رياضي

نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية: كوت ديفوار تلاقي الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا تتحدى نيجيريا

الشعب نيوز / كاظم بن عمار - تعود عجلة كأس الأمم الأفريقية للدوران اليوم الأربعاء 7 فيفري 2024 بمباراتي نصف النهائي: في الأولى تلاقي نيجيريا المتقدمة بثبات في المسابقة جنوب أفريقيا بأسلوب لعبها الجماعي الممتع، والثانية تجمع كوت ديفوار الفريق المضيف الملقب "بالعائد من الموت" وفريق الكونغو الديمقراطية الطموح.

على الورق، تبدو "الأفيال" و"النسور الخارقة الخضراء" مرشحة للعبور للنهائي، لكن الميدان يبقى هو الفيصل، عطفا على المفاجآت التي شهدتها الدورة.

ويلعب الفائزان في نهائي البطولة الأحد على ملعب الحسن واتارا، فيما يلعب الخاسران السبت لتحديد المركز الثالث على ملعب فيليكس هوفوات-بوانيي في وسط أبيدجان.

بعد فضيحة الخسارة أمام غينيا الاستوائية برباعية في آخر مباراة من دور المجموعات، كانت "أفيال " كوت ديفوار منطقيا خارج المسابقة إلا أن القدر جعلها تنتظر آخر مباريات المجموعة السادسة بين المغرب وزامبيا لتضمن مكانها كأفضل ثالث.

وبالرغم من ضمان التأهل، لم يكن كثيرون يراهنون على وصول أبناء المدرب إيميرس فاييه الذي حل بديلا للفرنسي جان لويس غاسيه المستقيل بعد الهزيمة المدوية إلى هذه المرحلة من المسابقة.

لكن "الأفيال" التي عادت من الموت شقت طريقها الوعر بالفوز على منتخبين من بين الأفضل في هذه الدورة، السنغال حاملة اللقب في ثمن النهائي ومالي العنيدة في ربع النهائي بعد مباراتين سجل فيهما "الأفيال" هدفا في نهاية كل مباراة على التوالي (الدقيقة 90، والدقيقة 120).

وأشاد فاييه بعد لقاء مالي بلاعبيه الذين "لم يستسلموا، وبروح النصر تلك التي دفعتنا للبحث عن إحراز البطولة واللقب".

وأضاف "قلت للاعبين أننا متنا بعد الخسارة أمام غينيا الاستوائية، وقمنا من جديد بعد مباراة المغرب مع زامبيا (ساهمت نتيجتها بتأهل كوت ديفوار)".

الآن، بات "الأفيال" أكثر تشبثا بنيل لقب البطولة التي تجرى على أرضهم وتلك هي قناعة جماهيرهم التي خرجت للشوارع ثلاث مرات احتفالا بالمرور العسير للأفيال إلى الأدوار الأعلى.

ما تغير في نسخة "الأفيال" مع فاييه مقارنة بالدور الأول هو صلابة أكبر وإصرار أكثر على الفوز بعد التأخر في النتيجة مرتين. وبات "الأفيال" أكثر توازنا دفاعيا بالرغم من خضوعهم لإيقاع لعب الخصوم الذي فرض عليهم في مراحل كثيرة من المباراتين السابقتين.

وكان لعودة سيباستيان هالر نجم بوروسيا دورتموند الألماني الملقب بالمطرقة إلى صفوف "الأفيال" بعد غيابه في الدور الأول للإصابة الأثر الطيب في خط الهجوم، مع مساهمته الفعالة بتمريرتين حاسمتين أمام "أسود التيرانغا" و"نسور مالي".

إضافة إلى عنفوان سيكو فوفانا نجم الإتفاق السعودي ، القلب النابض "للأفيال" الذي كسب قلوب الإيفواريين بأدائه السخي دفاعيا وهجوميا.

- الكونغو الديمقراطية : "ليست كأس المفاجآت بل كأس العمل"

"إنها كأس العمل وليست كأس المفاجآت"، بهذه العبارات رد مدرب الكونغو الديمقراطية الفرنسي سيباستيان ديسابر الذي خبر ملاعب القارة السمراء أندية ومنتخبات عن سؤال بشأن النتائج المفاجئة التي شهدتها الدورة.

وعندما نعود لمسيرة "الفهود" في المسابقة، نعلم بالفعل أنه منتخب مثابر وصل إلى هذا الدور بعد دور أول معقد عادل فيه النتيجة مرتين بعد أن كان متأخرا أمام المغرب وزامبيا قبل أن يضمن تأهله بتعادل سلبي أمام تنزانيا.

وفي ثمن النهائي، أجبرت "الفهود" المنتخب المصري أحد المرشحين لنيل اللقب على الاحتكام لركلات الجزاء حسمها الكونغوليون لصالحهم ليضمنوا مكانا في ربع النهائي تغلبوا فيه على منتخب "السيلي ناسيونال" الغيني (الفيل الوطني).

