ثقافي

معرض تونس الدولي للكتاب : نقص كبير في عدد الزوار 50% واتحاد الناشرين يدعو الى تأجيل الاختتام

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  في ظلّ المشاكل الهيكلية التي يعاني منها قطاع النشر والكتاب وفي ظلّ غياب شركات التوزيع والمكتبات المتخصصة ،يعتبر اتحاد الناشرين التونسيين ان معرض تونس الدولي للكتاب مناسبة مهمة لتسويق إصدارات الناشرين التونسيين بل يكاد يكون المنفذ الوحيد للناشر التونسي لترويج منشوراته ، فهي مناسبة حسب رئيس الاتحاد محمد رياض بن عبد الرزاق يستعد لها الناشرون ويشتغلون عليها طوال السنة لتجهيز عناوين مختلفة لعرضها وتسويقها.

ولكن للأسف شهدت الدورة 38 من معرض تونس الدولي للكتاب بعض العراقيل التي تسبّبت في نقص كبير في عدد الزوار، مما أثر سلبًا على المردود التجاري للناشرين والذي كان يعوّل عليه لسداد التزاماته المادية ويرجع هذا النقص لعدّة أسباب يعددها اتحاد الناشرين .

* تغيير تاريخ المعرض

 اولها تغيير تاريخ انعقاد المعرض، الذي كان دائما يبدأ بيوم الجمعة الأخير من شهر أفريل حتى يتمّ الاستفادة من غرّة ماي لما لهذا اليوم من مردود إيجابي على عائدات المعرض،إلاّ أن هذا العام تمّ تقديم المعرض بأسبوع عن العادة وكان اختيارًا غير موفق، لتزامن هذا التاريخ مع عيد الفطر خاصّة مع ضعف المقدرة الشرائية للمواطن التونسي في تلك الفترة.

وثانيها : تأجيل المعرض من طرف الوزيرة السابقة أدّى إلى اعتذار العديد من دور النشر العربية الفاعلة في الوطن العربي وإحداث ارتباك في تنظيمه .

مع عدم تفعيل دعاية كافية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أهمية هذه الوسيلة في جذب الزوار واعلامهم بالمعرض بما أننا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي ولم يتمّ تخصيص ميزانية كافية لذلك .

هذا الى جانب غياب خطة تنظيمية وتسويقية للمعرض من طرف سلط الإشراف . كل هاته العوامل اثرت سلبا على المعرض خاصة في الأيام الاولى من انطلاقه ممّا أدى إلى تراجع في نسبة المبيعات إلى حوالي 50% على المعتاد بشهادة جميع المشاركين.

ولهذا اعرب اتحاد الناشرين التونسيين عن عدم قبوله لهذا الوضع لما سيعود سلبا على منخرطيه الذين لن يتمكنوا من خلاص رسوم أجنحتهم وحتى سداد التزاماتهم المالية حسب المداخيل التي تعودوا عليها في السنوات الفارطة من المعرض لذا ولإنقاذ الوضع الكارثي نقترح التالي:

* التمديد في فترة المعرض لتشمل يوم غرة ماي، وذلك لمنح الفرصة للمزيد من الجمهور لزيارة المعرض خاصّة وأنّ الاتحاد قام باستفتاء وزّعه على كل العارضين الذين يرغبون بالاجماع في تمديد فترة المعرض الى غاية غرة ماي 2024.

*إطلاق حملات دعائية مكثفة على منصات التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بالمعرض وتشجيع الجمهور على حضوره، مع تخصيص ميزانية كافية لضمان نجاح هذه الحملات. اتحاد الناشرين التونسيين قال عبر رئيسه محمد رياض بن عبد الرزاق أنه لن يتردد في الدفاع عن مصالح منخرطيه بكلّ الطرق الكفيلة لذلك ومنها الانسحاب الفوري من المعرض ويدعو الاتحاد سلطة الإشراف للتدخل العاجل وتقديم الدعم اللازم لإنقاذ المعرض في دورته ال 38.