دولي

عشرات الشهداء والاحتلال يبدأ حملة تهجير جديدة لسكان مدينة غزة

غزة / وكالات - طالب جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء 10 جويلية 2024  سكان مدينة غزة بالنزوح إلى مناطق الوسط، في حين استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جلهم من الأطفال، في غارات صهيونية  على مناطق عدة بالقطاع.

وقال جيش الاحتلال في منشورات ورقية ألقتها الطائرات الصهيونية  على مناطق مختلفة من غزة "إلى كل الموجودين في مدينة غزة، الممرات الآمنة تمكنكم المرور بسرعة وبدون تفتيش من مدينة غزة إلى المآوي في دير البلح والزوايدة".

وتابع "نعلمكم أن شارعي طارق بن زياد وعمر المختار ممران آمنان للعبور غربا إلى شارع الرشيد (البحر) ومن هناك جنوبا" مضيفا أن "شارعي الوحدة وخليل الوزير يعتبران ممرين آمنين للعبور شرقا إلى حي الزيتون ودوار المدينة، ومن هناك إلى شارع صلاح الدين جنوبا" وهدد بأن مدينة غزة "ستبقى منطقة قتال خطيرة".

ورغم ادعائه أنها مناطق آمنة، يواصل جيش الاحتلال استهداف مناطق بدير البلح والزوايدة مما يسفر عن استشهاد وجرح فلسطينيين.

 

وأفادت مصادر طبية لقناة "الجزيرة" باستشهاد 14 فلسطينيا -منذ فجر اليوم- في غارات صهيونية  على مناطق عدة وسط وجنوبي قطاع غزة.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 8 فلسطينيين بينهم 6 أطفال استشهدوا في مخيم النصيرات، بينما أصيب 10 آخرون بينهم نساء في قصف صهيوني  استهدف منازل في مخيم النصيرات وسط غزة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال محال تجارية، ونسفت مباني سكنية في منطقة المغراقة في المحافظة الوسطى بالقطاع.

وفي خان يونس  جنوبي القطاع، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف  صهيوني  استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.

وكانت غارت الاحتلال أسفرت أمس عن استشهاد 50 فلسطينيا، وتسببت إحداها بمجزرة راح ضحيتها 17 شخصا من عائلة واحدة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروّعة غرب مخيم النصيرات راح ضحيتها 17 شهيدا من عائلة أبو فريح بينهم 14 طفلا وامرأة".

 

كما قصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدرسة العودة ببلدة عبسان شرق مدينة خان يونس، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع إن عدد شهداء المجزرة بحق النازحين ارتفع إلى قرابة 30 شهيدا وعشرات المصابين.

ومنذ بداية العدوان، استهدف  الكيان المحتل  عددا من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع مما أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، وسط إدانات عربية ودولية ومطالبات بوقف تعريض مراكز الإيواء للخطر لكن دون استجابة صهيونية .

 

وفي آخر تطورات المقاومة الفلسطينية للاحتلال، أعلن الجيش الصهيوني  مقتل جندي من وحدة ماجلان، وإصابة 11 آخرين، خلال معارك وسط قطاع غزة.

وكانت فصائل المقاومة في غزة أعلنت أمس قتل وجرح عدد من الجنود الصهاينة  في استهداف آليات وقوات تحصنت داخل منازل بمناطق مختلفة من محاور التوغل.

وجاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس ) و سرايا القدس  الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي  في فلسطين.

وقالت القسام في بيان إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" (TBG) بمحيط منطقة الصناعة في حي تل الهوى بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أفرادها.

 

وأضافت في بيان ثانٍ أن عناصرها "قنصوا جنديا صهيونيا  وأصابوه بشكل مباشر" في منطقة الصناعة بمدينة غزة.

وفي حي الشجاعية شرقي غزة، قالت القسام في بيان آخر إن مقاتليها استهدفوا قوة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتي "تاندوم" في محيط مسجد الهواشي.

من جانبها، قالت سرايا القدس، في بيان، إنها قصفت "بوابل من قذائف الهاون" آليات وجنود صهاينة  في محيط منطقة الصناعة بمدينة غزة.

وتابعت في بيان ثانٍ أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية صهيونية  بعبوة أرضية من نوع "ثاقب-برميلية" في محور التقدم في حي تل الهوى بالمدينة.

ووفق الأرقام المعلنة للجيش الصهيوني، فقد قُتل منذ بداية الحرب أكثر من 680 ضابطا وجنديا، بينهم 324 منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته.

 

وبحسب المعطيات ذاتها، والمنشورة على الموقع الرسمي للجيش، أصيب منذ بداية الحرب 4114 ضابطا وجنديا، 2097 منهم منذ بداية الاجتياح البري.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الكيان الصهيوني  بدعم أميركي، عدوانا على قطاع غزة خلف أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

ويواصل الكيان المحتل  هذه الحرب متجاهلا  قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع المحاصر.