وطني

حسام الحامي للشعب نيوز : الاتحاد يتمتع بمقومات تمكنه من مواصلة لعب دوره الوطني والاجتماعي

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - قال حسام الحامي المنسق العام  لائتلاف صمود  إن الاتحاد العام التونسي للشغل مثله مثل بقية الأجسام التي تشكل التنوع ومقومات التوازن في البلاد مستهدفة من منظومة 25 جويلية بقطع النظر عن موقفها من هذه المنظومة. 

وأبرز  في تصريح للشعب نيوز  ان ما يميز الاتحاد ويجعل استهدافه من أولويات السلطة القائمة هو أنه كان وسيظل أهم منظمة وطنية في تونس تلتف حوله بقية منظمات المجتمع المجني والسياسي كلما اشتدت الأزمات لتكون سدا منيعا للبلاد ضد محاولات الاستبداد والتطرف. مشيرا الى ان  ما قام به الاتحاد في العشرية السابقة أكبر دليل على أنه قادر في الوقت المناسب  على خلق التوازن وقلب الموازين.. هذا بالإضافة لدوره الاجتماعي المحوري في الوقت الذي تراكم فيه  المنظومة الحالية الفشل تلو الفشل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. 

محدثنا اضاف ان استهداف المنظمة تجلى  في تعدد الاعتقالات والتبعات القضائية للنقابيين في جل القطاعات علاوة على عديد الإيقافات العشوائية لعدد من المسؤولين النقابيين في الجهات والقطاعات بلغت حد ايقاف الامين العام المساعد صلب المكتب التنفيذي الوطني السيد الطاهر المزّي.

وقد وقع إطلاق سراح كل هؤلاء سويعات بعد عملية الإيقاف. لافتا الى ان ذلك  يبين أن السلطة تتعامل بمنطق "مدامو  نقابي وقف ومبعد تو نشوفوا ".

 من ناحية أخرى ، ابرز حسام الحامي ان السلطة  تسعى الى عزل الاتحاد عن منظوريه بتعطيل الحوار الاجتماعي في جل القطاعات ولمحاولات اختراقه بعدد من الموالين لها داخل الهياكل النقابية. 

*  تحديات ورهانات 

المنسق العام لإىتلاف صمود اكد في حديثه ان الموالين لمنظومة 25 جويلية راهنزا على  أن سياسة الاستهداف والقمع والترهيب سوف تضعف الاتحاد العام التونسي للشغل. مشيرا الى انه وقع قراءة التراجع الاستراتيجي الذي انتهجته المنظمة الشغيلة  في الأشهر الماضية على أنه دليل عن نجاح السلطة في إضعافه استعدادا لتصفيته أو تعويض قيادته بقيادة خاضعة لها.

وبين ان هذا التراجع كان حسب رأيه مدروسا ويعبر عن حنكة القيادات النقابية في التعامل مع الأزمات على مر العقود وقدرتهم على اختيار التوقيت المناسب للتحرك المسؤول والناجز من أجل تحقيق مطالب الطبقات الضعيفة والمتوسطة في العيش الكريم بالإضافة لدوره الوطني في الدفاع عن مكتسبات الشعب التونسي في مجال الحريات العامة والفردية. مؤكدا  التحرك الناجح في 2 مارس كان  دليلا على  أن الاتحاد سيواصل القيام بدوره الوطني والاجتماعي وهو الخيمة التي يجتمع فيها كل الطيف المدني والسياسي.