رياضي

كأس أمم إفريقيا: كوت ديفوار الباحثة عن اللقب لتخطي الكونغو الديموقراطية ونيجيريا تبارز جنوب إفريقيا في نصف النهائي

الشعب نيوز / كاظم بن عمار - باتت المضيفة كوت ديفوار تبحث عن لقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد عودة درامية وملحمية أوصلتها الى نصف النهائي حيث تلاقي جمهورية الكونغو الديموقراطية الصلبة الأربعاء، فيما تتبارز نيجيريا المرشّحة لنيل اللقب الرابع مع جنوب إفريقيا في اليوم ذاته.

ويلعب الفائزان في نهائي البطولة الأحد على ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما شمال العاصمة أبيدجان، فيما يلعب الخاسران السبت لتحديد المركز الثالث على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في وسط أبيدجان.

وتعبّر المباراتان عن الانقسام اللغوي البارز في القارة، واحد فرانكوفوني يجمع الناطقتين بالفرنسية كوت ديفوار (المتوجة في 1992 و2015) والكونغو الديموقراطية (البطلة في 1968 و1974) وآخر يجمع الناطقتين بالإنقليزية نيجيريا (البطلة في 1980، 1994، 2013) وجنوب إفريقيا (البطلة في 1996).

في اللقاء الأول، تأمل كوت ديفوار أنّ تواصل عودتها القوية، فبعدما انتظرت المباراة الأخيرة بدور المجموعات لتحجز آخر البطاقات الأربع المخصّصة لأصحاب أفضل مركز ثالث، جرّدت السنغال من لقبها في ثمن النهائي بالفوز عليها بركلات الترجيح 5-4 بعد معادلتها في الدقائق الأخيرة، ثم حقّقت فوزاً ملحمياً على مالي القوية 2-1 بعد التمديد، علّما أنها لعبت 75 دقيقة منقوصة.

وأثبت المدرب المؤقت إيميرس فاييه (40 عاما) الذي تولى القيادة إثر إقالة الفرنسي جان لوي-غاسيه بعد الخسارة المذلة أمام غينيا الاستوائية 0-4 في دور المجموعات، جدارته، فساهمت تغييراته في قلب المباراتين، مع تسجيل بدلائه للأهداف.

وأشاد فاييه بعد لقاء مالي بلاعبيه الذين "لم يستسلموا، هذه الروح الانتصارية جعلتنا نبحث عن البطولة الآن".

وأضاف "قلت للاعبين اننا متنا بعد الخسارة أمام غينيا الاستوائية، وقمنا من جديد بعد مباراة المغرب مع زامبيا (ساهمت نتيجتها بتأهل كوت ديفوار)".

لكنّ المدرب الذي استحال بطلاً يواجه موقفاً صعباً، إذ يخوض نصف النهائي دون مدافعه اوديلون كوسونو (23 عاما) المحترف في نادي باير ليفركوزن الألماني الذي بدأ المشاركة بعد توليه المسؤولية، ومهاجمه اليافع عمر دياكيتي (20 عاماً) صاحب هدف الفوز القاتل، لطردهما في لقاء مالي، إضافة الى القائد سيرج أورييه والمهاجم كريستيان كوامي بسبب الإيقاف لتلقيهما الإنذار الثاني في المباراة الاخيرة.

لكنّ فاييه ورجاله لن يكونوا في نزهة أمام قوّة وصلابة منتخب الكونغو الديموقراطية الذي حقّق انتصاراً صريحا في ربع النهائي على غينيا 3-1، هو الأول له بعد أربعة تعادلات.

وأمام كوت ديفوار المتسلّحة بعودة الروح وجمهورها المتحمس، يعوّل المدرب الفرنسي سيباستيان دوسابر الذي يميل عموما للتحفظ الدفاعيّ على خبرة وتألق مدافع أولمبيك مرسيليا الفرنسي شانسيل مبيمبا ومهاجم برنتفورد الانقليزي يوان ويسا اللذين سجلا أمام غينيا.

كما يأمل أن يعرف مهاجم غلطة سراي التركيّ سيدريك باكامبو طريق الشباك مجددا في أهم مباريات المنتخب بالبطولة.

وواصل دوسابر اعتماده على مهاجمه (16 هدفاً في 53 مباراة)، رغم ابتعاده عن مستواه منذ إضاعته ضربة جزاء أمام المغرب في دور المجموعات.

ولعب المنتخبان 4 مرات سابقة في البطولة، ففازت كوت ديفوار مرتين مقابل مرة للكونغو، فيما حسم التعادل 2-2 اخر مباراياتهما في 2017.

ويأمل الإيفواريون أن يكون اللقاء تكراراً لنصف نهائي كان غينيا الإستوائية و الغابون 2015 الذي حسمته "الفيلة" أمام "الفهود" 3-1.

وسيعود منتخب كوت ديفوار إلى ملعب الحسن واتارا الذي شهد خسارته أمام نيجيريا 0-1 وغينيا الاستوائية 0-4 والذي يعتبره كثيرون في أبيدجان "مصدر نحس" على منتخب بلادهم، إذ شهد تلقيه هزيمتين، مقابل فوز افتتاحي على غينيا بيساو 2-0.

- صلابة دفاعية نيجيرية "أهم"

وعلى ملعب السلام في بواكي، تصطدم نيجيريا الصلبة دفاعياً، مع جنوب إفريقيا بقيادة بيرسي تاو، مهاجم الأهلي المصري وأفضل لاعب ينشط داخل إفريقيا في 2023، وكذلك الحارس العملاق رونوين وليامس.

وواصلت نيجيريا أداءها المتوازن الذي يجمع بين الحدّة الهجومية والصلابة الدفاعية، حيث حافظت على نظافة شباكها للمباراة الرابعة توالياً وتحديداً منذ استقبال شباكها لهدف في المباراة الأولى أمام غينيا الاستوائية، في استمرار لنهج مدربها البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أعلن مرارا أنّ هدفه "عدم استقبال الأهداف أولا".

لكن نيجيريا قد تتعرض لصفعة قوية بحال غياب مهاجمها فيكتور أوسيمهن، أفضل لاعب في القارة، إذ يعاني ابن الخامسة والعشرين من آلام في البطن بحسب ما أفاد المتحدث باسم المنتخب الإثنين. لم يسافر مع بقية أعضاء الفريق إلى بواكي، حيث ستقام المباراة المرتقبة.

