دولي

عشرات الشهداء والجرحى نتيجة غارات "إسرائيلية" في وسط قطاع غزة

غزة / وكالات - أسفر قصف جوي صهيوني  على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة مساء اليوم  الخميس 12 ديسمبر 2024  عن إستشهاد  25 فلسطينياً على الأقل، وفقاً لمصادر طبية في القطاع.

وكان الدفاع المدني قد أعلن في وقت سابق عن إستشهاد  33 شخصاً في غارات صهيونية  على القطاع، بينهم 12 حارساً كانوا يؤمنون شاحنات مساعدات في جنوب غزة.

يأتي ذلك في وقت اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، بينما صوتت الولايات المتحدة ضد القرار، كونها الداعم العسكري الرئيسي للكيان المحتل .

و قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن 12 من عناصر تأمين المساعدات استشهدوا جراء غارات جوية صهيونية ، حيث استشهد 7 حراس في غارة جوية في منطقة المواصي برفح، بينما استشهد 5 آخرون في غارة أخرى في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف بصل لوكالة الأنباء الفرنسية أن 30 مواطناً فلسطينيا ، معظمهم من الأطفال، أصيبوا نتيجة القصف الصهيوني  ونقلوا إلى مستشفيات في رفح وخان يونس.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل استهدافه، حيث استهدف فجر اليوم عناصر تأمين شاحنات المساعدات، الذين كانوا يحرسون 6 شاحنات تحمل الدقيق في طريقها إلى مخازن الأونروا.

واعتبر بصل أن الاحتلال يهدف إلى تدمير جميع الخدمات في قطاع غزة.

من جانبه، أعلن الجيش الصهيوني  أن قواته نفذت "ضربات دقيقة" ضد مسلحين من حماس كانوا موجودين في الممر الإنساني في جنوب غزة.

وقال في بيان له: "إن جميع الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم كانوا أعضاء في حماس وكانوا يخططون لاختطاف شاحنات المساعدات الإنسانية بعنف، ونقلها إلى حماس لدعم الأنشطة الإرهابية ومنع وصولها إلى المدنيين في غزة، كما حدث في حالات سابقة".

وأضاف الجيش أنه أصدر نداءً جديدًا عصر الخميس، دعا فيه إلى إخلاء خمس "مناطق" في مدينة غزة شمالًا، حيث "ينشط فيها مسلحون".

و تعاونت شخصيات فلسطينية مستقلة مع عائلات فلسطينية لتشكيل مجموعات تضم عشرات الشبان، بعضهم مزود بأسلحة خفيفة أو هراوات، لتأمين المساعدات بالتنسيق مع المنظمات الدولية وأحيانًا مع شرطة حماس.

وواجهت العديد من الشاحنات عمليات سطو وسرقة خلال الأشهر الماضية.

في الشهر الماضي، قتلت حماس نحو عشرين مسلحًا، اتهمتهم بالانتماء إلى "عصابات سطو وسرقة المساعدات".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الأونروا، لويز ووتريدج، خلال زيارة لها إلى مخيم النصيرات في وسط غزة: "إن الظروف التي يعيشها الناس في جميع أنحاء قطاع غزة مروعة وكأنها نهاية العالم".

وأضافت أن المساعدات المنقذة للحياة إلى "المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة تم منعها إلى حد كبير" منذ أن شن الجيش الصهيوني هجومًا واسعًا قبل عدة أسابيع.

من جهة أخرى، أسفرت الحرب الصهيونية  على قطاع غزة التي بدأت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على جنوب الكيان الصهيوني  في 7 أكتوبر 2023، عن إستشهاد  44,835 شخصًا وتدمير كبير في القطاع.

كما أدى الهجوم إلى مقتل 1,208 أشخاص في الجانب الصهيوني  وتشمل هذه الحصيلة أيضًا رهائن قُتلوا أو توفوا في الأسر.