"الأمم المتحدة : الوضع في قطاع غزة "مروع
القاهرة / وكالات - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الإثنين 2 ديسمبر 2024 أن "الوضع في غزة مروع وكارثي"، محذّرا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى "أخطر الجرائم الدولية".
وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد أثناء مؤتمر في القاهرة يهدف لزيادة المساعدات الإنسانية، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على "بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط".
و اندلعت الحرب في غزة عندما شنّت حركة حماس هجوما على جنوب الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن سقوط 1208 قتلى معظمهم مدنيون، وفق حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" الإخبارية الفرنسية بناءا على أرقام رسمية عبرية .
وأودت العملية العسكرية الصهيونية التي بدأت ردا على الهجوم بحياة 44466 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق أرقام صادرة عن وزارة الصحة في القطاع تعتبرها الأمم المتحدة ذات مصداقية.
وشدد غوتيريش على تداعيات النزاع والحاجة الملحة لتحرّك دولي.
وقال إن "سوء التغذية متفش.. المجاعة وشيكة. في الأثناء، انهار النظام الصحي".
وأضاف أن غزة بات لديها الآن "أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان" إذ "يخسر العديدون أطرافا ويخضعون لعمليات جراحية بدون بنج حتى".
كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، واصفا المستويات الحالية بأنها "غير كافية بشكل كبير".
وبناءا على إحصائيات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات من الدخول إلى غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع معدل 500 شاحنة قبل الحرب.
وأعربت هيئات المساعدات الدولية مرارا عن قلقها حيال تدهور الأوضاع في غزة، محذرة من أن المدنيين باتوا على شفير المجاعة.
وأشارت إلى أن شحنات المساعدات التي تصل إلى الجيب الفلسطيني باتت عند أدنى مستوى لها منذ اندلاع الحرب.
و ألقى الكيان الصهيوني الذي أحكم في بداية النزاع حصاره على القطاع، باللوم في المشاكل المرتبطة بالمساعدات على ما يقول إنه عدم قدرة منظمات الإغاثة على التعامل مع كميات كبيرة من المساعدات وتوزيعها.
وقال غوتيريش الاثنين إن حصار غزة "ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجستية" بل هو "أزمة رغبة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".
وذكرت الأونروا بأن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال غزة قوبلت إما بـ"المنع" أو "العرقلة" بين السادس من أكتوبر 2024 و25 نوفمبر، في ظل القتال العنيف في المنطقة.
وأكد غوتيريش أن الأونروا هي "طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين"، مضيفا أنه "إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فسيتحمل الكيان الصهيوني .. مسؤولية إيجاد بديل لخدماتها الحيوية".