رياضي

كأس الأمم الأفريقية: المغرب يلاقي جنوب أفريقيا بدون بوفال والإصابة قد تبعد زياش

الشعب نيوز / كاظم بن عمار - تنتظر المنتخب المغربي مساء اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2024، عند الساعة التاسعة مساءا بتوقيت تونس، مباراة نارية أمام جنوب أفريقيا في إطار ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية، لم يعد فيها مجال للخطأ، لأن أي هفوة يمكن تأدية ثمنها غاليا ومغادرة المنافسة بشكل نهائي.

وستكون هذه المباراة امتحانا حقيقيا للأسود لمعرفة قدرتهم على الذهاب بعيدا في التظاهرة الكروية القارية.

ونتيجة للإصابة، يخوض بونو وزملاؤه هذه المباراة محرومين من خدمات الجناح الطائر سفيان بوفال، فيما لم تتأكد بعد مشاركة حكيم زياش.

وانتزع منتخب " أسود الأطلس" بطاقة التأهل إلى دور الـ16 إثر تسجيله لفوزين وتعادل، ما مكنه من تصدر المجموعة السادسة التي ضمت إلى كل من الكونغو الديموقراطية و زامبيا و تنزانيا .

ويجري المغرب هذه المقابلة محروما من جناحه الأيسر سفيان بوفال، الذي توقفت مسيرته خلال هذا العرس الكروي القاري بشكل نهائي بسبب إصابته خلال التدريب، وفق ما أعلن مدرب المغرب وليد الركراكي في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة.

وقال الركراكي بخصوص بوفال: "أعتقد أن مشاركته في نهائيات كأس الأمم الأفريقية انتهت، فقدنا لاعبا مهما". وبالنسبة لإصابته "يمكن أن تحصل في المقابلة كما يمكن أن يتعرض لها اللاعب أثناء التدريب... وستمنعه من مواصلة المشوار في المنافسة، إلا إذا حصلت معجزة".

كما أن الجناح الأيمن وأحد نجوم المنتخب المغربي حكيم زياش يمكن أن تبعده بدوره الإصابة عن المشاركة في هذه المقابلة.

وأكد المدرب المغربي أن الطاقم الطبي يعمل "كل ساعة وكل دقيقة" لعل مهاجم غلطة سراي التركي يتجاوز الإصابة، ويكون جاهزا في مباراة ثمن النهائي ضد جنوب أفريقيا.

وغياب اللاعبين الاثنين عن هذه التشكيلة الرسمية للأسود ليس في مصلحة المنتخب المغربي، بحكم أنهما يشكلان القوة الضاربة في هجوم "الأسود"، فيما يمكن أن يستعين الركراكي باللاعب الشاب عبد الصمد الزلزولي محترف ريال بيتيس الإسباني ، الذي أشركه في المباراة الأولى ضد تنزانيا وانتهت بفوز زياش وزملائه بثلاثة أهداف نظيفة.

ويملك المغرب مجموعة مهمة من اللاعبين المتميزين يمكن التعويل عليهم لتعويض أي عنصر داخل التشكيلة الرسمية، كالصيباري، عدلي وغيرهما.

وباستثناء المقابلة الأولى ضد تنزانيا، لم يظهر المنتخب المغربي في المباراتين المواليتين بوجه مقنع ضد الكونغو الديمقراطية وزامبيا رغم كسبه لنقطة من تعادل في المباراة الأولى، وثلاث نقاط من انتصار في المقابلة الأخيرة.

وكان المدرب الركراكي هدفا للكثير من الانتقادات خاصة عقب مباراة الكونغو.

وأقر الركراكي الذي تمت معاقبته من طرف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالتوقيف لأربع مباريات قبل أن تلغى هذه العقوبة استئنافيا، بأن اختياراته الفنية لم تكن في المستوى، ولربما كانت من بين الأسباب الكبرى التي ساهمت في تراجع مجموعته، إضافة إلى عامل الطقس الصعب الذي تلعب فيه المباريات جراء ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة.

ويشدد الكثيرون على أن المنافسة الحقيقية، بالنسبة للمنتخب المغربي، تبدأ الآن خاصة مع تأهله المبكر لثمن نهائي دون صعوبات كبيرة، وستكون "الأسود"مطالبة بتقديم أكبر ما لديها لتأكيد سمعتها العالمية أفريقيا، إثر الإنجازات الكروية الكبرى التي حققتها في نهائيات كأس العالم بقطر.

ويبدو أن اللاعبين على إدراك تام بهذه المسؤولية، حيث قال سفيان أمرابط: "نريد أن نصل إلى أبعد حد ممكن في هذه البطولة"، مضيفا، "بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالبطولة".

ويراهن المغاربة على هذا الجيل الذهبي لمعانقة اللقب مجددا بعد عقود من الزمن، حيث كانت المرة الأولى والأخيرة التي فاز فيها "الأسود" بكأس الأمم الأفريقية، على عهد فراس والهزاز وعسيلة وغيرهم من نجوم تلك المرحلة، في عام 1976.

وستكون هذه المباراة هي السادسة التي التقى فيها المنتخبان في سياق بطولة كأس الأمم الأفريقية، إذ فازت جنوب أفريقيا في 1998 و2002، فيما فاز المغرب في 2019.

ولعب المنتخبان في مجموعة واحدة في التصفيات، فتبادلا الفوز كل على ملعبه 2-1.

ويلاقي الفائز بهذه القمة الرأس الأخضر الذي تجاوز موريتانيا بصعوبة الإثنين، حيث انتصر عليها بهدف يتيم بفضل ركلة جزاء، جاءت نتيجة خطأ فادح في الدفاع، ليتوقف مشوار "المرابطون" في ربع النهائي، وهي المرة الأولى التي يصلون فيها لهذا الدور، محققين بذلك إنجازا تاريخيا في مسيرة الكرة الموريتانية.

في اللقاء الثاني، الذي سينطلق عند الساعة السادسة مساءا بتوقيت تونس، ستلاقي مالي متصدرة المجموعة الخامسة بخمس نقاط بوركينا فاسو، وصيفة المجموعة الرابعة والتي أنهت دور المجموعات بشكل مخيب للآمال، بعد خسارتها أمام أنغولا بهدفين، في لقاء متكافئ يغلب عليه الطابع البدني.

وفي ربع النهائي، يقابل الفائز بهذه المباراة كوت ديفوار ، العائدة بقوة بعد تجاوزها للسينغال، بتاريخ 3 فيفري 2024 على ملعب السلام في بواكي.