آخر ساعة

وفاة الكتور جاد الهنشيري رئيس المنظمة التونسية للاطباء الشبان

الشعب نيوز/ تونس - صدم الوسط الطبي والمجتمع المدني هذا الليل من يوم الجمعة 29 مارس 2024 بوفاة الطبيب الشاب الدكتور جاد الهنشيري الرئيس السابق للمنظمة التونسية للاطباء الشبان.

فقد فاجات وفاته كل من عرفه ومن لم يعرفه مباشرة طالما ان الطبيب جاد برز خلال السنوات الاخيرة بشكل لافت في دفاعه عن الاطباء الشابان وعن الطب العمومي وعن المستشفى العمومي وعن الضعفاء من المواطنين الذين يقصدون الوحدات الصحية للتداوي والاستشفاء.

نضاله هذا على مختلف الاصعدة تسبب له في عدة مشاكل مع الكلية التي درس فيها والمستشفيات التي عمل فيها وسلط الاشراف، فعمل على تجاوزها بحنكة ورباطة جاش مثالية وخاصة باصرار غير مسبوق على الدفاع عن حقه في الدراسة والامتحانات وعن ظروف عمل جيدة في المستشفيات العمومية وخاصة عن حق المواطنين ضعفاء الحال في خدمات طبية تحفظ لهم كرامتهم .

ورغم انه اضطر للهجرة الى فرنسا، فانه لم يطل الاقامة بها رغم الظروف المتميزة التي لقيها هناك، وعاد مسرعا الى تونس حيث باشر المهنة في القطاع الخاص

في الفيديو التالي الذي وجدناه في صفحته الخاصة، يمكن التعرف بشكل جيد على هذا الطبيب المثالي: (20+) Facebook

تشاء الصدف ان يتوفى جاد الهنشيري واصدقؤه من النقابيين ومن مناضلي المجتمع المدني يستعدون لاحياء ذكرى يوم الارض. وفي هذا الصدد نشر الرفيق شاهين السافي التدوينة والصورة التاليتين في اشارة لا تحتاج الى دليل اضافي عن نضالية طبيبنا الراحل:

[ وداعا رفيق جاد..

ذات 30 مارس 2011 (يوم الأرض) اجتمعنا يا جاد مع رفاق آخرين في ساحة "غرونوبل" (صفاقس الجديدة) وغيّرنا اسمها لتكون "ساحة فلسطين"..

فتية كنا -كما تبين الصورة- واليوم نطرق باب الكهولة وقد شرع الرأس في الاشتعال شيبا، وإن لم يهن العظم منا بعد، ولم يهن الحلم كذلك وظل موشحا بنضارة تلك "الفتوة" التي كنّاها، وسيظلّ..

جمعنا الحلم يا جاد، واجتمعنا..

ثمّ افترقنا -لا بأس- وكلّ مضى في طريق مختلف -وذاك بعض من سنن التاريخ والحياة- ولكن ظل الحلم يجمعنا..

ها أنت ترحل يا جاد.. والحلم باقٍ لا يرحل..

وداعا رفيقي.. نلتقي.. ربما..]

رحم الله الفقيد العزيز ورزق أهله ورفاقه واصدقاءه وزملاءه جميل الصبر والسلوان.