دولي

تكثيف الجهود من أجل هدنة وسط معارك عنيفة في قطاع غزة

غزة / وكالات - تتكثّف الجهود اليوم الخميس 1 فيفري 2024  من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب بين الكيان الصهيوني  وحركة حماس في قطاع غزة، بينما تواصلت المعارك بين الطرفين والقصف الصهيوني على القطاع المحاصر في ظل وضع إنساني كارثي.

وأفاد شهود خلال الليل عن ضربات صهيونية  في محيط مستشفى ناصر في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع حيث تخوض القوات الصهيونية معارك على الأرض مع مقاتلي حركة حماس.

وأعلن الجيش الصهيوني  في الأيام الماضية أنه يطوّق المدينة.

و يشتبه الكيان الصهيوني  بأن قادة حماس يختبئون في المنطقة. 

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس سقوط 119 شهيدا  في الضربات الصهيونية  على قطاع غزة بين مساء الأربعاء وصباح الخميس. 

وقالت الوزارة إن هناك قصفا باتجاه مستشفى ناصر في خان يونس "الذي يحاصره الاحتلال"، وإن الجيش الصهيوني  ينفذ "اقتحامات" لمستشفى الأمل في المنطقة. 

وتتهم حماس الكيان المحتل  باستهداف المستشفيات لتعطيلها، ويقول الصهاينة  إن حماس تستخدم النازحين والمرضى وطواقم المستشفيات "كدروع بشرية". 

وتحدث شهود عن قصف من زوارق حربية صهيونية على ساحل مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع حيث نزح أكثر من مليون شخص، وفق الأمم المتحدة. 

وقال الجيش الصهيوني من جهته إن قواته "قضت على عشرات الإرهابيين" خلال الساعات الماضية ودمّرت منصة إطلاق صواريخ طويلة المدى في خان يونس. 

وذكرت الأمم المتحدة إلى أن 184 ألف فلسطيني تسجّلوا لطلب مساعدة إنسانية بعدما أرغموا على الفرار من غرب مدينة خان يونس. 

وأكّد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في تقرير أن قطاع غزة بات "غير صالح للعيش"، مشيرا إلى تضرّر نصف المباني فيه.

وما يزيد من معاناة السكان التهديد المحدق بعمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما علّقت 13 دولة مانحة تمويلها إثر اتهام الكيان المحتل  12 من موظفيها بالتورط في الهجوم الذي شنته حركة حماس على تل ابيب  في 7 أكتوبر 2023 . 

وفي سياق الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة جديدة، يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "في الأيام المقبلة" إلى الشرق الأوسط، وفق ما أعلن مسؤول أميركي من دون أن يحدّد الدول التي سيزورها. 

بموازاة ذلك، يصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الخميس إلى مصر، وفق ما أفاد مصدر مقرب من حماس، لبحث مبادرة جديدة تمت صياغتها خلال اجتماع نهاية الأسبوع الماضي في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين من مصر و الكيان الصهيوني  وقطر. 

وذكر مسؤولون في حماس أن الحركة تدرس اقتراحاً يتألف من ثلاث مراحل، تنص الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعيّن على الكيان المحتل  خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا. 

وتطالب حماس بوقف إطلاق النار بشكل كامل كشرط مسبق لأي اتفاق، فيما تتحدث الحكومة الصهيونية عن هدنة في المعارك رافضة وقف عمليتها في غزة. 

وتحت ضغوط عائلات الرهائن من أجل تحرير ذويهم المحتجزين في غزة ومن أعضاء حكومته الرافضين لتقديم تنازلات كبرى برأيهم للفلسطينيين، صرّح رئيس الوزراء الصهيوني  بنيامين نتانياهو مساء الثلاثاء "نعمل من أجل التوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا، ولكن ليس بأي ثمن". 

وعلى هامش الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية  وقطر ومصر، اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي يؤيد علنا القضية الفلسطينية ويتهم الصهاينة بارتكاب "إبادة جماعية" حاليا في غزة، تشكيل "لجنة سلام مؤلفة من عدة دول" لضمان إطلاق سراح الرهائن ووضع حد للحرب. 

وفي إطار تداعيات الحرب في المنطقة، أعلن اليمنيون الحوثيون المدعومون من إيران والذين يستهدفون منذ منتصف نوفمبر 2023  سفنا في البحر الأحمر "تضامنا" مع غزة، أنهم أطلقوا خلال الليل عددا من الصواريخ على سفينة أميركية قالوا إنها كانت متجهة إلى موانئ  صهيونية. 

وأعلن الجيش الأميركي سلسلة عمليات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، مؤكدا إسقاط أكثر من عشر مسيّرات هجومية وصواريخ وتدمير محطة تحكّم أرضية في اليمن.