مسيرة 4 ديسمبر في الاعلام الوطني: المفاوضات، الاجور، القدرة الشرائية، الحوار، الاسعار،الحريات، والعمل بهدوء
تونس/ الشعب نيوز- اهتم الاعلام الوطني التونسي، بمختلف محامله، اليوم، بمسيرة 4 ديسمبر التي تعوّد الاتحاد العام التونسي للشغل تنظيمها احياء لذكرى اغتيال الزعيم المؤسس، القائد الشهيد فرحات حشاد.
وبهذا الصدد، عادت "موزاييك اف ام " في نشرة أولى الى بيان الذكرى 72 لاغتيال الزعيم فرحات حشاد وابرزت تجديد الاتحاد "رفضه المطلق لاستهداف الحقوق والحريات وفي مقدّمتها الحقّ النقابي بما في ذلك الحق في الإضراب" ومطالبته "بسحب المرسوم 54، معتبرا أن التضييق على الحرّيات هو تجسيد لسلطة الاستبداد والدكتاتورية والحكم الفردي."
فتح مفاوضات اجتماعية جدية ومسؤولة وحرّة وطوعية
وأضافت موزاييك أن "الاتحاد دعا إلى استئناف الحوار الاجتماعي وفتح مفاوضات اجتماعية جدية ومسؤولة وحرّة وطوعية لتحسين الأجور وتطوير التشريعات الشغلية ومراجعة الأعباء الضريبية حماية لحقوق العمّال وتداركا لتدهور المقدرة الشرائية للأجراء في مواجهة رفع الدّعم والغلاء والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسية والاستهلاكية والخدمات."
"وعبّرت منظمة الشغالين في بيانها كذلك عن رفضها لكلّ أشكال التشغيل الهشّ وتسوية وضعيات عشرات الآلاف من الأجراء الذين يعانون من السمسرة باليد العاملة.
من جهة أخرى، عبر الاتحاد عن تمسكه بدعم الدولة للمواد الأساسية باعتباره تدخّلا تعديليا وتكميليا للأجور المتردّية، مشددا على ضرورة تطبيق جميع الاتفاقيات المبرمة وخاصة اتفاقيتي 6 فيفري 2021 و15 سبتمبر 2022 وإلغاء المنشور عدد 21 الذي واصل تكريس ضرب الحقّ النقابي.
كما دعا البيان إلى فتح جولة جديدة من المفاوضات في الوظيفة العمومية والقطاع الخاص وإلى مراجعة دورية لتحسين المقدرة الشرائية مع التنصيص على حماية حقوق المتقاعدين.
مراجعة الاتفاقية الإطارية والاتفاقيات المشتركة
وفيما يتعلق بالقطاع الخاص طالب الاتحاد العام التونسي للشغل بفتح مفاوضات اجتماعية تشمل الجانب الترتيبي بمراجعة الاتفاقية الإطارية والاتفاقيات المشتركة ومحاربة التشغيل الهشّ وغير ذلك من البنود، كما تشمل الجانب المالي بمراجعة الأجور والمنح وتدارك الضعف الفادح فيها والشروع في مفاوضات قطاعية في أقرب الآجال".
وفي نشرة ثانية، نقلت موزاييك اف ام عن الأمين العام للاتّحاد الاخ نور الدين الطبوبي "أن العالم يشهد تغيرات جيوسياسية متسارعة لها تداعيات على الواقع الاجتماعي العربي بما في ذلك تونس".
وانه قال في تصريح لموزاييك على هامش احياء الاتحاد للذكرى 72 لاغتيال فرحات حشاد "أن تونس تعيش مخاضا في كل التنظيمات السياسية والاجتماعية مما يستوجب القيام بالعديد من المراجعات وخلق ديناميكية جديدة لمواكبة هذه التغيرات".
وأضاف "أن السلطة السياسية والتنفيذية أغلقت الية باب الحوار خاصة أمام تدهور المقدرة الشرائية مؤكدا على ضرورة إيجاد مخارج وحلول تقوم على النضج السياسي لتجاوز التعقيدات من خلال فتح باب حوار جدي مع الاتّحاد".
الاتحاد يعيش اليوم مخاضا في إطار سيرورة تاريخية
ونقلت موزاييك عن الأمين العام قوله أيضا "أن الاتحاد يعيش اليوم مخاضا في إطار سيرورة تاريخية نتيجة عدة متغيرات كأهمية القواعد النقابية والهدف هو القيام بمراجعات في كل المجالات.
من جهة أخرى، بين الطبوبي "أن الاتحاد بصدد العمل في صمت لحلحلة الأوضاع الاجتماعية الوطنية ويجب الا يتم تحميله أكثر من طاقته على اعتبار أن الكل شريك فيما نعيشه اليوم."