وباتت شهية زملاء المخضرم سيدريك باكامبو مفتوحة لحصد اللقب، وهو طموح مشروع بالنظر إلى القوة البدنية والانضباط التكتيكي بقيادة صاحب الشخصية القوية شانسيل مبيبيا، مدافع أولمبيك مرسيليا الفرنسي. وينتظر الكونغوليون أيضا أن يكرر مهاجم برنتفورد الإنقليزي يوهان ويسا انطلاقاته السريعة التي أثمرت هدفا في ربع النهائي.

- "الدفاع أولا" مع نيجيريا بيسيرو.. والبقية تأتي

في نصف النهائي الثاني على ملعب السلام بواكي، تلاقي نيجيريا التي تميزت بتوازنها وهدوئها منذ بداية البطولة منتخب جنوب أفريقيا الذي نال إعجاب الجميع بطريقة لعبه الجماعية اقتداء بأفضل ناد في بلاد "البافانا بافانا"، صندوانز بطل السوبرليغ الأفريقي.

في صفوف "النسور الخضراء الخارقة"، يؤكد المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو باستمرار أن هدفه هو "عدم استقبال الأهداف أولا" وهو أمر مستجد على لاعبي نيجيريا المعروفين منذ عقود بأسلوب لعبهم الهجومي.

وكأن بالبرتغالي بيسيرو مؤمن أنه لا يمكن لأي منتخب أي يحصد اللقب دون دفاع حصين.

ولم تتلق شباك النيجيريين سوى هدف واحد في أول مباراة، فيما نجح زملاء "المقنع" فيكتور أوسيمهن في تسجيل ستة أهداف.

ومن شاهد مباريات نيجيريا في هذه الدورة يلاحظ أسلوب اللعب المتوازن والتزام الصبر للوصول إلى شباك المنافسين، في تغير كبير مقارنة بنسخ سابقة كانت فيه "النسور الخضراء" تسيطر على المباريات طولا وعرضا لكنها خرجت بخيبات متكررة بعد فوزها باللقب في 2013.

- جنوب أفريقيا.. اللعب الجماعي كلمة السر

بثمانية لاعبين من فريق ماميلودي صندوانز في التشكيلة الأساسية، قدم أبناء المدرب البلجيكي المخضرم هوغو بروس أداء جماعيا جميلا في الأدوار السابقة بالرغم من بداية متعثرة أمام مالي.

وأحدث "البافانا بافانا" أكبر مفاجأة في المسابقة بإقصاء منتخب المغرب المرشح الأبرز لنيل اللقب من ثمن النهائي. قبل أن يتخطى الرأس الأخضر في ربع النهائي بركلات الترجيح.

يقول بروس بخصوص اعتماده على لاعبي الفريق الأصفر: "هم معتادون على اللعب سويا، هناك أمور تلقائية بينهم.

المدافعون الأربعة من صنداونز، يتفاهمون جيدا جدا، وكمدرّب ليس هناك من عمل كبير لأقوم به (في هذا الإطار).

الأمر مختلف إذا كان لديك أربعة لاعبين من أندية مختلفة، إذ يتعّين عليك العمل على الأشياء التلقائية.

يخوضون سويا رابطة أبطال أفريقيا، ما يعني امتلاكهم خبرة أوسع وأعلى مستوى من البطولة المحلية".

وأبرز لاعب تألق حتى الآن في صفوف "البافانا بافانا" هو دينامو وسط الميدان تيبوهو موكوينا إضافة إلى الحارس رونوين ويليامز الذي تصدى لأربع ركلات ترجيح من أصل خمسة أمام "القروش الزرقاء"، في رقم قياسي غير مسبوق على مستوى المسابقات الكروية الدولية في مختلف القارات.

وسبق لبروس البالغ 71 عاما أن حقق كأس الأمم الأفريقية في 2017 مع الكاميرون ويأمل في إعادة نفس الإنجاز لكنه يقول "أعرف أن التتويج مرتين صعب جدا".

على الورق، تبدو نيجيريا و كوت ديفوار الأقرب للعبور للمباراة الختامية. لكن هذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية بالذات أثبتت أن الحقيقة الوحيدة هي "الميدان" وليست التوقعات والتكهنات ولا حتى التاريخ. فمن سيكون في نهائي النسخة 34 من المسابقة؟ سنعرف الإجابة هذا المساء.

* سبب غريب.. لماذا تراجع منتخب مصر عن التعاقد مع رونار؟ 

 

كشف مسؤول باتحاد الكرة المصري سبب التراجع عن التعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار لقيادة منتخب مصر خلفاً للبرتغالي روي فيتوريا.

أقالت مصر فيتوريا عقب الإخفاق في كأس أمم إفريقيا حث ودّع "الفراعنة" المنافسات من دور الـ16 عقب الهزيمة بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية.

