الاتحادات النقابية العالمية تدعم بقوة عمال فلسطين وشعبها
الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - قام وفد نقابي ممثلا لثمانية اتحادات نقابية دولية إلى جانب الصديق لوك تريانغل رئيس الاتحاد الدولي للنقابات بزيارة النقابات الفلسطينية والقادة السياسيين في الضفة الغربية ويمثل هذا الوفد أكثر من 200 مليون عامل من جميع قطاعات الاقتصاد وآلاف النقابات حول العالم.
وقالت كريستي هوفمان، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للشبكات: "هذه الزيارة لا تُنسى، بسبب خطورة الوضع في فلسطين وقوة تواجدنا. وكان هدفنا إظهار تضامننا مع النقابات العمالية الفلسطينية ودراسة أفضل السبل التي يمكننا من خلالها دعم القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين.
وركزت المناقشات مع النقابات على الواقع القاسي الذي يواجهه العمال الفلسطينيون حيث تفاقمت الظروف القاسية التي يعيشونها تحت الاحتلال الصهيوني بسبب الحرب في غزة وزيادة التوسع الاستيطاني والعنف.
ويعاني نحو ثلث العمال الفلسطينيين من البطالة في الضفة الغربية، ولم يحصل المعلمون على رواتبهم منذ ثمانية أشهر ولكنهم يواصلون العمل طوعا والتقى الوفد أيضًا بالحكومة الفلسطينية الجديدة يتقدمها الرئيس محمود عباس.
وشدد كل أعضاء الحكومة على أن القيود التي يفرضها الاحتلال على البنية التحتية الأساسية تمنع التنمية الاقتصادية في فلسطين ذات السيادة وأن الاعتراف بفلسطين كدولة سيكون خطوة أولى على هذا الطريق.
وكانت المحطة الأخيرة للزيارة هي الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد تم تأكيد الإلتزامات الثابتة للنقابات تجاه الشعب الفلسطيني وعماله ونقاباتهم وأن الظروف الصعبة في الضفة الغربية تتطلب حلاً فوريًا.
وأصدرت النقابات العالمية الثمانية بمناسبة الزيارة بيانًا مشتركًا يحتوي رسالة تضامن قوية مع عمال فلسطين وشعبها.
* وقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
وشدد البيان عن تضامن النقابات مع العمال الفلسطينيين في هذه الأوقات الصعبة واعربت عن قلقها العميق إزاء الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يواجهها سكان غزة داعيا إلى أن تشمل الأولويات العاجلة وقفاً فورياً ودائماً لإطلاق النار مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، والوصول الفوري إلى المساعدة الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن وغيرهم من الأشخاص المحتجزين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وعودة جميع العمال الذين وقعوا في النزاع بأمان.
وأكد البيان أن الهدف من الزيارة هو إقامة فلسطين ديمقراطية وذات سيادة، تعيش في سلام وأمن عادل ودائم وأن النقابات جزء أساسي من أي ديمقراطية وأن النقابات المستقلة والقوية والديمقراطية ستكون عنصرا أساسيا في تحقيق هذا الهدف في فلسطين.