ثقافي

تألقت في باريس ومحرومة من المهرجانات التونسية : مالوف تونس باريس أو " السفير " الثقافي تتحول من مجموعة الى مؤسسة

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  قدمت المجموعة الموسيقية لجمعية مالوف تونس باريس مساء السبت 14 ديسمبر 2024 عرضا موسيقيا مبهرا في الدائرة الثانية عشرة في العاصمة الفرنسية باريس بحضور جمهور متنوع بين تونسيين وعرب وفرنسيين .

* مواعيد دورية

هذا العرض ليس الأول فقد حافظت المجموعة على مواعيد مع جمهورها منذ عشر سنوات وكل عروضها تمت بإمكانياتها الذاتية وحماس أعضائها في غياب كلي لأي أهتمام من البعثة الديبلوماسية التونسية أو حضور .

الجمعية تأسست في 2012  بمبادرة من الموسيقي المخضرم أحمد رضا عباس الذي أنطلقت مسيرته من فرقة الشباب بالمنستير أواخر الستينات من القرن الماضي وتضم الجمعية اليوم حوالي مائة منخرط في حين تضم المجموعة الموسيقية حوالي خمسين بين منشدين وعازفين ولها موعد أسبوعي في الحي الدولي للفنون بعد أن أغلقت امامها أبواب دار تونس .

* من مجموعة الى مؤسسة

ما تعانيه هذه المجموعة الموسيقية التي تحولت إلى " مؤسسة " تجمع أطارات تونسية من أطباء ومهندسين وطلبة من تجاهل رسمي يطرح أكثر من سؤال فكل سفير او قنصل عام يتم تعيينه تقدم له الجمعية إصداراتها الموسيقية حول عشر أسطوانات لنوبات المالوف آملا في التفاعل ومساعدتها على تنظيم سهرة سنوية في معهد العالم العربي لكن لا أحد منهم أستجاب وفي تونس أيضا لاقت نفس المصير فهي محرومة من المهرجانات خاصة تستور والحمامات ومهرجان المدينة ومدينة الثقافة التي تضم بيتا للمالوف لم يهتم بهذه التجربة رغم مساعي الجمعية للعرض في مدينة الثقافة في رمضان الماضي وبعد ان أقتنت التذاكر .

هذه الجمعية تمثل وجها جميلا لتونس ولتراثها الموسيقي وهي لم تطلب المستحيل لكن التجاهل الذي تلقاه سواء من البعثة الديبلوماسية في باريس او من وزارة الثقافة طيلة أكثر من عشر سنوات يطرح أسئلة مؤلمة عن الاداء الثقافي للديبلوماسية التونسية ويجعل من الجمعية " سفيرا " حقيقيا للثقافة التونسية . 

تابعوا اخباركم و صوركم عبر هذا الرابط : https://x.com/echaabnewstn