وكان رونار، الذي يقود حالياً منتخب فرنسا للسيدات، مرشحاً بقوة لخلافة فيتوريا، قبل أن تتعثر المفاوضات وتُسند المهام لحسام حسن.

- اقتراح غريب

قال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري إيهاب الكومي في تصريحات تليفزيونية، إن الاتجاه عقب إقالة فيتوريا كان التعاقد مع مدرب أجنبي، وكان رونار المرشح الأبرز للمنصب.

وأضاف: "رينارد مرتبط بعقد مع منتخب فرنسا حتى نهاية الأولمبياد. حين بدأنا المفوضات رحّب بقيادة مصر لكنّه أكد أنه لن يكون متاحاً قبل نهاية الأولمبياد، لذلك طلب أن يرسل مساعديه لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة حتى نهاية عقده مع فرنسا".

وتابع: "هذا الطلب غير مقبول. المنتخب سيخوض في تلك الفترة مباراتين في تصفيات كأس العالم أمام بوركينا فاسو وغينيا بيساو".

وواصل: "رفضنا الطلب وقررنا منح الفرصة لمدرب مصري، وتم الاستقرار على تعيين حسام حسن".

* مدرب موريتانيا يشترط مضاعفة راتبه لتمديد عقده 

 

أبلغ مصدر في الاتحاد الموريتاني لكرة القدم وكالة أنباء العالم العربي أن أمير عبدو مدرب المنتخب الوطني طلب الحصول على مثلي راتبه لتمديد عقده، ما جعل "المفاوضات صعبة".

وتولى عبدو منصبه الحالي في مارس 2022، وينتهي عقده الشهر المقبل، وقاد موريتانيا للفوز بهدف على الجزائر في كأس الأمم الأفريقية، المقامة في كوت ديفوار ، والتأهل لأول مرة إلى دور الستة عشر، قبل الخروج بصعوبة أمام الرأس الأخضر نهاية الشهر الماضي.

وقال المصدر إن المفاوضات معقدة في ظل إصرار المدرب على تحسين العقد بمنحه ضعف الراتب الحالي. وأفاد المصدر أن عبده يحصل على حوالي 20 ألف يورو، وطلب الحصول على 40 ألف يورو.

وأوضح المصدر لوكالة أنباء العالم العربي أن الاتحاد الموريتاني قدم عرضاً لتمديد التعاقد لمدة عامين مع زيادة الراتب بنسبة 50 بالمئة، لكن المدرب طالب بزيادة أكبر مع عقد لمدة أربع سنوات.

وأضاف المصدر "الإدارة منحت للمدرب مهلة للموافقة على العقد تنتهي في الساعات المقبلة، لأنها لا ترغب في أن تضيع الوقت، لديها خطط بديلة في حالة الرفض".

واستبعد المصدر أن يتقدم الاتحاد الموريتاني بعرض جديد في ظل وجود "معايير وشروط بخصوص سقف الراتب المدفوع للمدرب". وسبق للمدرب البالغ عمره 51 عاما أن قاد منتخب جزر القمر للتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021 لأول مرة وصعد آنذاك إلى دور الستة عشر بعد فوز مفاجئ 3-2 على غانا.

وذكرت تقارير أن الاتحاد الجزائري مهتم بتعيين عبدو بعدما تسببت خسارة المنتخب الجزائري أمام موريتانيا في الخروج من الدور الأول لكأس الأمم والانفصال عن المدرب جمال بلماضي.

* أوسيمين تعافى وجاهز لقيادة نيجيريا في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 

 

استعاد نجم منتخب نيجيريا فيكتور أوسيمين عافيته، وبات جاهزاً للمشاركة مع منتخب بلاده في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بملاقاة جنوب إفريقيا الأربعاء.

وتعافى نجم نابولي من آلام في المعدة، كانت قد منعته من السفر مع زملائه إلى مدينة بواكي الإيفوارية يوم الاثنين، وبقي في أبيدجان مع بعض أفراد الطاقم الطبي للمنتخب، مما أثار مخاوف من احتمال غيابه عن مباراة نصف النهائي الحاسمة.

وانضم أوسيمين إلى زملائه الثلاثاء، وشارك في التدريب الأخير استعداداً لمباراة الأربعاء.

ولعب أوسيمين كل دقيقة متاحة تقريباً لنيجيريا في مشوارها في كأس أمم إفريقيا، وسجل هدفاً واحداً وقدم تمريرتين حاسمتين في مشوار الفريق إلى الدور نصف النهائي.

المهاجم البالغ من العمر 25 عامأً، والذي من المرجح أن يغادر نابولي الايطالي في صفقة انتقال رفيعة المستوى في الصيف، سجل 8 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في 18 مباراة لناديه هذا الموسم.