دولي

الجيش "الإسرائيلي" يبدأ انسحابه من جنوب لبنان في إطار اتفاق وقف إطلاق النار

بيروت / وكالات - في خطوة تمثل بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني  وحزب الله، بدأ الجيش الصهيوني  انسحابًا جزئيًا من بلدة الخيام في جنوب لبنان.

تأتي هذه العملية بدعم ورعاية من واشنطن وباريس، حيث تولى الجيش اللبناني مكان القوات الصهيونية  المنسحبة.

و يهدف الاتفاق إلى إنهاء التصعيد العسكري الذي استمر لأكثر من شهرين، وتعزيز انتشار القوات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة في المناطق الحدودية.

مواقف لبنانية وصهيونية متباينة

و أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن تمركز الجيش اللبناني في منطقتي الخيام ومرجعيون يمثل "خطوة أساسية لتعزيز الانتشار في الجنوب".

وكتب ميقاتي عبر منصة إكس أن الاتفاق يجب أن يتضمن انسحابًا كاملاً للقوات الصهيونية  من جميع المناطق المحتلة، مشيرًا إلى "الخروقات الصهيونية " التي تسببت في سقوط شهداء وجرحى.

من جهته، أعلن الجيش الصهيوني أن لواءه السابع "أنهى مهمته في بلدة الخيام"، مؤكدًا أن القوات اللبنانية بدأت الانتشار في المنطقة بالتنسيق مع قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة.

كما أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الصهيوني  يسرائيل كاتس، عن التزام واشنطن بدعم تنفيذ الاتفاق. وشدد على أن الاتفاق "يساهم في توفير الظروف اللازمة لإعادة الهدوء الدائم وضمان عودة السكان على جانبي الحدود إلى ديارهم بأمان".

و تزامن انسحاب القوات الصهيونية  من جنوب لبنان مع غارات جوية على المنطقة أسفرت عن إستشهاد خمسة أشخاص، حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

و استهدفت الغارات مناطق عدة، رغم دخول هدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 ، بعد تصعيد استمر لأكثر من شهرين بين حزب الله و الكيان الصهيوني ، أسفر عن إستشهاد  نحو أربعة آلاف شخص وتدمير واسع في المناطق التي تعتبر معاقل للحزب.

و على الرغم من الهدنة، تم تسجيل العديد من الانتهاكات لوقف إطلاق النار.

و ينص الاتفاق على انسحاب الجيش الصهيوني  من المناطق الحدودية خلال 60 يومًا، مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في المنطقة.

كما يتضمن الاتفاق تشكيل لجنة خماسية لمراقبة تنفيذ الاتفاق والتعامل مع أي خروقات يبلغ عنها أحد الأطراف.