28 شهيدا فلسطينيا إثر قصف "إسرائيلي" في قطاع غزة
غزة / وكالة فرانس برس - إستشهد 28 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، في غارات عدة شنّها الطيران الحربي الصهيوني ليل السبت الأحد في قطاع غزة، وفق ما أفاد الدفاع المدني في القطاع، استهدفت إحداها منزل عائلة واحدة ومدرسة تؤوي نازحين قال الجيش إن حماس تستخدمه.
وأعلنت حماس وفصيلان فلسطينيان آخران هما الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت غداة اجتماع في القاهرة أنّ التوصّل إلى اتفاق مع الكيان الصهيوني على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات "أقرب من أيّ وقت مضى" إذا لم تضع الدولة العبرية "شروطا جديدة".
ميدانيا، قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" الإخبارية الفرنسية، إن الدفاع المدني أحصى "28 شهيدا وعشرات المصابين إثر مواصلة الاحتلال للعدوان والقصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة الليلة الماضية وصباح اليوم" الأحد.
وأوضح أنه "تم نقل 4 شهداء وعدد من المصابين إثر استهداف طائرة مسيرة صهيونية سيارة مدنية في شارع الجلاء في مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني" في المدينة.
وأضاف أن "13 شهيدا سقطوا في استهداف الطيران الحربي الليلة الماضية منزلا مكوّنا من ثلاثة طوابق في دير البلح وسط القطاع" مشيرا إلى أن غالبية الشهداء من عائلة "أبو سمرة، وبينهم ثلاث نساء وأطفال".
وتابع "8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين سقطوا في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج" في شمال شرق مدينة غزة.
وأضاف "تم انتشال جثث 3 شهداء جميعهم في العشرينات من العمر، نتيجة قصف صهيوني استهدف منزلا في شرق مدينة رفح" في جنوب قطاع غزة.
من جانبه، أكد الجيش الصهيوني تنفيذ "ضربة دقيقة" خلال الليل استهدفت مسلحين من حماس يعملون هناك.
وأفاد بيان عسكري أن "مركز قيادة وسيطرة لحماس... كان داخل" مجمع المدرسة في شرق المدينة، مضيفا أنه استخدم "للتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية" ضد القوات الصهيونية.
و اندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب الكيان المحتل في السابع من أكتوبر2023.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1208 أشخاص غالبيتهم من المدنيين وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.
ويردّ الكيان الصهيوني مذّاك بقصف مدمّر وعمليات برّية في قطاع غزة ما أسفر عن إستشهاد 45259 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة جديرة بالثقة.
وتؤدي قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دور الوسيط في محادثات متواصلة منذ أشهر في الكواليس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن.
والسبت، قالت حماس في بيان مشترك مع الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ وفودا تمثّل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة واتفقت على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأكّد البيان "حرص الجميع على وقف الحرب على شعبنا".
وجرت الأسبوع الماضي مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أنّه ما زال "متفائلا" بإمكان التوصّل خلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، رافضا في الوقت نفسه التطرّق إلى فرص نجاح هذه الجهود بعدما منيت واشنطن بخيبات أمل متتالية في هذا المجال.
كما اتهم الصهاينة البابا فرنسيس بـ"ازدواجية المعايير" إثر تنديده بقصف استهدف أطفالا في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الصهيونية في بيان "إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب الكيان الصهيوني ضد الإرهاب الجهادي (...) وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر".
أضاف "كفى اتباعا لمعايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".
وقال البابا لأعضاء حكومة الفاتيكان "أمس لم يسمحوا لبطريرك (القدس) بالدخول إلى غزة كما وعدوا. أمس تم قصف أطفال. هذه وحشية، هذه ليست حربا".
والأحد، ندد البابا مرة أخرى الأحد ب"قسوة" الغارات الصهيونية على القطاع، وقال بعد صلاة التبشير "بألم أفكر في غزة، في كل هذه القسوة، في الأطفال الذين يتعرضون لإطلاق النار، في قصف المدارس والمستشفيات. يا لها من قسوة".
كان البابا فرنسيس (88 عاما) قد دعا إلى السلام، عقب هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الصهيونية في أكتوبر 2023، والحرب التي شنّها الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أدلى البابا بتصريحات أكثر حدّة تجاه العمليات الحربية الصهيونية.