نقابي

لسعد اليعقوبي.."يجب فتح تحقيق لمحاسبة من تسبب في الوضع المتردي للبنية التحتية في المدارس"

قال لسعد اليعقوبي كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي إن انهيار أجزاء من أسقف بعض الأقسام في عدد من المؤسسات التربوية على غرار المدرسة الابتدائية الحبيب بورقيبة بالكرم هي حوادث يتعرض لها الإطار التربوي سنويا تقريبا وأصبحت عادية وتتكرر طيلة السنة الدراسية، مضيفا أن بعض المؤسسات التربوية تواصل نشاطها رغم صدور قرار بالإخلاء في شأنها. وأضاف اليعقوبي أن الوضعية التي تعيشها المؤسسات التربوية سببها غياب الصيانة وضعف الامكانيات وعدم ضخ الاعتمادات المالية المطلوبة. وتحدث اليعقوبي عن وجود 4 مدارس ابتدائية مغلقة في بنزرت لأنها مهددة بالسقوط، إضافة إلى معاهد قديمة مغلقة في أجزاء منها وممنوعة الاستغلال، واعتبر أن الوضع الحالي يمثل تراكمات السنوات الفارطة.

وأضاف اليعقوبي أنه من الأجدر مساءلة جميع المسؤولين، خاصة وأن بعض المدارس مازالت حديثة البناء أو لم يمرّ على تشييدها 10 سنوات ولكن أجزاء منها آيلة للسقوط، وهو ما يؤشر على وجود صفقات فاسدة دون رقابة ومحاسبة، معتبرا أن الفساد نخر كل المنظومات.

وتوجه كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي بنداء لرئيس الجمهورية لفتح تحقيق في كل ما حدث ومن تسبب في الوضع المتردي للبنية التحتية في المدارس وتردي وضع المنظومة التربوية.

وأضاف اليعقوبي:"ستسقط أسقف على رؤوس بعض التلاميذ ومعهد الفتيات في بنزرت مهدد بالسقوط، إضافة إلى عديد المدارس الابتدائية الأخرى في المناطق النائية”.

وقال إنه لا بدّ من مصارحة الرأي العام التونسي بواقع الوضع التربوي حتى يحدث الضغط الشعبي على الحكومات القادمة ويكون للمنظومة التربوية نصيب من الثروة.

واستغرب اليعقوبي من حديث وزارة التربية حول الرقمنة في ظل وضع البنية التحتية الحالية المتردية، واعتبر أن الحديث على الرقمنة مضحك وفي الواقع توجد 6 آلاف مؤسسة تربوية في تونس لا تحتوي أي منها على خدمة "الويفي".

وأضاف لسعد اليعقوبي أن أموالا طائلة أهدرت دون إدخال أي إصلاحات على المنظومة التربوية وقال إن 2400 مليون دينار تم تجمعها من الجهات المانحة وجاءت في شكل مساعدات لتحسين وضعية البنية التحتية للمدارس والمعاهد في تونس ولكن لم يقع استغلالها في هذا الشأن.