دولي

وسط اجراءات امنية مشددة: كينيا تحتضن المنتدى الافريقي الاول لحفظ الطبيعة و12 تونسيا يشاركون فيه

الشعب نيو/ ناجح مبارك - افتتحت اشغال المنتدى الافريقي الاول لحفظ الطبيعة، الاربعاء 26 جوان 2024،  بالعاصمة الكينية نيروبي بعد يومين من  النقاشات والتظاهرات الموازية. وتجري اشغال المنتدى وسط حالة من الحذر والاجراءات الامنية المشددة على اثر الاحتجاجات الشبابية، الثلاثاء ضد عرض قانون المالية 2024 ،المثير للجدل،  امام البرلمان للمصادقة، وذلك وفقا لما نقلته مبعوثة وكالة تونس افريقيا للانباء مريم خضرواي.  

ويعتبر هذا المنتدى من بين اهم المنصات الاقليمية التي تعمل على التاثير استراتيجيا على اجندة الاستدامة  والحفاظ على التنوع البيولوجي في القارة الافريقية وفي العالم.  ويجتمع اعضاء الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة ومواردها (ممثلين للحكومات ومنظمات غير حكومية) من اجل مناقشة انجع الحلول للحفاظ على الطبيعة  الى جانب القرارات العاجلة الواجب اتخاذها لتحسين وضعية التنوع البيولوجي في افريقيا.

ويهدف الاتحاد، عبر تبادل المعلومات والمعارف بين الفاعلين في مجال حفظ الطبيعة في عموم افريقيا، الى انجاز اجندة للحفظ بالاضافة الى البحث عن حلول ومبادرات تمويل  مستدامة سيتم عرضها امام المؤتمر العالمي للحفظ الذي سيقام  خلال شهر اكتوبر 2025، في ابو ظبي،  بالامارات العربية المتحدة. اي صوت بافريقيا * كما يهدف منظمو المنتدى الى ان يكون لافريقيا صوت واحد،  خلال المؤتمر الاطار حول التنوع البيولوجي الذي ستحتضنه كولومبيا من 21 اكتوبر الى 1 نوفمبر 2024.

ويناقش المنتدى، الذي ينعقد تحت شعار حلول افريقية  لازمة التنوع البيولوجي والمناخ في افريقيا، مسائل ذات اهتمام مشترك مثل التنوع االبيولوجي والتمويل الاخضر والتغيرات المناخية والمياه العذبة والامن المائي والحلول القائمة على الطبيعة والمحيطات. ويهدف الى بلوغ هدف حفظ 30 بالمائة من التنوع البيولوجي النباتي والحيواني في افق 2030.

12 عضو من تونس *

ويمثل تونس في اشغال المنتدى، 12 عضوا بالاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة،  يمثلون الى جانب الحكومة،  منظمات المجتمع المدني الذين ينفذون مشاريع  متنوعة لحفظ الطبيعة، على غرار حماية النباتات والحيوانات البحرية  والطيور المائية و حفظ التراث الطبيعي المادي واللامادي في تونس. وقال وزير السياحة والحياة البرية الكيني الفريد ميتوا، ان فكرة تنظيم هذا المنتدى مستوحاة من المؤتمر الاول للمناطق المحمية في افريقيا مضيفا ان الدول الافريقية، وبدعم من الحكومة الكينية، عبرت عن رغبتها في ارساء تعاون  في مجال حفظ الطبيعة والتنوع البيولوجي وصيانتهما. واضاف "سويا سنستكشف المبادرات ونتبادل الخبرات بهدف انجاز منصة آمنة تمكننا من رسم مستقبل افضل للشعوب وللطبيعة في القارة".

حلول ملائمة بافريقيا *

واعتبر ان الوقت قد حان من اجل تحقيق حلول افريقية ملائمة  ومناقشة توفير وسائل تمويل مستدامة، لمبادرات حفظ  الطبيعة في افريقيا. من ناحيتها، قالت رئيسة الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة ومواردها، رازان مبارك، ان احتضان كينيا، هذا البلد المشهور بجمال طبيعته وثرائها، للمنتدى، يبعث رسالة مفادها ان حفظ الطبيعة وحمايتها ليس عملا جيدا فحسب بل ايضا عملا ضروريا من اجل مستقبل مستدام للقارة الافريقية وللانسانية عامة.   واكدت على ضرورة التخطيط بدقة وبجراة في اطار مقاربة تشمل السكان المحليين  والشعوب الاصلية،  اذ دون اشراك هؤلاء لن يكون هناك حلول ناجعة لحفظ الطبيعة. وختمت بالقول "اذا عملنا كمجموعة، سنكون ليس فقط اقوى ولكن ايضا لا نهزم".