ثقافي

عريضة مساندة للفنانين ناجية ونور الدين الورغي

رغم لقاء وزير الشؤون الثقافية بالنيابة السيد الحبيب عمار بالثنائي المسرحي نور الدين وناجية الورغي منذ ايام قليلة لايجاد حل للازمة التي يمر بها هذا الزوج الفني الذي يعد علامة من علامات المسرح التونسي، إلا ان الوضعية مازالت على حالها وأزمتهما متواصلة، ولذلك توجه عدد كبير من المبدعين والمثقفين وعدد من مكونات المجتمع المدني بعريضة مساندة يهيبون فيها بكافة النقابات الداعمة للفنانين وبالمثقفين الواعين بخطورة المسألة الثقافية، داعين وزارة الثقافة تحديدا ان تعمل بسرعة على تسوية الوضعية الشائكة، صونا لكرامة هذين المبدعين المميزين ومحافظة على اهرامنا الثقافية.

ومما جاء في نص العريضة:

"نورالدين وناجية الورغي قامتان وعلمان بارزان كتبا اسميهما بأحرف من شمس في دنيا الفن المسرحي في تونس، فلقد اسسا مشروعا مسرحيا رائدا، عالميا هو المسرح الريفي. وهي ثاني تجربة في العالم بعد المسرح المكسيكي. ولقد افنيا زهور العمر في ترسيخ الفن الراقي الهادف ، الملتزم بقضايا الإنسان والأرض والانتماء، وذلك من خلال أعمال درامية هامة وجليلة قدماها في مسرح الأرض منها "فجرية"و"نوار الكلتوس" و"حبق"و"نسمة ريحان"و"تربة بالعسل"و"عشق وزنود"و"تراجيديا الديوك"و"محمد الدرة"و"حرقوس"و"حوافر السبول" و"يا أمة ضحكت"والقائمة تطول.

وبعد ما يقارب الأربعين سنة من مسيرة حافلة بالبذل والعطاء بلا حدود،. إعلاء للفن الراقي الملتزم ولصرح المسرح، ها هما يجابهان كارثة الطرد من مسكنهما جراء ضائقة مالية ناتجة عن التعطل عن العمل بسبب الكوفيد.

هل يعقل أن نهين أعلامنا ونحطم رموزنا؟

هل يعقل أن نمرغ كرامة هذين المبدعين في الأرض وقد قدما طوال سنين عديدة ما به تصان كرامة المثقف والإنسان؟

هل يمكن أن تحدث مثل هذه المأساة في مصر وسوريا ولبنان لالفريد فرج وسعد الله ونوس أو جورج خباز؟.طبعا لا.سوف تقوم الدنيا ولا تقعد. ولكن في تونس يحدث هذا ونحن نشاهد بلا مبالاة ولا نحرك ساكنا عوض أن نزلزل الدنيا لأننا لا نعي أن المثقف إذا سقط انهار المجتمع.".

وقد سبق ان كشف ابن الفنانين نور الدين و ناجية الورغي ان والديه يعيشان ظروف مادية صعبة للغاية وانهما مهددان بالطرد من المنزل بالقوة العامة، واعتبر أن كلمة فنان قدير كلام فارغ” لان الفنان التونسي يعاني من الجحود ولا يقع الاهتمام به الا عند وفاته وذلك بتابينه بالورد والتذكير بمسيرته في اشارة واضحة لحال المثقفين في تونس واهمال وزارة الثقافة لهم.

 الخشناوي