وقال بابافيمي راجي المتحدث باسم المنتخب النيجيري "أكد أطباء الفريق أنه وُضع تحت المراقبة الدقيقة وأن أحد أعضاء الفريق الطبي بقي معه في أبيدجان".

ويأمل بيسيرو أن يواصل أديمولا لوكمان (26 عاما) نجم أتالانتا بيرغامو الإيطالي ، الفائز بكأس العالم للشباب دون 20 عاما مع إنقلترا في 2017، تألقه اللافت، بعدما أحرز أهداف "النسور الممتازة" الثلاثة الأخيرة، اثنان في الكاميرون في ثمن النهائي وهدف الفوز على أنغولا في ربع النهائي.

في الجهة المقابلة، يأمل البلجيكي هوغو بروس الذي يعتمد على تشكيلة أساسية تضم 8 من لاعبي ماميلودي صنداونز، أن يستعيد تاو بريقه الذي خفت كثيراً خلال لقاء الرأس الأخضر الذي انتهى سلبا قبل أن يحسمه الحارس وليامس بتألقه في ركلات الترجيح.

وتصدى حارس "البافانا بافانا" لأول ثلاث ركلات قبل أنّ تهتز شباكه بتسديدة قوية ارتمى أيضاً باتجاهها، ثم أنقذ الركلة الخامسة معلنا مرور بلاده لنصف النهائي الأول منذ 2000.

وهي المرة الأولى يتصدّى فيها حارس مرمى لأربع ركلات ترجيح في مباراة واحدة في تاريخ البطولة، حسب الاتحاد الإفريقي للعبة.

والتقى المنتخبان ثلاث مرات في النهائيات وفازت نيجيريا بها جميعا، أولها 2-0 في نصف نهائي 2000، وآخرها 2-1 في ربع نهائي 2019.

ومن المتوقع أنّ يتنافس المنتخبان على بطاقة التأهل المباشر من مجموعتهما (الثالثة) في نصفيات كأس العالم 2026.

* كأس أمم إفريقيا: لوكمان وسايمون جناحان فتاكان للنسور الممتازة 

إذا كانت "النسور الممتازة" تواصل تحليقها بامتياز في سماء نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في كوت ديفوار وتخطو بثبات نحو النجمة الرابعة في تاريخها، فإن الفضل يرجع الى جناحيها الفتاكين أديمولا لوكمان وموزيس سايمون.

كانت بداية نيجيريا متعثرة الى حد ما بتعادلها مع غينيا الاستوائية 1-1 في الجولة الاولى، لكنها شقت طريقها نحو نصف النهائي بامتياز بأربعة انتصارات متتالية على كوت ديفوار المضيفة وغينيا بيساو بنتيجة واحدة (1-0) في دور المجموعات، والكاميرون القوية 2-0 في ثمن النهائي وصولا الى أنغولا المفاجأة 1-0 في ربع النهائي.

في وقت كانت فيه الأنظار شاخصة نحو هدّاف البطولة الايطالية الموسم الماضي فيكتور أوسيمهن لهز شباك المنتخبات المنافسة، اكتفى مهاجم نابولي وأفضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي بتسجيل هدف واحد فقط حتى الآن (في مرمى غينيا الاستوائية) وكان من صناعة جناح أتالانتا برغامو لوكمان الذي خطف الأضواء وفرض نفسه هدافا لنيجيريا في البطولة حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف جميعها حاسمة.

سجل لوكمان البالغ من العمر 26 عاماً، ثنائية الفوز في مرمى الكاميرون، وهدف بلوغ دور الاربعة في مرمى أنغولا، فبات يتقاسم المركز الثالث على لائحة الهدافين مع خمسة لاعبين جميعهم خرجت منتخباتهم من البطولة.

قال لوكمان المولود في إنقلترا، للصحافيين عقب إنهاء مغامرة أنغولا: "أنا فخور بالهدف الذي سجلته، لكن الأهم هو التأهل إلى الدور نصف النهائي".

يتخلف لوكمان بفارق هدفين عن مهاجم غينيا الاستوائية إميليو نسوي المتصدر، وبفارق هدف خلف الانغولي جاسينتو مووندو دالا والمصري مصطفى محمد شريكي المركز الثاني وكلهم ودعت منتخباتهم البطولة أيضا.

رد على سؤال حول إمكانية تتويجه بلقب هداف البطولة "أنا سعيد فقط بمساعدة المنتخب".

أكد لوكمان أن الضغوطات كبيرة على منتخب بلاده للذهاب الى أبعد دور في البطولة، لكنه شدد على أن "الضغط موجود بمجرد أن أرتدي القميص الوطني وألعب من أجل البلاد"، وهو الذي تردد كثيراً قبل اختيار اللعب لنيجيريا بعدما دافع عن ألوان الفئات العمرية لإنقلترا وتوج مع فئة تحت 20 عاماً بمونديال 2017، في أول لقب كبير للانقليز منذ تتويجهم بمونديال 1966 على أرضهم.

رفض لوكمان نيجيريا أربع مرات، الأولى مطلع 2017 بطلب من مدرّبها الالماني وقتذاك غيرنوت روهر، الثانية في أوائل عام 2018 بعد اجتماعه مع رئيس الاتحاد النيجيري للعبة، والثالثة سبتمبر من العام ذاته، بعد أن أقنعه مدرب إنقلترا غاريث ساوثغيت بأنه جزء من خططه.

أعلن الاتحاد النيجيري مطلع 2020 أن لوكمان سيدافع عن ألوان بلاده، ومع ذلك، قال لوكمان "لم أغير رأيي بشأن رغبتي في تمثيل إنقلترا"، قبل أن يختار " النسور الممتازة" مطلع 2022، ويخوض مباراته الاولى معها في مارس من العام ذاته ضد غانا (0-0) من الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية لمونديال 2022.

يملك لوكمان خبرة كبيرة في الملاعب الانقليزية بدفاعه عن الوان تشارلتون وايفرتون وفولهام وليستر سيتي، كما لعب مع لايبزيغ الالماني قبل ان يحط الرحال في أتالانتا الإيطالي مطلع أوت 2022.

