ثقافي

وفاة الجامعي والمفكر الحبيب الجنحاني

الشعب نيوز / أبو خليل - توفي اليوم المفكر و الجامعي الحبيب الجنحاني المولود سنة 1934 وهو دكتور و مؤرخ من المثقفين والمفكرين التونسيين المهمين في تاريخ تونس .

كانت لحبيب الجنحاني مسيرة علمية وثقافية وتجربة فكرية قادته إلى الكثير من البلدان ليتعرف على ثقافات مختلفة كانت حاسمة في تكوين فكره وثقافته وتحديد خياراته حتى استقر به المقام قبل مرضه وانقطاعه النسبي عن الكتابة بدولة الكويت اين كرمته سنة 2017 مؤسسة سعاد الصباح بمؤلف تكريمي أثثه ثلة من المفكرين والأدباء من تونس وخارجها كان من بينهم الأستاذ الدكتور لطفي عيسى والأستاذ عيسى البكوش.

وهذا الاحتفاء هو الثاني بعد احتفاء الكويت أرادته المؤسسة تكريما من بني وطنه واعترافا له بالجهد الفكري الذي بذله الأستاذ الحبيب الجنحاني وتعريفا بهذه الشخصية الفكرية التي لا يعرفها الكثير من جيل اليوم.

وعرف الفقيد لانه شخصية غير نمطية ومثقف يصعب تصنيفه فكريا ومن غير الممكن وضعه ضمن تيار فكري أو ايديولوجي محدد فهو مثقف مخضرم نهل من منابع الثقافة العربية الإسلامية التقليدية لما درس في بداياته الأولى بجامع الزيتونة أين اطلع على أبرز آثارها وتعرف على أعلامها…

وقد حالفه الحظ بأن تعرف على العلوم الحديثة الغربية بتنوعاتها المعروفة ومنها الفكر الإنساني لما قادته الأقدار في هجرته الأولى الى عاصمة الأنوار باريس وهناك حصلت له الصدمة المعرفية الأولى ثم إلى دول أوربا الشرقية في هجرته الثالثة بعد هجرته الثانية إلى المشرق وتحديدا إلى القاهرة ثم إلى ألمانيا في هجرته الرابعة وهناك حصلت له صدمة معرفية كبرى جعلته ينبهر بالتجربة الإشتراكية التي ظل وفيا لها رغم مآخذه الكبيرة .

كان من الأكادميين القلائل الذين تسلموا مقاليد تسيير مجالس بلدية حيث تقلد الحبيب الجنحاني مهمة رئاسة بلدية قليبية خلال الفترة الممتدة من 1966 إلى سنة 1972 وهي تجربة قل وأن وجدناها عند المثقفين الذين عادة ما يترفعون عن الانخراط في العمل السياسي اليومي .

من القضايا التي أثيرت في هذا اللقاء التكريمي وبقيت دون إجابة علاقة الحبيب الجنحاني بالحزب الشيوعي الروسي وهو الزيتوني الذي نهل من معارف جامع الزيتونة والتراث الإسلامي في علاقة بتكفل الحزب الشيوعي الروسي بمعاليم الدراسة ..

وسبب إهتمامه في كتاباته الأولى بشخصية خالد محمد خالد وكتاباته عن الإسلام ..

كان من مؤسسي نقابة التعليم العالي و بعد الثورة انتمى إلى حزب التجديد قبل أن يتحول إلى حزب المسار ..