الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: غزة تُباد بغطاء أمريكي وتواطؤ دولي وتخاذل عربي مخزٍ
الشعب نيوز/ متابعات - في جريمة حرب وحشية تُضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني الحافل بالمجازر، قصف جيش الاحتلال مساء الاحد 13 اكتوبر مدرسة “المفتي” للنازحين في مخيم النصيرات، مما أسفر عن استشهاد 22 مدنياً، بينهم 15 طفلاً وامرأة، إضافة إلى إصابة 80 آخرين، جلّهم من الأطفال والنساء الذين كانوا يلتمسون الحماية في مكان ظنوه آمناً.
ولم يكتفِ العدو بهذا الفعل الإجرامي، بل واصل، حسبما جاء في تصريح صحفي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نشر الاثنين 14 اكتوبر، استهداف النازحين الأبرياء، حيث قام للمرة السابعة على التوالي بقصف خيامهم داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، مما أدى إلى استشهاد 3 آخرين، وإصابة 40، بينهم من استشهد حرقاً في مشاهد مؤلمة تُظهر مدى وحشية هذا العدو.
هذه الجرائم تعكس نية الاحتلال الواضحة في مواصلة شن حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع بحق شعبنا، محاولاً محو حياة شعبنا بأكمله أمام أعين المجتمع الدولي الصامت، وفي ظل التواطؤ المكشوف من القوى الكبرى التي تَدّعي حماية حقوق الإنسان، ووسط تخاذل عربي مخز.
في شمال قطاع غزة، وخاصة في مخيم جباليا، تتواصل فصول الإبادة الممنهجة والتطهير العرقي، حيث يعيش أهلنا تحت حصار خانق لليوم العاشر على التوالي، ويواصل العدو قصف الأحياء السكنية والمرافق الطبية، مما أدى إلى انهيار تام للمنظومة الصحية، تاركاً المرضى والجرحى يواجهون الموت البطيء وسط انعدام الأدوية والمعدات الطبية.
وتصرالولايات المتحدة ، كما جاء في التصريح،على شراكتها التامة في هذه الجرائم بحق شعبنا في فلسطين وبحق أشقائنا في لبنان، وتواصل توفير الدعم العسكري والمالي والسياسي لآلة الحرب الصهيونية، وهي من تمنحها الحماية على الساحة الدولية، مغلقةً كل الأبواب أمام أي محاسبة حقيقية لجرائمها.
لا يمكننا أن نغفل خيانة بعض الأنظمة العربية الرسمية التي اختارت الاصطفاف مع العدو ضد أبناء شعبها، وما زالت تلهث وراء مصالح ضيقة ووعود زائفة بالحفاظ على عروشها المهترئة. هذه الأنظمة باعت القضية الفلسطينية بثمن بخس، لكنها ستدفع ثمن خيانتها عاجلاً أم آجلاً، والتاريخ لن يرحمها، والشعوب العربية لن تنسى مواقفها المخزية.
ودعت الجبهة الشعبية في اخر التصريح، كل عربي شريف، وكل إنسان حر في هذا العالم إلى تبني موقف واضح وحاسم والتحرك الفوري والعاجل لإيقاف هذه المذبحة الصهيونية المتواصلة؛ فإن السكوت على هذه الجرائم هو تواطؤ وخيانة لدماء الأطفال الأبرياء، والنازحين الذين يحرقون أحياءً في خيم النزوح جراء القصف الصهيوني الوحشي.