دولي

قتيل وأربعة جرحى في تل أبيب جراء ضربة بمسيرة "كبيرة جدا" تبناها الحوثيون

صنعاء / وكالات - قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في هجوم في تل أبيب نُفّذ بمسيرة "كبيرة جدا" تبناه الحوثيون اليمنيون  اليوم الجمعة 19 جويلية 2024. 

 

وأكد مسؤول عسكري صهيوني  كبير الجمعة أن "مسيرة كبيرة جدًا يمكنها التحليق لمسافات طويلة" وراء الهجوم.

وأوضح إن المسيرة رُصدت لكن "خطأ بشريا... تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع".

وفي وقت سابق أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة، في إطار عملياتهم التي يقولون إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" العميد يحيى سريع في بيان "نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ (...) عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلة ما يسمى عبرياً تل أبيب".

 

ولفت سريع إلى أن الهجوم نُفّذ "بطائرةٍ مسيرةٍ جديدةٍ اسمها +يافا+ قادرةٍ على تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ للعدوِّ ولا تستطيعُ الراداراتُ اكتشافَها".

وكان الجيش الصهيوني  قال في وقت سابق إن التحقيق الأولي أظهر أن الانفجار "نتج عن سقوط هدف جوي" و"لم تنطلق صفارات الإنذار"، مضيفا أن القوات الجوية "كثفت دورياتها الجوية لحماية المجال الجوي الصهيوني " قائلًا "يَجري التحقيق في الواقعة بشكل دقيق".

ووقعت الضربة قرابة الساعة 3,15 صباحا (00,15 ت غ) في مبنى بوسط المدينة، وفق ما أكّد لوكالة فرانس برس صباح الجمعة زكي هيلر المتحدّث باسم خدمة "نجمة داود" جهاز الإسعاف الصهيوني .

من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون إنّه عُثِر على جثّة عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل المبنى الذي أصيب على مسافة ليست ببعيدة عن مبنى مُلحق بالسفارة الأميركيّة في تل أبيب .

وقال أحد سكّان وسط تلّ أبيب لوكالة فرانس برس إنّه استيقظ على دويّ انفجار قوي، مضيفا "كلّ شيء اهتزّ".

وأتى الهجوم فيما دخلت الحرب في قطاع غزّة يومها الـ287.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023  بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب تل أبيب وأدى إلى مقتل 1195 شخصًا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات عبرية  رسمية.

وردًا على هجوم حماس توعد الكيان الصهيوني  بالقضاء على الحركة وشنت هجومًا مدمرًا واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38848 شهيدا  معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.

وخلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في  تل أبيب، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب على ما يبدو.

ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بالكيان المحتل  أو متّجهة إلى موانئه، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.