في المقابل، كان جناح نانت الفرنسي موزيس سايمون مصدر هدف الفوز على غينيا بيساو عندما مرّر كرة عرضية الى أوسيمهن تابعها المدافع أوبا سانغانتي بالخطأ داخل مرمى منتخب بلاده (36)، وهدف الفوز في مرمى أنغولا عندما مرر كرة لوكمان.

اختير سايمون افضل لاعب في المباراتين.

قال بعد الفوز على أنغولا "لم يكن الأمر معقدًا جداً اليوم. سجّلنا هدفاً، ثم عرفنا كيف نبقى أقوياء في الخلف، لأن الأهم هو الفوز"، معتبراً أن منتخب بلاده يصبح أقوى وأقوى مع كل مباراة.

وشدّد سايمون على أهمية أوسيمهن في المجموعة بقوله "يفكّر أوسيمهن في الفوز وليس فقط في التسجيل. إذا أتيحت له فرصة التسجيل، سيفعل ذلك، لكن أولاً وقبل كل شيء يركز على فوز المنتخب" وهي وصفة ناجحة تماماً حتى الآن حيث باتت نيجيريا التي تلاقي جنوب إفريقيا الأربعاء في نصف النهائي، على بعد مباراة واحدة من بلوغ النهائي الثامن في تاريخها بعد أعوام 1980 عندما فازت باللقب الأول و1984 و1988 و1990 و1994 عندما توجت بلقبها الثاني و2000 و2013 عندما احرزت اللقب الثالث.

- ضربة موجعة لمنتخب نيجيريا قبل نصف نهائي أمم افريقيا 

تلقى ​منتخب نيجيريا​ ضربة موجعة قبل مباراة ​منتخب جنوب إفريقيا​ في نصف نهائي ​كأس امم افريقيا 2023​ المقامة في كوت ديفوار.

واصدر المنتخب النيجيري بيانا أكد فيه ان المهاجم ​فيكتور اوسيمين​ لن ينضم إليهم في رحلتهم إلى بواكي بسبب معاناته من آلام في البطن وسيبقى في مدينة أبيدجان تحت المراقبة الدقيقة في انتظار الحصول على التصريح الطبي.

ولم يتم الكشف عن السبب في ذلك على الرغم من أن مهاجم نابولي بدا مرهقا عندما تم استبداله في مباراة أنغولا مع نهاية اللقاء.

يذكر ان اوسيمين من الاساسيين في منتخب نيجيريا بعدما شارك في 4 من 6 أهداف في البطولة حتى الآن بتسجيله هدفًا وصناعته لـ 3.

* كأس الأمم الأفريقية: يصنعون تاريخ منتخباتهم قاريا... من هم مدربو البلدان المتنافسة بنصف النهائي؟ 

كلهم لاعبون سابقون ويحملون أربع جنسيات مختلفة، لهم مسارات متباينة وشخصيات متنوعة، وسيتنافسون على انتزاع تأشيرتي المرور إلى نهائي مسابقة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024.

فالبرتغالي جوزيه  بيسيرو يقود نيجيريا في مساعيها لتخطي جنوب أفريقيا التي يشرف على تدريبها البلجيكي هوغو بروس، والإيفواري إيميرس فايي يأمل بإتمام مهمة اعتلاء العرش القاري مع منتخب بلاده، فيما يرغب الفرنسي سيباستيان ديسابر أن يطيح، برفقة كتيبة الكونغو الديمقراطية، بـ"الأفيال".

- البرتغالي جوزيه بيسيرو

هل تعلم أن جوزيه بيسيرو كان يوما ضمن الجهاز الفني لريال مدريد الإسباني؟ لم يكن هذا الرجل الستيني (63 عاما) مدربا للنادي الإسباني العملاق، وإنما مساعدا لمواطنه كارلوس كيروش خلال الموسم 2003-2004.

لكن تجربته في فريق كان يضم أسماء لامعة في تاريخ كرة القدم، مثل الفرنسي زين الدين  زيدان و البرازيلي رونالدو و الإسباني راؤول غونزاليس و البرتغالي لويس  فيغو، تعطينا فكرة عن مسيرة مدرب نيجيريا حاليا، وعن قدراته التي سمحت له بتدريب بعض الأندية الكبيرة مثل بورتو وسبورتينغ لشبونة البرتغاليين  أو الأهلي المصري، فضلا عن منتخبي السعودية وفنزويلا.

فلدى تعيينه على رأس منتخب "النسور الخضراء" (أو "الممتازة") في ماي 2022، عقب فشله في بلوغ نهائيات كأس العالم بقطر وبعد خروجه المبكر من كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون على يد تونس في ثمن النهائي، أُسندت له مهمة إعادة ترتيب الأمور و"بناء" فريق يرقى بسمعة نيجيريا قاريا وعالميا  إلا أن بيسيرو فعل خلاف ذلك...

بدأت الشكوك تحوم حول قدرة بيسيرو على تحقيق الأهداف الموكلة إليه منذ انطلاق حملة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، إذ تعادل زملاء المهاجم فيكتور أوسيمين في المباراتين الأوليين بالمجموعة الثالثة أمام فريقين ضمن الأقل تصنيفا في أفريقيا والعالم وهما ليسوتو وزيمبابوي.

وقد أشار العضو في المكتب التنفيذي للاتحاد النيجيري لكرة القدم نسي إيسان في نوفمبر 2023 أن "الجميع يريد فك الارتباط" مع مدربه البرتغالي، لكن المشاكل المالية التي يتخبط فيها الاتحاد حالت دون ذلك.

على ضوء هذه المعطيات، يمكن أن نفهم لماذا خرجت "النسور الخضراء " عن قائمة المرشحين للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2024 عندما انطلقت المسابقة في 13 جانفي ، لاسيما أنها سجلت تعادلا مخيبا منذ الجولة الأولى أمام غينيا الاستوائية (1-1).

إلا أنها ظهرت بوجه مخالف تماما في المباراة الثانية أمام منتخب البلد المضيف كوت ديفوار، فتألقت تكتيكيا وبدنيا وفنيا وذهنيا، لتنتزع نقاط الفوز على الرغم من عاملي الأرض والجمهور.

