يتهددها التلوث وانعكاس التغير المناخي : أي افاق للسياحة في تنوعها بحوض المتوسط ؟
الشعب نيوز / ناجح مبارك / الحمامات - أكثر من 38 الف كلم من سواحل المتوسط مهددة بالانجراف منها 250 كلم من الشريط الساحلي في تونس و17% من جزر قرقنة ذلك ما اقره خبراء السياحة والبيئة والتنمية المستدامة خلال الايام الثلاثة الاخيرة لملتقى حقائق الدولي المنتظم بالحمامات الجنوبية حول التحديات والتوجهات الجديدة لقطاع السياحة في المتوسط بحضور عدد من أصحاب النزل والاقامات الريفية ودور الضيافة من تونس وخارجها .وتداول الحضور خلال جلسات المنتدى في آليات الاصلاح وتنمية السياحة المستدامة والنقل الجوي وغيرها من المسائل العالقة والمتعلقة بالسياحة في تونس والبحر الابيض المتوسط.
وحضر المنتدى ممثلين عن وزارة السياحة والصناعات التقليدية والاتحاد الاوروبي .
* تنويع المنتوج السياحي
أوضح الطيب الزهار رئيس منتدى حقائق الدولي الذي توقف عند مخاطر التلوث والتغييرات المناخية على مستقبل السياحة التي رأى فيها قاطرة اقتصادية من حيث تعدد مؤسساتها وتنوع منتوجها السياحي وقدرتها على فتح تشغيل الكفاءات واليد العاملة داعيا في هذا الصدد الى الاهتمام بتنويع المنتوج المقدم للسائح حتى لا يبقى أسير البحر والصحراء ويستفيد من منتوج سياحي جبلي وريفي ورياضي .
وتطرق الطيب الزهار بحكم خبرته في امتلاك نزل عالي الخدمات وادارته في مدينة الحمامات الجنوبية الى ضرورة الفخذ بعين الاعتبار تجديد العرض المقدم الى السائح وان بجد زائر تونس من كل بلدان المتوسط وهي البلدان التي تستقطب الاكثر سياحا ويصل العديد الى 300 مليون سائح تنوعا في المنتوج والخدمات مركزا على المنتوج الثقافي والصحي والرياضي وهذا ما يمكن من استقطاب نوعية جديدة من السياح.
* قرب صدور كراس الشروط
أما وحيدة جعيط مستشارة بديوان وزير السياحة الصناعات التقليدية فقد بشرت الخاضرين من المشتثمرين في السياحة بقرب المصادقة على كراش الشروط الخاصة بالاقامات الريفية ودور الضيافة وذلك بعد التشاور خلال الاشهر الاخيرة مع أهل المهنة وقالت أن التشاور من اجل أصلاح القطاع السياحي مع أهل المهنة من أصحاب النزل والاقامات والمطاعم المصنفة متواصل وهو خيار الوزارة من اجل للنهوض بالقطاع وتحسين مردوديته في السنوات المقبلة.
وتوقفت مستشارة وزير السياحة والصناعات التقليدية عند اهمية تحسين الجودة في مختلف مراحل العمل السياحي من النقل عامة والحوي والبحري خاصة الى استقبال السياح مروراً بالاقامة والطعام وهذا ما تحرص على تامينه ومراقبته الوزارة .مع الانفتاح على مقترحات أهل المهنة معرحة على ضرورة الانتباه الى مسالة شح المياه وتاثيرها على المنتوج الفلاحي الذي تستغله الوحدات الفلاحية مما يقتضي ترشيد الاستهلاك...
* توحيد المخاطب
منى بن حليمة من جهتها كممثلة للجامعة التونسية النزل وعضو في هياكلها قالت انه طال الانتظار لسنوات من اجل المصادقة على كراس شروط الاقامات ودور الضيافة ولا يمكن إلا توحيد المخاطب الذي يتوجه إليه الباعث من ذلك لا يمكن تشتيت المجهود للحصول على التراخيص بين وزارات السياحة والصناعات التقليدية والفلاحة والمواد المائية ووزارة الداخلية وهذا ما يقتضي تلافيه مع كراس الشروط .