وطني

عجز تجاري طاقي بمليار دينار في شهر واحد والحل في حوكمة القطاع

الشعب نيوز / أبو إبراهيم -  سجلت الصادرات خلال شهر جانفي 2024 ارتفاعا من حيث في القيمة بنسبة 44‏‎ ‎بالمائة ‏كما سجلت الواردات ارتفاعا من حيث القيمة بنسبة 30 بالمائة مقارنة بشهر جانفي ‏‏2023 مدفوعة بواردات النفط الخام واردات النفط الخام.

ونتيجة لواقع الواردات ‏والصادرات سجل عجز الميزان التجاري الطاقي ارتفاعا بنسبة 26 بالمائة خلال شهر ‏جانفي 2024 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

حيث بلغ 1011 مليون دينار ‏مقابل 802 مليون دينار، فيما لم تتجاوز نسبة تغطية الواردات للصادرات 22 بالمائة ‏خلال شهر جانفي 2024.‏
وسيتوجب على الحكومة التونسية تحفيز نشاط الاستكشاف والتنقيب من اجل تطوير ‏الإنتاج المحلي من المواد الأولية للطاقة.

ويرى ملاحظون ان الإنتاج المحلي من ‏المحروقات وخاصة النفط يمكن ان يسجل تقدما ملحوظا وان يبلغ ضعف الإنتاج الحالي ‏شرط حسن حوكمة القطاع.

وفي تعليقه على هذا الوضع، قال الأخ سلوان السميري ‏الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية ان رفع مستوى الإنتاج المحلي ‏يستوجب التسريع بأنهاء مراجعة مجلة المحروقات في اقرب الآجال.

وقال السميري ان ‏الإنتاج مرتبط بشكل وثيق بالاستكشاف ولذلك لا بد من فتح الباب امام منح تراخيص ‏الاستكشاف والتنقيب التي تراجعت من  من 30 الى  08 رخص، مع مراعاة كل ما ‏مقتضيات الحوكمة والشفافية. ودعا الأخ الكاتب العام الى حسن توظيف الخبرات ‏التونسية في المجال.

وفسر ان الخبرات التونسية مطلوبة بشدة في الخارج وتتلقى ‏عروضا مغرية وبالتالي فان عدم وجود سياسية لوقف نزيف هجرة الكفاءات في مجال ‏الطاقة سيؤدي الى فقدان هذه الكفاءات وهو ما سينعكس على أداء القطاع.‏
‏ وفسر في تصريح للشعب نيوز ان التوجه الحالي للحكومة التونسية هو التريث من اجل ‏التدقيق في وجود الفساد في قطاع المحروقات.

واعتبر الأخ السميري ان الخيار ‏الحكومي طال كثيرا وهو ما قلص إمكانيات استغلال قطاع المحروقات في دفع النمو ‏الاقتصادي ولذلك فانه من الضروري التسريع بإنهاء هذا الملف.

وبين الأخ السميري ان ‏الاقتصاد التونسي في حاجة ملحة الى تنشيط قطاع المحروقات.

وابرز ان هذا القطاع ‏قادر على فتح افاقا واسعة للاقتصاد من حيث توفير العملة الصعبة وتقليص كلفة الطاقة ‏والإنتاج وخلق مواطن شغل.