استمرت صحوة نيجيريا بقيادة جوزيه بيسيرو، وصارت تفرض نفسها لتدخل على خط السباق نحو الفوز النهائي.

وكما قال مرارا خلال مؤتمراته الصحافية، يتمنى جوزيه بيسيرو أن يكون قائد "السفينة الخضراء" التي سترسو بنجاح بميناء التتويج في 11 فيفري 2024.

فقد تبددت الشكوك حول خططه التدريبية، كما تبددت الضبابية المحيطة بمنتخب نيجيريا، وبات كثيرون من الفنيين والصحافيين والمشجعين يرشحونه للفوز باللقب، والذي سيكون الرابع في تاريخ هذا البلد الواقع في غرب القارة بعد 1980 و1994 و2013.

وقد أعطاه بيسيرو قوة دفاعية لم يكن يمتلكها، إذ تلقت شباكه هدفا واحدا في خمس مباريات وقبل المباراة أمام جنوب أفريقيا في نصف النهائي، وأعطاه أيضا انسجاما شبه مثالي في مختلف الخطوط من خلال انضباط تكتيكي متميز، ما أتاح لمهاجميه فرصة تسجيل خمسة أهداف رائعة.

لكن المدرب البرتغالي تمنى لو سجل فريقه "المزيد" على حد قوله.

وصرح إثر المباراة أمام أنغولا في ربع النهائي: "نحن منتخب جيد (...) ما زلت راضيا عن أداء اللاعبين حتى الآن".

ويجري اللقاء بين نيجيريا وجنوب أفريقيا غدا الأربعاء في ملعب السلام بمدينة بواكي، عند الساعة السادسة مساءا ، في الدور نصف النهائي من البطولة.

- البلجيكي هوغو بروس

على الرغم من أن "البافانا بافانا" بدؤوا كأس الأمم الأفريقية 2024 بخسارة مريرة أمام مالي (2-صفر)، ما أثار كثيرا من الشكوك والانتقادات بشأنهم، إلا أن بروس (71 عاما) ظل مطمئنا، فقام بوصف أدوية العلاج لللاعبين وبعث روح التفاؤل بينهم حتى تمكنوا من تجاوز محنة العقبات والصعاب بخطى ثابتة.

فبدأت مرحلة إعادة الاعتبار في الجولة الثانية واكتسحوا ناميبيا برباعية نظيفة قبل التعادل أمام تونس متسببين بإقصائها من السباق، فيما تأهل زملاء بيرسي تاو مهاجم الأهلي المصري لثمن النهائي في المركز الثاني خلف مالي، وترشحوا لملاقاة المغرب.

كانت الخطوة التالية أصعب بالنسبة لبروس وفريقه، لكن المدرب البلجيكي أكد قبل المباراة أن "الأشبال" نجحوا في المعركة "الصغرى" وأنهم جاهزون للمعركة "الكبرى".

فكيف الفوز على "أسود" بلغوا نصف نهائي مونديال قطر 2022؟ جاء الجواب بعد المباراة على لسان بروس: "في كرة القدم، أنت بحاجة لقليل من الحظ، فقد أضاعوا ركلة جزاء نفذها حكيمي وأهدروا عدة فرص، وفعلنا ما علينا وسجلنا هدفين من دون أن نتلقى أي هدف".

وبدا واضحا بأن هوغو بروس يتمتع بالبراغماتية والواقعية، فهو لا يتعهد بالمستحيل ولا يتوعد المنافسين، بل يركز على شغله وأهدافه، مستفيدا بـ "قليل" من الحظ خلال فوز فريقه على الرأس الأخضر في ربع النهائي، وتصدى الحارس وليامس لأربع ركلات ترجيحية بعد أن انتهى الوقت الرسمي ثم الإضافي بنتيجة التعادل السلبي.

وكان متيقنا بأنه لن يسمح لفريقه أن يؤدي دورا ثانويا أمام نيجيريا في نصف النهائي، فهو دائما يسعى للعب دور البطل كما فعل مع الكاميرون في 2017 عندما أطاح بالسنغال وغانا ومصر.

- الإيفواري إيميرس فايي

إنها قصة لا تحدث سوى في كرة القدم الأفريقية! لنعد إلى الوراء: في 22 جانفي 2024 ، سجلت كوت ديفوار خسارة مذلة أمام غينيا الاستوائية

(4-صفر) في دور المجموعات، لتقترب من الخروج المبكر.

وعلى إثرها، قرر مدربها الفرنسي جان-لوي غاسيه ترك منصبه ليحل مكانه مؤقتا مساعده الإيفواري إيميرس فايي.

وطلب الاتحاد المحلي للعبة من نظيره الفرنسي رسميا أن يعيره مدربه للنساء هيرفي رونار الذي قاد المنتخب الإيفواري لإحراز كأس الأمم الأفريقية في 2015  للإشراف على تدريبات "الأفيال" لما تبقى من المنافسة بانتظار تأكد تأهلهم للدور المقبل، أو خروجهم .

وفي حين رفض الفرنسيون الطلب الإيفواري، ضمن زملاء فرانك كيسيه حضورهم في دور ال 16 بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، وذلك إثر فوز المغرب على زامبيا 1-صفر في ختام دور المجموعات.

وعلى الرغم من أنهم أساؤوا التقدير وأثاروا سخرية الأفارقة، إلا أن مسؤولي كرة القدم الإيفوارية اضطروا لوضع ثقتهم كاملة في اللاعب الدولي السابق والإيمان بقدرته على إعطاء نفس جديد للفريق.

فما شعور المدرب الجديد وموقفه من هذه المهزلة ؟ اكتفى إيميرس فايي بالقول إنه استجاب لنداء الوطن، وإنه جاهز لاستلام المشعل ومواصلة الحملة الأفريقية.

وتلقى فايي في عيد ميلاده الأربعين في 24 جانفي 2024 هدية لن ينساها أبدا: الإشراف على تدريبات "الأفيال" خلال مسابقة تتشرف بلاده باستقبالها.

لكن التحدي كبير، إذ بعد فرحة التأهل للدور ثمن النهائي، وجد الإيفواريون نفسهم أمام تحد كبير اسمه السنغال.