ويرى الطبوبي حسب موزاييك "أن قانون المالية الحالي هو قانون جباية بامتياز ستكون له تداعيات اجتماعية مذكرا بضرورة الالتزام بمنظومة الحقوق الكونية والتصدي لكل الآليات التي تحد من الحريات."
وشاركت وكالة تونس افريقيا للانباء في نقل فعاليات مسيرة 4 ديسمبر احياء لذكرى اغتيال الزعيم الشهيد فرحات حشاد فكتبت في نشرة مطولة عممتها على عدد كبير من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية منها الصحف اليومية المحلية والاذاعة الوطنية والاذاعات الجهوية والتلفزة الوطنية.
تدهور المقدرة الشرائية لعموم الأجراء
وجاء في نشرة (وات) أن "الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أكد، اليوم الاربعاء 4 ديسمبر 2024، أن الاتحاد ما زال متمسكا بالدخول مع الحكومة في جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية للزيادة في الأجور."
وأضاف في تصريح ل(وات)، "أن المفاوضات الاجتماعية للزيادة في الأجور تستوجب الأخذ بعين الاعتبار تدهور المقدرة الشرائية لعموم الأجراء."
وعن سؤال (وات) بخصوص امكانية غلق الحكومة باب التفاوض بشأن الزيادة في الأجور اثر تعديلها جدول الضريبة على الدخل مما أفضى إلى زيادة في أجور عدة شرائح من العمال والموظفين، قال الطبوبي« نحن لا نستبق الأحداث ونحن نلتزم بالاتفاقيات التي نمضي عليها » داعيا الحكومة إلى ضرورة « الالتزام بتعهداتها وبمحضر الاتفاق في القطاع العام والوظيفة العمومية الذي يتضمن تعديلا للمقدرة الشرائية لعموم العمال والشغالين ».
حلحلة المشاكل لن تكون إلا بالجلوس إلى طاولة الحوار
ولفت الطبوبي في هذا الخصوص إلى انه « لم يقع بلوغ مستوى الزيادة في الأجور بل مجرد تعديل ما يمكن تعديله مما خسرته الطبقة الوسطى ».
من جهة أخرى أقر الطبوبي، حسب (وات) بوجود خلافات مع الحكومة مستدركا بأن حلحلة المشاكل لن تكون إلا بالجلوس إلى طاولة الحوار وتبادل المواقف و وجهات النظر وأنه في حال عدم الاتفاق فان الطرف النقابي له طرقه حسب التشاريع والقوانين الجارية للدفاع عن مطالبه."
يشار إلى أنه حسب اتفاق سبتمبر 2022 بين اتحاد الشغل والحكومة للزيادة في أجور القطاع العام والوظيفة العمومية سيتم بداية من جانفي 2025 صرف القسط الأخير من هذه الزيادة.
وكانت المسيرة النقابية بمناسبة إحياء الذكرى 72 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد قد انطلقت من مقر اتحاد الشغل بوسط العاصمة وصولا الى ضريح الزعيم النقابي حشاد بالقصبة حيث تمت تلاوة الفاتحة بحضور الامين العام للمنظمة الشغيلة وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي.
الاتحاد "ليس صامتا بل يعمل في هدوء"
أفردت إذاعة "جوهرة اف ام" نشاط الأمين العام اليوم 4 ديسمبر بنشرة خاصة حيث نقلت عنه قوله إن الاتحاد "ليس صامتا بل يعمل في هدوء" وتابع في تصريح لمراسل الجوهرة أف أم، "أن الأزمة متعددة الأطراف اليوم معلقا بالقول إن "الوضع الحالي حاجة أخرى"، ومضيفا أنه "لا يجب تحميل الاتحاد المسؤولية لوحده. فهناك أيضا مكونات سياسية ومكونات المجتمع المدني والسلطة القائمة في حد ذاتها"، داعيا الى التعمق في هذا الوضع بنظرة استشرافية بالنسبة لمستقبل تونس."
وتعليقاً على قَانون المالية لسنة 2025، أكدّ الأمينُ العام "أنّه يتضمّن إجراءات مُحسابتية وان الدولة بقيت تبحث عن سدّ الثغرات من خلال الجباية مؤكدا أهمية التفكير في خلق الثروات والاستثمار والتوصل الى رؤية شاملة للخروج من المأزق".
بدورها، خصصت العديد من المواقع الكاتبة باللغة الفرنسية نشرات للحدث ومنها "بزنس نيوز" التي عادت في تغطيتها للحدث الى مختلف التفاصيل المذكورة آنفا.