وطني

الاستاذ الصادق الحمامي: شيطنة العمل النقابي له نتائج وخيمة على الحوار الاجتماعي وعلى منظومة الحقوق عموما

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - قال الاستاذ الجامعي الصادق الحمامي إن عملية تهميش العمل النقابي التي أصبحت خيارا سياسيا لدى الحكومة الحالية ولدى السلطة السياسية بشكل عام لها  نتائج وخيمة على الحياة الاجتماعية وعلى الحوار الاجتماعي وعلى منظومة الحقوق بشكل عام. 

وبيّن الحمامي في حديث مع الشعب نيوز أن الإتحاد العام التونسي للشغل  منظمة أساسية في الحياة العامة تواجه اليوم ككل مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والصحافة والنقابات المهنية الأخرى تحديات كبرى متصلة بشيطنة الأجسام الوسيطة ومعاداتها سياسات تهميشها. 

وأبرز ان  الأجسام الوسيطة لها أهمية بالغة في المجتمع لأنها عن تنوع المجتمع، كما أنها أصوات الناس والفئات الاجتماعية المختلفة، ولا يمكن تصور مجتمع ديمقراطي تٌلغى فيه أدوار هذه المؤسسات.

محدثنا عرّج على التجمع النقابي الأخير الذي أنتظم يوم 2 مارس الماضي  والذي شاركت فيها فئات واسعة من المنضوين في الإتحاد ولكن أيضا من المثقفين ومن الفاعلين في المجتمع، مشيرا الى ان هذا يؤكد أن الإتحاد العام التونسي للشغل مازال يحظى بشرعية كبيرة لدى فئات واسعة من الناس.

وبيّن ان هذا السياق يجب أن يتحوّل إلى فرصة لكل الأجسام الوسيطة والمؤسسات التاريخية للمجتمع التونسي، بما في ذلك الاتحاد العام التونسي للشغل،  للدفاع عن نفسها وعن وجودها وإلى إعادة بناء نفسها حتى تتجدد لأنها تعبّر أيضا عن مصالح  الفئات المتنوعة والمختلفة  للمجتمع وعن توق  الناس للحرية.