دولي

تعرض مشيِّعين لإطلاق نار "إسرائيلي" في بلدة الخيام بجنوب لبنان

بيروت / وكالات -  أطلق جنود صهاينة  النار على سكّان بلدة الخيام قرب الحدود في جنوب لبنان ، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد يومين من سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله و الكيان الصهيوني .

 

وأوردت الوكالة الوطنية "أطلق العدو النار على مواطنين في الخيام، خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة".

وقالت متحدّثة باسم الجيش الصهيوني  من جهتها لفرانس برس ردا على سؤال حول إطلاق النار على السكّان إنه "خلال الساعات القليلة الماضية، كانت قوات الجيش الصهيوني  تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان".

وأضافت "يستمر الجيش الصهيوني  في الانتشار في جنوب لبنان دفاعا عن  الكيان المحتل  وقوات الجيش الصهيوني".

دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الأربعاء، منهيا أكثر من عام من الحرب بين  الدولة العبرية  وحزب الله أودت بحياة الآلاف وتسبّبت في نزوح جماعي في لبنان و الكيان المحتل .

وينص الاتفاق الذي يستند في جزء كبير منه الى القرار الدولي 1701 الذي صدر في العام 2006 إثر حرب أخرى بين حزب الله والدولة العبرية، على حصر الوجود العسكري في الجنوب بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعلى انسحاب حزب الله مع أسلحته حتى شمال نهر الليطاني الواقع على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود.

واتهم الجيش اللبناني الذي أعلن البدء بالانتشار في الجنوب الصهاينة  الخميس بـ"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار "مرات عدة" خلال يومين.

وقال الجيش اللبناني في بيان "بتاريخي 27 و28/11/2024، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الصهيوني على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة".

وبعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، دعا الجيشان اللبناني والصهيوني  سكّان القرى الواقعة على الخطوط الأمامية إلى تجنّب العودة فورا.

والخميس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أنّ النيران الصهيونية أسفرت عن إصابة شخصين بجروح في إحدى القرى الحدودية.

وقال نتانياهو الخميس في مقابلة مع القناة 14 العبرية  "إذا تطلب الأمر، وفي حالة حدوث انتهاك للخطوط العريضة لوقف إطلاق النار، فقد أعطيت توجيهاتي إلى الجيش لشنّ حرب شديدة".

وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الصهيوني في بيان "رصد نشاط في منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين الصواريخ المتوسطة المدى في جنوب لبنان، وتم إحباط التهديد بواسطة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الصهيوني".

وطالت الغارة أطراف بلدة البيسارية، بحسب رئيس بلديتها نزيه عيد الذي قال لفرانس برس "استهدفوا منطقة حُرجية لا يمكننا الوصول إليها كمدنيين".