فكيف بفريق كان على وشك الخروج أن يتخطى حاملة اللقب وأبرز المرشحين للفوز بالكأس؟ .

لجأ إيميرس فايي، الذي نشأ كلاعب في مدرسة نانت الفرنسية والذي خاض منافسات دولية بالقميص الفرنسي في فئة الشباب قبل أن يدافع عن ألوان كوت ديفوار من 2005 لغاية 2012، إلى كلمات بسيطة معبرة لأي لاعب إيفواري.

فقال لفريقه قبل مباراة السنغال: "نحن أفيال، ويجب أن نبقى أفيالا".

ثارت "الأفيال" وتغلبت على السينغال  وتأهلت كوت ديفوار لربع النهائي، ومنها لنصف النهائي إثر موقعة تاريخية أمام مالي بدأت بنقمة بطاقة حمراء أشهرها الحكم المصري محمد عادل في وجه المدافع اوديلون  كوسونو واستمرت بهدف في شباك الحارس يحيى  فوفانا، لتنتهي بنعمة التعادل 1-1 في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي، ثم اختتمت بفرحة التأهل بهدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي.

فهل تتكرر المعجزة أمام الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي؟

- الفرنسي سيباستيان ديسابر

سئل سيباستيان ديسابر، المدرب الفرنسي لمنتخب الكونغو الديمقراطية، قبل مباريات الدور ربع النهائي هل كأس الأمم الأفريقية 2024 هي نسخة المفاجآت، فرد بانزعاج وسخرية: "إنها نسخة العمل الجاد"، وأضاف: "لست متفاجئا بحضور كل هذه الفرق" في دور الثمانية.

وبدا السؤال مستفزا، مستهزئا بنجاح ما تسمى "الفرق الصغرى"، كجنوب إفريقيا  والكونغو الديمقراطية (مقارنة بالسنغال أو مصر، على سبيل المثال) وبفضلها في تخطي الأدوار الإقصائية وتغلبها على المرشحين للفوز باللقب القاري، ومستخفا بعمل مدربين من أمثال ديسابر أو الإيفواري إيميرس فايي.

فقد حقق سيباستيان ديسابر (47 عاما) أهدافه على رأس منتخب "الفهود" قبل الأوان، إذ إن المهمة المسندة إليه لدى تعيينه في مطلع أوت 2022 خلفا للأرجنتيني هيكتور كوبر كانت إعداد الفريق الكونغولي  لخوض كأس الأمم الأفريقية 2025 المقرر إجراؤها بالمغرب وتصفيات مونديال 2026.

أحدث المدرب الفرنسي تغييرات جذرية في الفريق، إذ لم يبق من قائمة اللاعبين الذي خاضوا كأس الأمم 2022 بالكاميرون سوى ثلاثة لاعبين هم القائد شانسيل مبيمبا والمهاجم سيدريك باكامبو والمدافع أرتور ماسواكو.

لاقت الكونغو الديمقراطية بعض الصعوبات في الدور الأول، وتأهلت بعد ثلاث تعادلات منحتها أفضلية المركز الثالث بمختلف المجموعات.

لكنها صمدت أمام مصر في ثمن النهائي لتنتزع التأهل بركلات الترجيح قبل أن تكتسح منتخب غينيا في ربع النهائي 3-1.

وقال حارس المرمى ليونيل مباسي إن ديسابر دائما يركز في خطاباته على إعادة "الفهود" لمكانتها المرموقة في أفريقيا، وإنه يأمل بقيادتها للدور النهائي لأول مرة منذ عام 1974.

وصرح المدرب عقب الفوز على غينيا: "أنا فخور بهذا الإنجاز وفخور بأني أدخلت السعادة إلى قلوب الكونغوليين". فماذا إذا حقق المفاجأة أمام منتخب البلد المضيف؟

* الاتحاد المغربي يجدد ثقته في مدرب المنتخب الوطني الركراكي رغم الإقصاء من كأس أمم أفريقيا 

جدد الاتحاد المغربي لكرة القدم ثقته في مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، على الرغم من الإقصاء من كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا في كوت ديفوار .

وكان المغرب مرشحا قويا للفوز بكأس الأمم المقامة حاليا في كوت ديفوار ، بعدما أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يصل لنصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر قبل نحو 14 شهرا، لكنه ودع البطولة أمام منتخب يحتل المرتبة الـ66 عالميا.

وودع المغرب منافسات كأس الأمم بالخسارة 2-صفر من جنوب أفريقيا في دور الستة عشر.

وقال الاتحاد المغربي لكرة القدم في بيان عبر موقعه على الإنترنت: "عقد السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات، عدة اجتماعات تقييمية، بخصوص مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار مع المدرب وليد الركراكي، الذي استعرض مراحل الاستعداد لهذه البطولة وما صاحبها من نتائج، والتي توقفت عند دور الستة عشر. الأمر الذي ولد لدى جميع مكونات كرة القدم المغربية شعورا بالأسف والحسرة".

وأضاف البيان: "كما تم الوقوف على مكامن الخلل التي كانت حاضرة في هذه المنافسة، خاصة في المباراة الأخيرة أمام منتخب جنوب أفريقيا.

وتابع: "أكد السيد فوزي لقجع رئيس الاتحاد ضرورة الاستمرار في العمل، وبذل قصارى الجهود لإعطاء المنتخب وكرة القدم المكانة التي تستحقها من أجل إسعاد الجماهير المغربية في المنافسات القادمة، في مقدمتها تصفيات كأس العالم 2026، والاستعداد لنهائيات كأس أفريقيا التي تستضيفها البلاد العام المقبل".

وقال: "لذلك يجدد الاتحاد الثقة في وليد الركراكي لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، مع منحه كل الدعم والمؤازرة لأجل تحقيق المكانة التي تستحقها كرة القدم الوطنية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة".

وفاز المغرب بكأس الأمم الأفريقية مرة واحدة عام 1976، ومنذ ذلك الحين خاض المباراة النهائية مرة واحدة فقط عام 2004 وخسر 2-1 أمام منتخب تونس صاحب الأرض والجمهور حينها.

