلى أنه اكتسب ثقافة الفوز من نشأته في باريس سان جيرمان.
وتابع لاعب فارازدين الكرواتي حالياً "كل الدول الصغيرة في إفريقيا تطورت بشكل كبير واكتسبت ثقة أكبر، نفكر في أنفسنا ونسأل.. لم لا ننجح أيضاً؟ هكذا دخلنا مباراة الجزائر بتصميم وشغف. المنتخبات الكبرى لم تتقبل التحدي معنا حتى الآن، لكن يجب أن تدرك أنه في كرة القدم الإفريقية الآن يمكن لأي فريق أن يفوز".