خالد عمامي للشعب نيوز: البوصلة في الدفاع عن المواطنة هي الدفاع عن قلعة حشاد
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - قال خالد عمامي المنسق العام لمجموعة العمل من أجل السيادة الرقمية إن البوصلة في الدفاع عن المواطنة في تونس هي بالاساس الدفاع عن قلعة حشاد، الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأبرز في تصريح للشعب نيوز أن تونس أضحت في عهد يستهدف أولا وقبل كل شي تنظيمات المجتمع المدنيوالاجسام الوسيطة وادوات التعبير عن المواطنة وعلى رأسها الإتحاد العام التونسي للشغل بصفته قلعة النظام المواطني، مذكّرا بما قام به الاستعمار وسلطة الايالة في بداية القرن العشرين ودولة الإستقلال الذين اشتركوا في استهداف العمل النقابي على مراحل معلومة، وصولا الى نظام بنعلي الذي عمد إلى إخضاع الأجسام الوسيطة مثل قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل واستعصت عليه بعض المنظمات مثل الرابطة التونسية لحقوق الانسان والنساء الديمقراطيات.
خالد عمامي استعرض كيف أن سلطة 25 جويلية بدورها تسير على نفس النهج حيث والتي بنت استراتيجيتها على منجز الإستبداد وسعت إلى تجميد اليات الحوار الاجتماعي واستهدفت الحلقات الأضعف في العمل النقابي القاعدي وحاولت نخر كل المنجزات النقابية من خلال استمالة العناصر النقابية وتنصيبها على رأس بعض الوزارات والإدارات مما عمق الاختلافات داخل الصف النقابي، لافتا الى انه من من عاشور مروراً بالسحباني وجراد والعباسي والطبوبي كانت السلطة تغذي التناقضات الداخلية لقلعة حشاد.
من ناحية أخرى، فسّر خالد عمامي كيف ان سلطة الأمر الواقع ما بعد 25 جويلية تعمل على شفط الأجسام الوسيطة و ذلك من خلال المرسوم 54 وخصوصاً ألفصل 24 وهو فصل مجزرة حقوق التعبير في الفضاء الرقمي، وذكّر في خذا السياق بأن نظام الحكم في تونس عبر مراحله أسس لعقلية الرعية و كان من نتائجه تصفيات عديدة للخصوم السياسيين (اليوسفيون والشيوعيون) وتصفية المنظمات الوطنية.
وأكد خالد عمامي ان المواطنة لا يمكن اختزالها باعتبارها منظومة أساسية وان حق المواطنة غير قابل للمحو و حرية التعبير نبراس الاحرار ولا يمكن عزل حقوق المواطنة عن تسير الشأن العام وحق المشاركة في اتخاذ القرار والمحاسبة وحق التنظم والإحتجاج .
خالد عمامي ختم حديثه مع الشعب نيوز بالقول: "ماذا بعد؟، نريد ماذا يريد النظام؟...ماذا فعلنا للدفاع عن حقوقنا: حقوق المواطنة المكفولة بالدستور والمواثيق الدولية؟ ماذا فعل نظام الواقع المادي؟ ماذا انجزنا لعقود مرت؟ ما هذا الخراب بعد سلطة الإيالة المحمية من قوى الاستعمار؟ ما هذا الخراب بعد جحافل الشهداء على طريق تحرير الوطن؟ دولة غياب وضوح الاجراء ات غياب وشفافية الحكم رغم إعلانات مبادئ الحقوق العامة والحريات التي فشل بناة الدولة الوطنية في تركيزها وبعدها فشلت الانتفاضة من عشرية سوداء إلى عشرية اسود... ماذا بعد؟ ماذا يريد النظام؟".