منها ازالة الكربون والانتقال الطاقي المستدام : استثمار المؤسسات الاقتصادية في الاقتصاد الاخضر يمكن من فرص تمويل المانحين

الشعب نيوز / ناجح مبارك - شكلت مسألة التغيرات المناخية والانتقال الطاقي وسبل تحقيق التنمية المستدامة وتركيز نموذج اجتماعي واقتصادي أخضر، أبرز محاور الندوة التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة التونسية الفرنسية امس الخميس 5 ديسمبر 2024 بتونس العاصمة حول "ازالة الكربون والانتقال الطاقي المستدام: قضايا وافاق" .
* انضباط مؤسساتي
وافادت المديرة العامة لغرفة التجارة والصناعة التونسية الفرنسية، رجاء الطويل خلال افتتاح اشغال الندوة انه تم تنظيم عديد اللقاءات و عدة ورشات تكوينية لفائدة المؤسسات المنخرطة في الغرفة قصد تحفيزها ومساعدتها على كيفية الالتزام بالمواصفات الاوروبية والعالمية على حد السواء، قائلة ان الشركات المصدرة لم تعد لديها الخيارات امام ما يشهده العالم من تغيرات تستدعي الانضباط لمعايير التنمية المستدامة كما اكدت في هذا الاطار ، اهمية استثمار المؤسسات التونسية المصدرة في الاقتصاد الاخضر بغية الحصول على تمويلات المانحين من خلال السعي المشترك لتحقيق حياد الكربون، والالتزام بالاتفاقيات الاقليمية والدولية الممضاة في الغرض، وبالتالي الانخراط الفاعل في مسار التنمية المستدامة، سيما في ظل الاستخدام المفرط للموارد الطبيعية.
* آليات تحسين التنافسية
ولفتت في سياق متصل ، الى اهمية هذه الملتقيات التي تعد مناسبة للتباحث حول اليات تحسين تنافسية الاقتصاد، وصياغة الاستراتيجيات ، واستشراف الحلول البيئية المبتكرة التي تبني لمفهوم اقتصاد اخضر وفق مقتضيات الاتفاقيات الدولية واضافت رجاء الطويل ان كل المؤسسات المصدرة مطالبة بالالتزام بمعايير حياد الكربون من خلال تعزيز الاستثمار المتصل بمشاريع الاقتصاد الاخضر ،خاصة وان المانحين يأخذون بعين الاعتبار حين تمويل الشركات مدى سعيها الى تقليص البصمة الكربونية ، بما يكرس فعليا مفهوم التنمية المستدامة .
* في التقليص من البصمة الكربونية
واكد المتدخلون من الحضور اهمية التقليص من البصمة الكربونية وضرورة الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة لما تلقيه من تداعيات كارثيةعلى المناخ، بما يجعل من الانتقال الطاقي والايكولوجي من الاولويات القصوى واكدوا ايضا، ضرورة اعتماد سياسة طاقية مبنية على برامج شاملة و بعيدة المدى في مجال ازالة الكربون، وذلك في اتجاه تحقيق النجاعة الطاقية المنشودة وتطوير المهارات والتجارب والابحاث والدراسات، وتعزيز الاستثمار في الطاقات البديلة.