ويأتي منتخب المغرب، الذي يستضيف النسخة المقبلة من كأس الأمم، في المركز الـ13 عالميا والأول في القارة، وفقا لأحدث تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي (الفيفا).

* ايتو يقدم استقالته من رئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم  

اعلن رئيس ​الاتحاد الكاميروني لكرة القدم​ صامويل إيتو عن تقديم استقالته من منصبه قبل ان ترفضه اللجنة التنفيذية للاتحاد.

في وقت كان قد جرى اتهام ايتو بالسلوك غير اللائق والتلاعب بنتائج المباريات والفساد.

في وقت اشار الاتحاد الكاميروني لكرة القدم إن لجنته التنفيذية اجتمعت في العاصمة الكاميرونية ياوندي لتقييم أداء المنتخب في كأس الأمم الإفريقية، كما درس الاجتماع تقديم إيتو استقالته، بينما دعا عدد من الأعضاء الآخرين في الاتحاد إلى أن يحذو حذوه.

ولم يذكر الاتحاد الكاميروني في البيان أي قرارات أخرى جرى اتخاذها، فيما يبقى مستقبل المدرب ريغوبيرت سونغ، غير مؤكد بعد الخروج من كأس إفريقيا.

* حسام حسن يقترب من تدريب منتخب مصر  

وصلت المفاوضات بين الاتحاد المصري لكرة القدم وحسام حسن إلى مراحل متقدمة وذلك ليتولى مهمة تدريب منتخب "الفراعنة".

وتمت إقالة البرتغالي روي فيتوريا مدرب منتخب مصر السابق من منصبه بعد الخروج من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023 .

وتمّ تداول اسم حسام حسن بقوة مؤخراً كي يتولى مهمة تدريب منتخب مصر قبل أن تصل المفاوضات اليوم الثلاثاء إلى مراحل متقدمة.

وتولى حسام حسن (57 عاماً) نجم منتخب مصر السابق تدريب عدة أندية داخل مصر آخرها النادي المصري.

* كأس أمم إفريقيا: سيكو فوفانا يكسب قلوب الإيفواريين

مكَّنت الروح الانتصارية للاعب الوسط ​سيكو فوفانا​ منتخب بلاده ​كوت ديفوار ​ من تحقيق المعجزات التي قادته إلى نصف نهائي ​كأس الأمم الإفريقية​ وجعلته يكسب قلوب شعب بأكمله.

خلال ا​لنس​خة السابقة للعرس القاري في ​الكاميرون​ في عام 2022، رفض فوفانا دعوة مدرب كوت ديفوار مفضلاً البقاء مع ناديه آنذاك، لنس الفرنسي.

بدا وقتها حاجة كوت ديفوار التي خرجت من ثمن النهائي على يد ​مصر​، إلى قوة فونانا الذي واجه انتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من مشجعي منتخب "الفيلة" واعتبرت أنه يشعر بكونه فرنسي أكثر من كونه إيفواريا.

قال الصحافي شويليو ديومانديه الذي يتابع المنتخب العاجي في مجلة "أبيدجان سبورتس" في تصريح لوكالة فرانس برس: "لقد انتهى كل شيء، كل ذلك أصبح وراءنا. لقد سامحناه على أنه تخلى عن المنتخب في الماضي".

أضاف: "اليوم، لا يمكننا أن نقبل أن تلعب كوت ديفوار بدون سيكو فوفانا".

تابع: "إنه قائد خط الوسط، القائد، كان وراء الهدفين في مرمى مالي (2-1 بعد التمديد في ربع النهائي) من خلال تسديداته وإلهامه".

وأردف ديوماندي قائلا إن اللاعب المحترف في السعودية والبالغ 28 عاماً "دخل قلوب الإيفواريين، فهو لاعب يقاتل ويملك الطاقة الرغبة في الفوز"، مشيرا إلى أن التعليقات الغاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي التي هاجمت "الفرنسيين" وعلى رأسهم سيكو فوفانا، المولود في باريس، أصبحت طي النسيان.

عندما تولى جان-لوي غاسيه، المدرب الفرنسي الذي أقيل في منتصف البطولة بعد الهزيمة المذلة أمام غينيا الاستوائية 0-4 في الجولة الاخيرة من دور المجموعات، قيادة " الفيلة" في 2022، تفاوض مع اللاعب لإقناعه بالعودة الى صفوف المنتخب.

كانت ضربة معلم على الرغم من دور أول مخيب.

أكد غادجي سيلي قائد المنتخب الإيفواري المتوج باللقب القاري الاول عام 1992 في تصريح لفرانس برس: "إنه عملياً مصدر جميع أهداف +الفيلة+ في كأس الأمم الإفريقية الحالية".

وسجّل فوفانا، المنتقل حديثاً من النصر السعودي إلى مواطنه الاتفاق، الهدف الأول للمنتخب البرتقالي في البطولة أمام غينيا بيساو (2-0)، وكان مصدر هدفي التعادل القاتل في الوقت بدل الضائع والفوز على "نسور" مالي بعد التمديد في ربع النهائي.

قال اللاعب نفسه: "هناك موهبة تتحدث. سيمون أدينغرا يصنع الفارق في الهدف الأول اثر تسديدة لفوفانا، وبعد ذلك أنا من سدد وتابع عمر دياكيتي الكرة جيدًا داخل المرمى في آخر محاولة (120+1)".

وعن هدف الفوز، قال "قبل ذلك بقليل كنت أدعو الله كي أحصل على الكرة والتسديد، لأنني أعلم أنه في لحظات كهذه، نميل إلى الذعر. تعاملت مع الكرة بشكل جيد، وعمر كان في وضع جيد وسجل".

قوة سيكو فوفانا الذي كان يهز ملعب بولارت في البطولة الفرنسية، لها علاقة كبيرة بما يحصل في كوت ديفوار .

أوضح غادجي سيلي "إنه يقاتل، ويضع دفعة هائلة من الطاقة في كل ما يفعله".

تابع لاعب كرة القدم السابق الذي أصبح مغنيًا مشهورًا جدًا في كوت ديفوار حيث يلقب بـ"الملك": "إنه يجلب الكثير للفيلة، إنه لاعب وسط رائع، يتمتع بخبرة كبيرة، إنه قدوة وأحد أفضل اللاعبين في هذا المنتخب". يُدعى "الملك".

