وثائقي

محاكمات النقابيين/ سوسة 067 : ابناء حشاد تشبعوا بشعار «احبك يا شعب وهو ينم عن التجرد والاخلاص والتفاني في خدمة الصالح العام

تتواصل المرافعات ولا تتشابه، فمع كل منها نكتشف تفاصيل جديدة تقيم الدليل على ضعف حجج الادانة والاتهام. وعن ملف القضية يجزم الاستاذ محمود الحفصي انه ضخم لكنة اجوف.

٭ الاستاذ محمود الحفصي
بعد الاشارة الى الجهد والتعب اللذين استدعتهما المحاكمة بشدها الرأي العام الى هذه المحكمة مهد المحامي الى مرافعته بالحديث عن اسباب الازمة بين الاتحاد والحزب والحكومة وطبيعتها عبر عن اسفه لوصولها الى مثل هذه النتائج وقال ان حدوث الازمات امر طبيعي وهو دليل على حيوية الشعوب ويتمثل نضجها في كيفية علاجها لها بتحويل السقم الى صحة»
ثم تخلص للحديث عن التهم المنسوبة الى المتهمين وقال: «ان ما يدمي القلوب حقا ان نرى بعد 22 سنة من الاستقلال جماعات من خيرة ابناء الاتحاد يزج بهم في السجون ويمثلون امام المحاكم، وقال ان ابناء حشاد تشبعوا بشعار «احبك يا شعب» الذي كان المرحوم حشاد يردده في كل مناسبة وهو شعار ينم عن التجرد والاخلاص والتفاني في خدمة الصالح العام وبودنا وان الجميع يتحلّون بهذه الخصال لكيلا نصل الى ما وصلنا اليه.
واضاف المحامي متحدثا بإطناب عن التهم المنسوبة لموكليه قائلا: ان هذه القضية ضخمة جدا ولكنها معتلة وهزيلة وتتمثل علتها في الاجراءات واثبات اوصاف الادانة وقال ان اجراءات الحجز باطلة بدليل ان حاكم التحقيق لم يقم به بنفسه كما لم يقع ختمه ولم يعرض على المتهمين.
وتحدث عن التهم بالتفصيل فقال: استغرب ان يقع اعتبار العصي في عصرنا وفي يومنا هذا اسلحة اضافة الى كونها لم تستعمل.
كما تعرض المحامي الى حالات موكليه ولاحظ ان صالح الاحمر كان في النفيضة من يوم 20 الى يوم 28 جانفي يوم القاء القبض عليه ولم يقم باي عمل في جهته ولذلك فانه لم يرتكب اي جريمة وهو بريء اطلاقا.
وفي خاتمة مرافعته قال:
«ان دور المحكمة دور دقيق جدا في هذه القضية ونرجو ان تقضي بما يشتمل عليه هذا الملف الاجوف طبقا للقانون ـ والقانون فقط ـ لان القضاء العادل هو ملجأ كل مواطن ولأنه يولد المحبة للوطن وخلافه يولد البغضاء والعنف والكراهية.
واكرر لجنابكم ان المنوبين لم يرتكبوا اي عمل يدخل تحت طائلة القانون اذ لا وجود لما يمكن ان يدينهم وامل ان يكون حكمكم بتبرئة ساحتهم».