آخر ساعة

نسبة الادخار الضعيفة تؤثر على النمو بعيد المدى

الشعب نيوز/ أبو ابراهيم -   سجلت بلادنا خلال السنوات الخمس الأخيرة نسبة ادخار ضعيفة جدا لم تفلح في تجاوز ‏حاجز 10 بالمائة.

ويمثل ضعف الادخار عائقا جديا امام فرص النمو على المدى ‏المتوسط والبعيد.

وكانت نسبة الادخار في الستينات في حدود 35 بالمائة ولكنه شهد ‏مسارا من الانحدار جعله يبلغ في سنة 2022 حوالي 07 بالمائة.

ويمثل الادخار جزءا ‏من الدخل لم يقع انفاقه لتلبية الحاجيات ويتحول ذلك الجزء فور ادخاره الى رأس مال ‏ثابت خام يكون أساسا للاستثمار وبالتالي فان قدرة الاقتصاد على الاستثمار ترتبط بمدى ‏قدرته على الادخار.

وفي حال ضعف الادخار كما هو الحال في الاقتصاد التونسي فان ‏الحل المتاح هو التداين الخارجي والداخلي وهو ما يعني مزيد ربط السوق الداخلية ‏بالاقتصاد العالمي والخضوع لإكراهاته.‏

وتجدر الإشارة في هذا الصدد الى ان إيجاد حلول للاقتصاد الموازي والادماج التدريجي ‏للفاعلين الاقتصاديين خارج المسالك الرسمية قد يمثل احد الحلول لرفع الادخار عبر ‏الاستفادة من مخزون مالي ونقدي غير مدرج بالحسابات المالية العمومية.

كما يمثل ‏العدل في توزيع الثروة احد اهم السبل لرفع الادخار على اعتبار ان معدل الاجر الحالي ‏للتونسيين يمثل الأضعف في المنطقة وهو ما يخرج فاعل اقتصادي أساسي من دائرة ‏الادخار.‏