آخر ساعة

"نزاهة قطاع المياه في المنطقة العربية : المخاطر والحلول : "نحو اعداد تقرير مخاطر الفساد ذات العلاقة الامتيازات المالية ورخص التنقيب

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  سيفسح المؤتمر، الذّي انطلقت أشغاله، اليوم الإثنين 10 جوان 2024 ، بتونس وتتواصل إلى الغد الثلاثاء 11 جوان 2024، المجال لتبادل الخبرات والتجارب بشأن أفضل السياسات والممارسات، التّي من شأنها أن تسهم في تعزيز الشفافية والمساءلة والوقاية من الفساد في هذا القطاع الحيوي وتمكينه من تأدية دوره في تحقيق التنمية المستديمة.

* منصة متخصصة

وسيوفر المؤتمر، أيضا، منصّة متخصّصة لتعميق البحث في أدوار مختلف الأطراف المعنيين في هذا الشأن وتشجيع تعاونهم في القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية والأمم المتحدة. 

وسيصدر عن المؤتمر، الذي ينظمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة  الفساد وبدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، سلسلة من التوصيات الإقليمية لتعزيز نزاهة قطاع المياه وإرساء أرضية مشتركة لتعزيز برامج التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركاء الدوليين.  

* دعم آليات التعاون 

ويشارك في اللقاء، الذّي أشرف على افتتاحه وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، وزير الموارد المائية في جمهورية العراق  عون ذياب عبد الله، وممثلون رفيعو المستوى عن الوزارات المعنية بقطاع المياه وهيئات مكافحة الفساد وأجهزة الرقابة المالية والإدارية من عشرة دول عربية إضافة إلى خبراء بارزين من المنظمات الإقليمية والدولية ومراكز البحوث المختصّة ومنظمات المجتمع المدني. 

 وأكد وزير الفلاحة بالمناسبة، أن "الشفافية والمتابعة والمراقبة والمساءلة والمحاسبة تعد من أهم ركائز الحوكمة الرشيدة في قطاع المياه". وأبرز أنّ وزارته تعمل على تكريس هذه المبادئ الأساسية ضمن الآليات والإجراءات المعتمدة في إدارة قطاع المياه لتحسين آدئه وضمان استدامته وتدعيم آليات التعاون والشراكة مع كل الأطراف المتدخلة، التّي من شانها المساهمة في تركيز فلاحة صامدة ومستديمة ودامجة قادرة على توفير الأمن الغذائي للأجيال الحالية والمستقبلية.

* مضاعفات التغيرات المناخية

ومن جهته، اعتبر وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب عبد الله، أنّ المؤتمر يشكل فرصة لتدارس التحديات المطروحة في مجال المياه، التي ضاعفت التغيرات المناخية من حدتها، والخروج بحلول. وشدد على ضرورة تواصل مثل هذه الحوارات وتوجيه المعرفة العلمية خدمة للقطاع. 

  ودعا عبد الله إلى إعداد خارطة طريق عربيّة لمواجهة هذه الأزمة، التّي تهدد وجود الانسان وإلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة وعملية لمواجهة الواقع المائي اليوم، الذي ما انفك يتفاقم يوما بعد يوم.

ومن جانبها، أوضحت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة، سيلين مويرو، أن المؤتمر يعد فاتحة لسلسلة من المؤتمرات الإقليمي، التّي ستعقدها  المنظمة في 2024 في كامل المنطقة العربية دعما لدول المنطقة وتعزيزا للتكامل بين جهودها في مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستديمة من خلال مقاربات قطاعية ناجعة ذات مردود ملموس على جودة الخدمات العامّة وتنافسية الاقتصاد. 

* مخاطر الفساد

وسيشهد اليوم الثاني من المؤتمر إطلاق تقرير إدارة مخاطر الفساد في قطاع المياه بتونس بالتركيز على مجالين هما الامتيازات المالية ورخصة البحث والتنقيب عن المياه الجوفية، الذّي يعد أوّل تقرير من نوعه يتم إعداده حول قطاع المياه في المنطقة العربية.