دولي

الأونروا تعلّق إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم بين" إسرائيل" وقطاع غزة

القدس / وكالات - أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني اليوم الأحد الفاتح من ديسمبر 2024  أن الأونروا علّقت إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم بين الكيان الصهيوني  وقطاع غزة بسبب مخاوف أمنية. 

 

وكتب لازاريني على حسابه على منصة إكس "لقد أوقفنا تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم ... منذ أشهر والطريق خارج المعبر ليس آمنا".

وأضاف "في 16 نوفمبر سرقت عصابات مسلحة قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات. وبالأمس حاولنا إدخال عدد قليل من شاحنات الأغذية عبر الطريق نفسه وتم الاستيلاء عليها جميعها".

وأكد لازاريني أن العملية الإنسانية باتت "مستحيلة" بسبب "الحصار  المستمر والعوائق التي تضعها السلطات الصهيونية والقرارات السياسية التي تقيد كمية المساعدات ونقص الأمان واستهداف الشرطة المحلية".

وحمّل المفوض العام  الكيان المحتل  "مسؤولية حماية عمال المساعدات والإمدادات" مؤكدا "يجب عليها ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان ويجب عليها الامتناع عن شن هجمات على عمال الإغاثة".

جاءت تصريحات لازاريني غداة مقتل ثلاثة من المتعاونين مع منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأميركية، يتهم الكيان الصهيوني  أحدهم بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر 2023 على جنوب الدولة العبرية.

بحسب الأونروا، لم تتمكّن سوى 65 شاحنة مساعدات يوميا من دخول قطاع غزة في أكتوبر، في مقابل ما معدله 500 شاحنة قبل الحرب.

وقال رئيس منظمة أطباء العالم جان فرنسوا كورتي إنّ التوقّف الموقت لعمليات تسليم المساعدات من قبل الأونروا يعدّ "أمرا سيئا للغاية" و"مأسويا في سياق كان كذلك بالفعل"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ "مؤشرات الوفيات هائلة وصادمة"، وخصوصا بسبب نقص الغذاء والأدوية وامكان الحصول على المياه.

من جهتها، قالت كلير نيكولي رئيسة بعثة أطباء بلا حدود إنّ ما يحصل "كارثي"، وأضافت أنّ عمليات التسليم "التجارية توقّفت، ولم تعد هناك مخابز، والوكالة الأممية هي العمود الفقري للمساعدة في تسليم المواد الغذائية والتجهيزات" وجزء من اللوازم الطبية.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قُتل 333 عامل إغاثة على الأقل في القطاع، وفقا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة في 22 نوفمبر.

وفي منشوره، كرر لازاريني دعوته لوقف إطلاق النار الذي من شانه أن يضمن تسليم المساعدات "بشكل آمن بدون انقطاع".

واندلعت الحرب مع شن حركة حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية أسفر عن مقتل 1207 أشخاص معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" الاخبارية  استنادا الى أرقام عبرية  رسمية.

وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.

وفي الجانب الفلسطيني، إستشهد  44429 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون، منذ أن بدأت العملية العسكرية الصهيونية في قطاع غزة، وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.