وبخصوص علاقاته المتقطعة مع المنتخب الوطني حيث لم يشارك سوى في 17 مباراة (6 أهداف) منذ ظهوره الأول عام 2017، قال سيلي "كانت لديه أسبابه، وقد تمت تسويتها، الشيء المهم هو أنه موجود معنا الآن".

نسي المشجعون كل شيء، وانتابتهم فرحة عارمة بعد النهاية المذهلة للفيلة مساء السبت في مدينة بواكيه ضد مالي.

قال فوفانا الذي يستعد لمباراة الكونغو الديموقراطية الأربعاء في نصف النهائي: "لقد شعرنا بهم طوال اللقاء. نشعر بأننا دولة موحدة، حتى لو مررنا بأوقات عصيبة خاصة بعد مباراة غينيا الاستوائية حيث تلقينا الإهانات، كنا في قاع الحفرة. لكننا سعداء لأننا كتبنا التاريخ".

* كأس أمم إفريقيا: مبيمبا الروح الإضافية لـ"فهود" الكونغو 

يحمل القائد والمقاتل والهداف شانسيل مبيمبا، أحيانًا إلى حد البكاء، حبًا غير مشروط لقميص "فهود" الكونغو الديموقراطية منافس كوت ديفوار المضيفة في نصف نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم الأربعاء في أبيدجان.

قال مدافع مرسيليا في تصريح لإذاعة "أر أف إي" أثناء حصوله على جائزة مارك فيفيان فويه لأفضل لاعب في البطولة الفرنسية عام 2023: "عندما تحظى بشرف الاستدعاء إلى المنتخب الوطني، يجب أن تكون فخوراً".

يتذكر قائلاً "استُدعيت لأوّل مرة في عام 2012 من قبل الفرنسي كلود لوروا. كنت مع رديف أندرلخت البلجيكي واتصل بي للحضور والتدريب مع المنتخب الأول".

وأكد المدير الفني الفرنسي الذي أشرف على الكونغو الديموقراطية مرتين في 2004-2006 و2011-2013، في تصريح لوكالة فرانس برس "لقد رأيته سابقا مع فريق أم كا إتانشييتيه" في إشارة الى النادي الذي تكوَّن في صفوفه مبيمبا في كينشاسا والذي تخرَّج منه أيضا سيلاس كاتومبا مفومبا المتواجد في تشكيلة المنتخب في كوت ديفوار.

وأضاف لوروا "أكثر ما أعجبني فيه هو نظرته المندهشة عندما وصل إلى المنتخب الوطني. لقد كان مجرد طفل (18 عامًا)، لم يستطع أن يصدق ذلك، بدا وكأنه يسأل نفسه: +لكن كيف حدث ذلك؟ كيف وصلت إلى هنا بهذه السرعة؟+".

يقول مبيمبا في هذا الصدد "اغتنمت الفرصة ولعبت مباراتي الأولى ضد السيشيل في كينشاسا (الفوز 3-0). لم يعرفني أحد، لأنني لم ألعب في الأندية الكبيرة في البلاد مثل مازيمبي أو فيتا كلوب".

يضيف ضاحكاً: "قال الناس في عائلتي: إنه ابننا! وعندما أنهيت المباراة، عدت إلى الحي، وكان الاحتفال".

كانت انطلاقة مسيرته الدولية حيث شارك حتى الآن في 80 مباراة (6 أهداف) بقميصه المحبوب.

يقول لوروا الذي شارك في تسع نسخ للعرس القاري وتوج بلقب 1988 في المغرب مع الكاميرون بقيادة روجيه ميلا "إنه ملتزم جدا، أحد اللاعبين الذين لن تفرض عليهم اللعب مع النادي بدلاً من منتخب بلاده".

من جهته، أكد الظهير الأيمن جيديون كالولو "لاعب مثل شانسيل يحدث فرقاً كبيراً في المجموعة. إنه مليء بالنصائح الجيدة داخل وخارج الملعب، التكتيكات، وفنيات التمركز...".

وأضاف مدافع لوريان الفرنسي "إنه يتمتع بالكثير من التواضع والهدوء وقبل كل شيء الكثير من المتطلبات".

توترت أعصابه مرة واحدة فقط في النسخة الحالية بعد اشتباك بسيط بينه وبين مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، في مباراة المنتخبين في الجولة الثانية من دور المجموعات (1-1).

يرى لوروا أنه "خلافًا لما يقوله الناس، فإن شانسيل ليس ثرثاراً، على الإطلاق، إنه يفرض طبيعته لأنه قائد، لكنه لطيف وخجول وذو صوت منخفض. إنه أصيل جداً ولطيف بشكل لا يصدق".

يرتبط مبيمبا جدًا بالمنتخب الوطني لدرجة أنه بكى في اليوم السابق للمباراة ضد الجارة جمهورية الكونغو، متأثرًا بحماسه.

وقال لإذاعة "أر أف إي": "الدربي مباراة حاسمة. هناك الكثير من القصص بين الجارتين الكونغو، وهي بالنسبة لنا مباراة لا ينبغي أن نخسرها. في هذه المباراة، كان على كل لاعب أن يبذل قصارى جهده للفوز".

كانت المباراة في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2015.

تقدّمت الكونغو التي كان يدربها حينها لوروا 2-0 قبل أن تقلب الكونغو الديموقراطية بقيادة مبيمبا الطاولة (4-2).

كان مبيمبا يلعب وقتها في وسط الملعب. يتذكر لوروا قائلاً "لقد لعب في مركز الوسط الدفاعي أكثر من كونه قطب دفاع"، قبل أن يضيف "يفاجأ الناس برؤيته يسجل أهدافًا على طريقة المهاجمين، لكنه لعب في الهجوم لفترة طويلة".

أدرك مبيمبا التعادل ضد غينيا في ربع النهائي (3-1)، وأعاد الكونغو الديموقراطية إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2015.

وكانت المباراة في دور الاربعة وقتها ضد كوت ديفوار ، وخسر منتخب بلاده (1-3)، وبالتالي فإن القائد يسعى الى الانتقام.

