صعوبات محتملة قد يواجهها المهاجرون في فرنسا على يد وزير الداخلية اليميني الجديد
باريس / وكالات - عقدت الحكومة الفرنسية الجديدة اليوم الإثنين 23 سبتمبر في قصر الإليزيه أول جلسة لمجلس للوزراء بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد ان كشف رئيس الوزراء الجديد ميشال بارنييه مساء الأحد عن أبرز محاور برنامجه وسط تهديدات أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف اليسار)، بحجب الثقة عن حكومته وانتقادات شديدة بعد تعيين اليميني المحافظ برونو روتايو وزيرا للداخلية بسبب موقفه المتشدد بشأن المهاجرين.
فهو أحد أبرز المتشددين فيما يتعلق بملفي الهجرة والأمن، حيث سبق له ان صرح سنة 2022: "للأسف، الهجرة لا تعتبر فرصة لفرنسا". وفي 2017، كان قال: "الدفاع عن مجتمع متعدد الثقافات يعني الدفاع عن مجتمع متعدد المشاكل".
وهو القائل أيضا، وهو الذي يرأس كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن "الأشخاص الذين يأتون من أفريقيا هم أشخاص لا يملكون نفس الثقافة التي نملكها نحن. هم أشخاص لا يأتون لكي يصبحوا فرنسيين، بل لكي يستفيدوا من المساعدات الاجتماعية التي يمنحها النظام الاجتماعي الفرنسي".
وقد توالت ردود الفعل المنددة بتعيين روتايو على رأس الداخلية لا سيما من أحزاب اليسار وبعض النقابات العمالية التي تخشى تشديد الإجراءات فيما يتعلق بتسوية الأوضاع الإدارية لبعض العمال المقيمين في فرنسا بشكل غير شرعي.