متفقدو الابتدائيّ : مطالبنا تراوح مكانها، 200 دائرة شاغرة و25 ألف مدرس دون متابعة بيداغوجية أو ترسيم
الشعب نيوز / خليفة شوشان - عقدت النقابة الخصوصيّة لمتفقدي المدارس الابتدائية اليوم السبت 9 نوفمبر 2024 بدار الاتحاد العام التونسي للشغل هيئتها القطاعيّة، وذلك برئاسة الأخ محمد الشابي الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العموميّة وبحضور الاخوة أعضاء الهيئة القطاعيّة مشاغل القطاع ومشكلاته المتراكمة منذ أكثر من عقد، ومطالب أبنائه من المتفقدات والمتفقدين الملحة المادية منها والمعنوية والاعتبارية، الى جانب الوضع التربوي المتردي خاصة مع تفاقم ظاهرة الشغورات التي تشهدها عشرات الدوائر التفقدية وما يتسبب فيه من تخريب للعملية التربويّة ومن مظالم للمدرسين ومن اثقال لكاهل المتفقدين.
في الوقت الذي تصرّ فيه سلطة الاشراف على رفض الحوار وتسعى الى افشال المسار التفاوضي والاستفراد بالرأي وركوب سياسة الهروب إلى الأمام.
كل هذه الاشكاليات والصعوبات مثلت محاور الجدال الذي ميز الهيئة القطاعية للنقابة الخصوصيّة لمتفقدي المدارس الابتدائية على امتداد ساعات.
* غياب التفاوض
وجميع مطالبنا تراوح مكانها واقع القطاع ومشاغله ومشكلاته وافاقه وعلاقته بسلطة الاشراف، أبرزها الاخ كمال الميهوبي الكاتب العام للنقابة الأساسيّة لمتفقدي المدارس الابتدائيّة، في تأكيده أن المكتب وعلى أمتداد أكثر من سنة خاض خلالها العديد من الجلسات في إطار مسار التفاوض غير أنه لا تزال جميع مطالب المتفقدين تراوح مكانها وخاصة المتعلقة منها بالمكانة المادية والاعتبارية للمتفقد والذي لا يمكن الفصل بينهما، والمتمثلة في الترفيع في المنحة الخاصة والمنحة الكيلومتريّة، الى جانب مراجعة الترقيات المهنيّة غير المنصفة والتي لا تحترم الاجال والنسب المئوية المنصوص عليها ضمن النظام الأساسي للمتفقدين.
* تردّي الوضع النقابي
الأخ الميهوبي أضاف انه والى جانب هذه المطالب المادية يوجد مشغل ٱخر للمتفقدين يتمثل في تردي الوضع النقابي في علاقة بسلطة الاشراف، وأشار إلى أنه في الوقت الذي يؤكد فيه الطرف النقابي على أنه من دعاة الحوار وأيديه ممدودة للتفاوض الجاد على أن يتمّ التنصيص على ذلك وتضمينه في محاضر اتفاق ممضى من الطرفين مثلما جرت عليه العادة واقتضته تجارب وتقاليد الحوار الاجتماعي، تصرّ وزارة الاشراف على الاستفراد بملفات المتفقدين وتسعى إلى حلّها بمفردها ومن طرف واحد دون استشارة الطرف النقابي.
* أزمة الشغورات المفاجئة
حسب الأخ الميهوبي فإن السلوك الوزاري لم يتوقف عند حدود التسويف وعدم احترام الحوار الاجتماعي، بل ذهب إلى حدّ التفصّي من المسؤولية والقائها على عاتق المتفقدين كالتسويق كونهم السبب في معضلة الدوائر الشاغرة والتي يقاربة عددها المائتين وهو ما يعني بقاء أن 25 ألف مدرس دون ترسيم، دون اسناد عدد قاعدي ودون متابعة بيداغوجيّة.
باختصار يتساءل الاخ ميهوبي تصوّروا دوائر تشتغل دون متفقد يتابع ويطلع على التنظيمات البيداغوجيّة والامتحانات والنتائج في الوقت الذي يدرك الجميع أن المدرسين في أمسّ الحاجة الى التكوين ونيل استحقاقاتهم المتعلقة بالترسيم وبإسناد العدد القاعدي.
ويضيف للأسف كل هذا معطل رغم أننا نادينا وننادي ونذّكر منذ سنوات لكن لا حياة لمن تنادي لان مناظرة الانتداب توقفت منذ 2016 والى اليوم، وهي التي تسببت في هذا النقص الحاد باعتبار الاحالة على شرف المهنة أو على الخطط الوظيفية أو الوفاة دون تعويض وهو ما ترتب عنه استفحال هذا الملف والظاهرة التي أصبح غير مقدور عليها.
ويواصل الاخ ميهوبي الحديث في مشكلة الشغورات المزمنة مؤكدا أنه وحرصا من المتفقدين على تلافي هذه النقائص عبرنا عن استعدادنا للقيام بهذا العمل الاضافي في الدوائر الشاغرة بمقابل مادي لتغطية مصاريفنا مع العلم أن المتفقد هو الوحيد الذي يستعمل سيارته وراتبه ليؤمن خدمات لوزارة التربية.
* شروط غير واضحة لتكوين الطلبة
الاخ كمال الميهوبي تحدث أيضا عن تكوين الطلبة من خريجي المعاهد العليا للدراسات التطبيقية في تربصات ميدانية ليكونوا مدرسين، وكيف تأخرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن سداد المستحقات المالية للمتفقدين لثلاث سنوات على التوالي ومنهم من توفي.
كما تحدث عن عدم علمهم بالتمشي والصيغة الجديدة للوزارة لتكوين الطلبة، وكيف اختارت في اطار سياسة الهروب الى الأمام والحلول الانفراديّة فتح مناظرة للترشح لتكوين الطلبة ببنود وشروط غير واضحة.
وختم الأخ ميهوبي تصريحه بالقول، قطاعنا من القطاعات النوعية في البلاد، لسنا أعوان تنفيذ أو تراتيب لاسناد الأعداد للمدرسين، نحن مفكرون ومستشرفون وضمير العملية التربوية وخبراء وقادة الفعل التربوي والبيداغوجي ومن نرسم السياسات التعليمية، فأين نحن من كلّ هذا ؟!.
صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/