الانتخابات الفرنسية: 49 مليون ناخب لاختيار 577 نائب واعلى نسبة مشاركة
الشعب نيوز/ وكالات - تجري فرنسا الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد (30 جوان 2024). وتظهر استطلاعات الرأي أن تيار اليمين المتطرف ربما يفوز بالانتخابات التشريعية التي تجري على جولتين وتُختتم في السابع من جويلية المقبل.
وفي انتظار الاعلان عن النتائج يمكن استعراض جملة من الحقائق الرئيسية عن الانتخابات وما سيتبعها:
كيف تسير عملية التصويت؟
يشارك في هذه الانتخابات 49 مليون ناخب مسجل في فرنسا. ويجري التنافس على 577 مقعد، ولكل دائرة مقعد في الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الأدنى في البرلمان. ويُنتخب المرشحون الذين يحصلون على أغبية مطلقة من الأصوات في دوائرهم في الجولة الأولى. وفي أغلب الحالات لا يستوفي أي مرشح هذه المعايير وتُجرى جولة ثانية.
وللتأهل إلى الجولة الثانية، يحتاج المرشحون إلى أصوات في الجولة الأولى لا تقل عن 12.5 بالمئة من أصوات الناخبين المسجلين. ومن يحصد أكبر عدد من الأصوات يفوز بالجولة الثانية.
متى ستُعلن النتائج؟
ينتهي التصويت في الجولة الأولى في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي اليوم الأحد، وهو التوقيت الذي ستنشر فيه مراكز استطلاعات الرأي التوقعات على مستوى البلاد استنادا إلى فرز جزئي للأصوات.
وعادة ما تكون هذه التوقعات موثوقة. وتبدأ النتائج الرسمية في الظهور تدريجيا بدءا من الثامنة مساء. وعادة ما يتسم فرز الأصوات بالسرعة والكفاءة، ويُعلن الفائزون بجميع المقاعد، أو جميعها تقريبا، في نهاية اليوم.
من سيدير الحكومة؟
يعيّن الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء، وعادة ما يكون من الحزب الفائز بغالبية الأصوات. ولأول مرة في تاريخ فرنسا بعد الحرب، ربما يفوز اليمين المتطرف حسبما تظهر استطلاعات الرأي، ومن المتوقع أن يفوز ائتلاف من تيار اليسار بثاني أكبر عدد من المقاعد وأن يحل ثالثا ائتلاف الوسط بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون.
لكن هذه انتخابات لا مثيل لها في فرنسا، وسط مشهد انتخابي مضطرب، يطرح سناريوهات مختلفة.
ومن بينها انقسام الجمعية الوطنية بصورة تصيبها بالشلل إلى ثلاث مجموعات لا تهيمن إحداها على الجمعية أو تشكيل تحالف من الأحزاب الرئيسية لإبقاء اليمين المتطرف بعيدا عن السلطة.
ولتحقيق الأغلبية المطلقة يلزم الفوز بما لا يقل عن 289 مقعداً. وربما يشكل حزب التجمع الوطني، الذي تنتمي إليه مارين لوبان، حكومة أقلية إذا فاز بأكبر عدد من المقاعد من دون تحقيق الأغلبية، لكن زعيم الحزب جوردان بارديلا (28 عاما) قال إنه يسعى لأغلبية مطلقة وإلا لن يستطيع تنفيذ إصلاحات.
ما الخطوات التالية؟
مرت على فرنسا ثلاث فترات من "التعايش" في تاريخها ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ كانت الحكومة من أطياف سياسية مختلفة عن الرئيس. وتتمتع الحكومة بمعظم السلطات على الجبهة الداخلية، لكن الرئيس هو قائد الجيش ويتمتع بالنفوذ في السياسة الخارجية. وهناك العديد من القضايا الخلافية بين ماكرون وبين سواء حزب أقصى اليمين أو أقصى اليسار، وعلى رأس هذه القضايا الحرب في أوكرانيا والسياسات الأوروبية وموضوع الهجرة.
وسيتعين على ماكرون التعامل مع البرلمان الجديد لعام واحد على الأقل يمكنه بعده الدعوة إلى انتخابات مبكرة أخرى.
وفاز ماكرون بولاية ثانية في أفريل 2022 وسيظل رئيسا لثلاث سنوات أخرى. ولا يمكن للبرلمان أو الحكومة إقالته من منصبه قبل تلك المدة.
ع.غ/ و.ب (رويترز)