حذر من تحكم السماسرة في السوق : اتحاد الفلاحين يؤكد ان عدد الاضاحي محدود و يفضل بيعها بالميزان
الشعب نيوز/ ناجح مبارك - كشف مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإعلام، الناصر العمدوني، أنّ قرابة 150 الف اضحية من إجمالي معدل اضاحي يتراوح بين 800 و 900 الف تباع عبر النقاط المراقبة بناء على الوزن وان "السماسرة " بدأوا بالفعل في التحكم في السوق.
في العدد والعدة *
وأضاف العمدوني، في حوار اجري بالأستوديو التلفزي لوكالة تونس افريقيا للأنباء، حول موقف اتحاد الفلاحين من عديد الملفات المتصلة بالأضاحي و صابة الحبوب وصولا الى مقترح هيكل السيادة الغذائية، ان عدد الاضاحي الذي يباع على مستوى هذه النقاط والتي تتوزع على مختلف الولايات "لايزال ضعيفا". ودعا العمدوني المستهلكين الى التوجه الى هذه النقاط، والتي تصل الى نقطتي بيع بكل ولاية، لاكتشاف الفارق بين الأسعار التي تباع بها الاضاحي في نقاط البيع العادية او ما يعرف بـ"الرحبة " والنقاط المراقبة والتي توفر عديد المزايا من بينها المراقبة الصحية وتقييم سعر الاضحية الحقيقي من خلال عمليات الوزن.
هذا ملف طور التشاور مع الوزارة*
وأشار الى أنّ اتحاد الفلاحين منفتح على المقترحات المتعلقة ببيع الاضاحي بالميزان خاصة وان الملف لايزال في مرحلة التشاور مع وزارتي الفلاحة والتجارة. علما وان المنظمة الفلاحية تطلب زيادة تقارب 6 دنانير عن أسعار العام الماضي. وذكر في سياق متصل "سنة 2022، حدد سعر الكلغ للأضحية، عند مستوى 900ر14 دينار وفي العام الماضي، حدد السعر عند مستوى 800 ر17 دينارا.
وبين ان اتحاد الفلاحين اقترح سعرا يتراوح بين 24 و25 دينارا للكيلوغرام للأضحية حيّة عند البيع بالوزن، وان السعر قائم على كلفة مدخلات الإنتاج ولا يتضمن أي هامش للربح.
سعر اعلى في حدود 22 دينار *
وشدد على أنّ مقترحي اتحاد الفلاحين والأطراف الحكومية ليسا بعيدين عن بعضهما وانه سيتم التوصل الى اتفاق في قادم الأيام لا سيما وان الطرف الحكومي يقترح سعرا أعلى في حدود 22 دينارا. واكد ان ممثلي الاتحاد عقدوا في السابق جلسة تشاورية مع الطرف الحكومي وان القرار لم يتخذ بعد وان الاتحاد مستعد للتنازل خاصة وان عددا هاما من الفلاحين يشترون الاضاحي ولا يقومون بتربية الماشية. كما شدد على ان اتحاد الفلاحة يرغب في ان يتم اعتماد أسعار لا تمسّ بالمنتج وان لا تكون اقل من الكلفة مما قد يضرّ بديمومة الإنتاج ومنظومة تربية اضاحي العيد.
ولاحظ في ذات الصدد أهمية سعي الدولة الى مساعدة الدولة لمربي الاضاحي للتحكم في كلفة الإنتاج من خلال إرساء سياسة متواصلة لتوفير الاعلاف والحد من عملية السمسرة المتعلقة بشراء الاعلاف الخشنة.
سماسرة اشتروا الخرفان من قبل*
واقر العمدوني في ما يهم أعداد اضاحي العيد، أنّ السماسرة اقدموا، منذ شهرين تقريبا، على شراء الخرفان من المربين، الذين لا يمتلكون التمويلات اللازمة لاستكمال حلقة تسمين الخرفان بأسعار. ويقوم السمسارة بهذه العملية في ظل توفر التمويلات لديهم مما يرفع سعر الخروف من نحو 600 دينار الى الف دينار خلال فترة وجيزة ويكسبهم أرباحا تصل الى 400 دينار عن كل خروف.
وخلص الى القول في ملف الاضاحي الى ان ملف تجارة الاضاحي يحتاج كذلك الى تدخل الدولة خاصة على مستوى ملف السيولة المالية التي تفوق مبلغ 5 الاف دينار عندما يقوم الفلاح ببيع الخرفان، والتي تعرضه الى فقدان هذه الأموال بفعل القوانين المعمول بها والمتعلقة بتداول الأموال نقدا والتي زادت من تعميقها عدم قدرة الفلاح على بيع الاضاحي مقابل الحصول على شيك.