دولي

تعليمات جديدة لحراس الرهائن في غزة حال اقتراب قوات احتلال صهيونية من مواقع الاحتجاز

القاهرة (رويترز) - قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين 2 سبتمبر 2024  إن الحركة أصدرت منذ جوان الماضي تعليمات جديدة لحراس الرهائن بشأن التعامل معهم في حال اقتراب قوات  احتلال صهيونية من مواقع الاحتجاز في غزة.  

والإعلان يأتي بعد أيام من انتشال الجيش الصهيوني  جثث ست رهائن من نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقال إن‭‭ ‬‬حراسهم قتلوهم مع اقتراب قوات  احتلال صهيونية.

ولم يذكر أبو عبيدة تفاصيل هذه التعليمات. وأوضح أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".

سيعودون في توابيت

وأضاف أن التعليمات الجديدة أُعطيت لحراس الرهائن بعد عملية إنقاذ نفذتها إسرائيل في جوان حيث حررت قوات  احتلال صهيونية في ذلك الوقت أربعة رهائن في هجوم دام قُتل فيه عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

وقال أبو عبيدة "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، نشرت كتائب عز الدين القسام مقطعا مصورا سُجل مسبقا لإحدى الرهائن الستة القتلى، تحث فيه نتنياهو على إبرام صفقة لإطلاق سراحهم، قائلة إنها تخشى أن تموت في الأسر. ولم يتضح تاريخ تسجيل المقطع.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن الرهائن قتلوا برصاص في مؤخرة الرأس، ووعد بأن تدفع حماس الثمن باهظا.

وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري "تهديدات نتنياهو لحماس بشأن موضوع الأسرى الستة هي محاولة للقفز للأمام والتهرب من المسؤولية... وتهديدات نتنياهو لا تخيفنا، وعليه أن يدرك أن قدرتنا على الثأر والانتقام أكبر بكثير مما يتوقع".

الاختيار بين الاسرى ونتنياهو

وأضاف "نتنياهو هو الذي قتل الأسرى الستة وهو مصمم على قتل من تبقى منهم، وعلى الصهاينة أن يختاروا بين نتنياهو أو الصفقة".

ولم تفلح دولة الاحتلال وحماس في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويُطلق بموجبه سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن عدد كبير من الفلسطينيين الذين تحتجزهم دولة الاحتلال.

وتريد حماس أن ينص أي اتفاق على إنهاء الحرب وإخراج قوات  الاحتلال الصهيونية من غزة، بينما يقول نتنياهو إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بعد هزيمة حماس.