 

 

* كأس أمم إفريقيا: خليل الحساني يحكّم مباراة نصف النهائي بين الكوت ديفوار و الكونغو الديموقراطية 

اختارت لجنة حكام للاتحاد الافريقي لكرة القدم الحكم التونسي خليل الحساني كحكم مساعد اول في لقاء نصف النهائي الثاني لكأس أمم إفريقيا المقامة حالياً بالكوت ديفوار، والذي سيقام غدا الاربعاء 7 فيفري 2024 بين منتخبي الكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية.

وسيكون الحساني مرافقاً بكل من الحكم الرئسي للقاء، ألا وهو الليبي معتز الشلماني، بالإضافة إلى المساعد الثاني الجيبوتي ليبان عبد الرزاق والموريتاني عبد العزيز بوه الذي سيكون في منصب الحكم الرابع.

* البلاي آوت: النادي البنزرتي يستضيف نجم المتلوي ومستقبل المرسى يحل ضيفاً على إتحاد تطاوين 

يستضيف النادي الرياضي البنزرتي اليوم على الساعة الثانية بعد الظهر نظيره النجم الرياضي بالمتلوي في إطار أولى جولات مرحلة التتويج من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي ستقام بملعب 15 أكتوبر ببنزرت.

وسيسعى "قروش الشمال" لدخول مرحلة الـ''بلاي آوت'' في أبهى حلة مستفيدين من الغربلة التي حدثت على مستوى الرصيد البشري للفريق، حيث تم فسخ عقد 8 لاعبين، مقابل ضم عديد اللاعبين على غرار حارس المرمى أشرف كرير ومهاب عوينة وعبد الرؤوف العثماني وبيلو لوقمان ونور الدين آييندي وفايد بن حسين وأسامة علي وهارون مرياح.

في المقابل، يرنو فريق "المناجم" لمباغتة مضيفهم والعودة بأفضل نتيجة ممكنة، علماً وأن أبناء المدرب قيس اليعقوبي سيكونون مدعمين بكل من منير الجلاصي وعبد الرزاق بن عمار وصدام بن عزيزة والسينغالي شريف بوديان وفخر الدين العوجي ومحمد أمين عمار وهيثم المحمدي.

في المقابل، تدور المباراة الثانية في نفس توقيت الأولى، حيث سيستضيف إتحاد تطاوين مستقبل بالمرسى بملعب نجيب الخطاب.

وكان الإتحاد قد عزز صفوفه خلال المركاتو الشتوي بكل من الحارس حمزة الغانمي والسينغالي محمد ضيوف وزياد العونلي والكونغولي جوديون وسيف الله القفصي وحلمي العصيدي، في حين إنضم للمستقبل كل من عمر بوراوي وفاروق الميموني ورائد الفادع ووسام بوسنينة وعمر زكري.

وفيما يلي تذكير بترتيب مجموعة تفادي النزول، علماً وأن مباراتي الغد ستقامان بين مستقبل سليمان والأولمبي الباجي من جهة، وقوافل قفصة وإتحاد بن قردان من جهة ثانية:

1- النادي الرياضي البنزرتي: 4 نقاط

2- إتحاد بن قردان: 4 نقاط

3- الأولمبي الباجي: 3 نقاط

4- نجم المتلوي: 3 نقاط

5- قوافل قفصة: نقطتان

6- إتحاد تطاوين: نقطتان

7- مستقبل المرسى: 0 نقاط

8- مستقبل سليمان: 0 نقاط.

- برنامج النقل التلفزي لمرحلة تفادي النزول

أعلنت مؤسسة التلفزة الوطنية عن نقل 7 مباريات من الجولتين الأولى والثانية من مرحلة تفادي النزول، لبطولة الرابطة المحترفة الأولى.

وفي ما يلي برنامج النقل التلفزي:

الثلاثاء 6 فيفري 2024 : 14.00

إتحاد تطاوين - مستقبل المرسى  : الوطنية 2

 النادي البنزرتي - نجم المتلوي : الوطنية 1

الأربعاء 7 فيفري 2024 : 14.00

 قوافل قفصة - إتحاد بن قردان : الوطنية 2 

 مستقبل سليمان - الأولمبي الباجي : الوطنية 1

السبت 10 فيفري 2024 : 14.00

 نجم المتلوي - إتحاد تطاوين : الوطنية 1

الأحد 11 فيفري 2024 : 14.00

الأولمبي الباجي - النادي البنزرتي : الوطنية 1

 إتحاد بن قردان - مستقبل سليمان : الوطنية 2

 

 

 

 

* بطولة ابوظبي للتنس : انس جابر تلاقي البريطانية رادوكانو في الدور ثمن النهائي

 

ستنطلق لاعبة كرة المضرب التونسية ا​نس جابر​ المصنفة سادسة عالميا من الدور ثمن النهائي ل​بطولة ابوظبي​ ذات 500 نقطة والتي تقام على ملعب ذات ارضية صلبة بمجموع جوائز مالية قدرها 922573 الف دولار اميركي حيث ستكون معفاة من خوض الدور الاول من البطولة .

وستلاقي جابر في دور الـ16 البريطانية ​ايما رادوكانو​ المصنفة 295 عالميا التي تأهلت بعد فوزها في الدور الاول على التشيكية ​ماري بوزكوفا​ المصنفة 36 بنتيجة 6-4 و 6-1 .

كما ستخوض انس جابر منافسات الزوجي الى جانب اليابانية ​نعومي اوساكا​ حيث ستكونان في الدور ثمن النهائي في منافسة الثنائي الصيني كزينيو وونغ المصنفة 40 عالميا وسايساي زهينغ .

وكانت منافسات الدور الأول شهدت فوز الرومانية سورانا كريستيا على الفرنسية كارولين غارسيا بمجموعتين مقابل مجموعة 6-7 و6-4 و6-4 لتتأهل لملاقاة اليونانية ماريا ساكاري.

وفازت البرازيلية ​بياتريس حداد مايا​ على الصينية شي تو وانغ 6-2 و7-6 والروسية داريا كاساتكينا فازت على الفرنسية ديان باري بمجموعتين مقابل مجموعة 6-4 و5-7 و6-4، لتلاقي في الدور الثاني الأميركية آشلين كروغر التي تخطت مواطنتها برناردا بيرا 6-2 و5-7 و6-3.