انا والغريبة..جديد الشاعر هشام الورتتاني
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - أنا والغريبة...
زرعت على ناصيات الطّريق
زنابق للعابرين
وقرب ضريح الشّهيد زرعت الصّدى والحنين
وزيتونة يحدَثها كلما حنَّ قلبه للذَكريات...
وزيّنت باسمك شالي،
ولافتة نسجتها الغريبة يوم التقينا أنا والغياب
وبلّلتها بدموع اليتيمة يوم اشتكت جرحها للضّباب...
وغنّت أناشيد بعد الأنين
أنا والغياب قصيدة عشق نمت في الجراح القديمةْ،
وصرخة بنت يتيمةْ...
على شاطئ البحر في ليل غزّة الحزين
"أبي...يا أبي"
أخذوا كلّ شيء ولم يبق لي سند أو جوار
وفي القلب نار...
فماذا يريدون بعد ؟
جراحا،
يطلّون منها على ما تبقّى
من النّبض في جسد نحتته الأساطير
أم قمما في أعالي الجبال يشيدون فيها
قلاعا ونحن الذين بنينا المدينة فوق السّحاب
وشدنا قصورا لأحمد والشّهداء
يريدون ماذا...؟
يريدون يافا وحيفا وعكّا
و بيت الخليل وأرض الجليل
وداري وناري وينبوع ماء
وروحا تصلّي على ربوة في السّماء
وقدسا شريفة وأمّا عفيفة... !
يريدون ماذا ؟
يريدون منّي
دما من وريدي وجرحا تألّم منه شهيدي
وقصّة صلبي ويوم ابتلائي وعيدي
أنا كالغريب أسير
وهذي جراحي وهذا نشيدي
هنا في قصيدي...
أنا والغريبة قصّة عشق عنيدةْ
وتبقى الحكاية حتما شريدةْ
هنا في القصيدةْ
وأنت الحبيبةُ أنت البعيدةُ
أنت البعيدةْ...
تونس في 17-10 -2024