وطني

عبد الرحمان الهذيلي: المنظمة الشغيلة ستكون دائما سندا للمستضعفين ومدافعة عن تونس أخرى ممكنة

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - بيّن عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن الازمات التي مرّت بها تونس منذ الاستقلال أثبتت ان الاتحاد العام التونسي للشغل قوّة دفع الى الامام نحو تونس الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأن الاتحاد هو استثناء تونسي في دوره الوطني والنقابي والاجتماعي. 

وأبرز عبد الرحمان الهذيلي في حديث مع الشعب نيوز أن الاتحاد كان منذ الشرارة الأولى لـ17 ديسمبر 2010 عبر قواعده وتشكيلاته المحلية والجهوية والقطاعية نبراسا لمسار ثوري عرف محطات عديدة لتُتوج مركزيا بانخراط كامل في انتفاضة الشعب دفاعا عن الحرية والكرامة.

وذكّر الهذيلي بأن الاتحاد واجه بكل جرأة وإصرار محاولات تحجيم دوره الوطني وتغيير مقومات الهوية الوطنية والقومية والإنسانية للشعب التونسي وصمد امام حملات التشوية والهرسلة التي تحولت الى هجومات طالت دور الاتحاد ونجح في قيادة سفينة البلاد نحو استقرار لم تحسن القوى السياسية مرة أخرى في استثماره للبناء وتركيز أسس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

الهذيلي أكد الثقة في الدور الوطني للاتحاد وفي قدرة مناضلاته ومناضليه على إدارة التنوع والتعدد داخله والوفاء الدائم لمبادئه والانتصار للديمقراطية وقيمها وللعدالة الاجتماعية وسياساتها، ككل المنظمات والتشكيلات المهنية والمدنية التي قد تنهكها مسارات صراع لا تنته مع أصحاب قرار يتعددون ويتنوعون ويتناقضون ظاهريا لكنهم يتفقون في اتباع نفس سياسات التفرد بالسلطة والرأي وامتلاك الحقيقة ونبذ الرأي المخالف.

وعرّج رئيس المنتدى على أن الايقافات العشوائية والتضييق على العمل النقابي هي وسائل  ألفها الاتحاد في مواجهة مسارات الانفراد بالسلطة منذ الاستقلال الى ما بعد الثورة، وتعود اليوم بأكثر قوة في محاولة جديدة لتحجيم الدور الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل في ظل ازمة مركّبة تعرفها البلاد وفي ظل معاناة تتفاقم للمواطن وانهيار للخدمات العمومية وتراجع للقدرة الشرائية. 

واكد محدثنا أن الجميع يحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى للاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية ديمقراطية مستقلة مناضلة مستميتة في الدفاع عن القيم الحقيقية للثورة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، وابرز ان ذلك لا يتحقق  الا في ظل ديمقراطية حقيقية تضمن نظاما سياسيا متوازنا وقابلا للمسائلة ويعمل على القطع الجذري مع السياسات الاقتصادية والاجتماعية غير العادلة.

الهذيلي ختم تصريحه بأن الاتحاد العام التونسي للشغل سيكون دائما سندا لكل المستضعفين ولكل القوى المدنية والاجتماعية المدافعة عن الحقوق وعن تونس أخرى ممكنة نناضل من اجلها جميعا تونس الكرامة والحرية  والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.