آراء حرة

إلى رئيس الدولة : متى ترفع المظلمة على عائلة الشهيد سيف الدين التليلي من طلائع الحرس الوطني؟

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - اتصلت الشعب نيوز بشكوى من مصادر من العائلة الموسعة للامني من طلائع الحرس الوطني الشهيد سيف الدين التليلي 31 سنة  الذي  توفي هو وزميلين له وهما وسام وناس 30  سنة واشرف الزويدي 33  سنة  في حادث انزلاق سيارة أمنية تابعة لفرقة مختصة لطلائع الحرس الوطني كانت مرافقة لموكب وزير الداخلية توفيق شرف يوم 21  ديسمبر 2020 على مستوى الطريق  الرابطة بين منطقة الشرايع ومدينة القصرين، في اتجاه المنطقة العسكرية المغلقة بجبل السلوم قرب بلدة حاسي الفريد أين ذبح راعي الاغنام عقبة الذيبي على يد مجموعة إرهابية.

ومنذ تلك المناسبة الاليمة والمصاب الجلل، تعاني عائلة الفقيد وعلى رأسها والدته، الأمرين بسبب الاوضاع الاجتماعية التي لا تطاق.

فجراية الفقيد تم ايقافها، والتعويض تم رفضه، وحتى جبر الضرر الذي من المفروض ان اقرته المحكمة تم استئنافه دون أي تفسير منطقي، وهو معطل الى اليوم، حتى الحق في الدفتر العلاجي الأبيض حرمت منه والدته المريضة بأمراض مزمنة لتتواصل معاناة والدة شهيد قدم شبابه للوطن.

ورغم علم وزير الداخلية انذاك، وحتى رئيس الجمهورية والذي أعطى تعليماته بحل هذه المعظلة، إلا أن التعطيلات متواصلة في هذا الملف إلى الآن .

وتأمل والدة الفقيد ان يتدخل رئيس الدولة قيس سعيد لرفع المظلمة وانصاف الشهيد...

وفيما يلي ننشر الرسالة التي وجهتها والدة سيف الى وزير الداخلية في ذلك الوقت

 : تونس في 26-5-2022

الطالبة : فاطمة بنت عمر بن علي التليلي .

القاطنة : 12 نهج 1639 حي 02 مارس التضامن اريانة.

تحية طيبة ،

جناب السيد - وزير الداخلية

الموضوع: مراسلة ( الشرح وضعية ).

سيدي الكريم والفاضل، كان ضلكم علينا يوم وفاة ابني البار سيف الدين التليلي المرافقة كل وثائقه للبيان صبرا على حزني بوفاته

وحيث سيدي كنتم يومها شعلة في مخيلتي جعلتني أحيا من جديد من أجل ما أصابني من الحزن .
الشاب كان شهيدا من أجل حماية بلاده وحماية القيادة ، ولكن ما راعني أنني ظهرت كصورة بين الصور  ولا كأم قدمت فلذة كبدها من أجل أن تحيا في عزة وكرامة ومن كان شهيدا ترك من يزيل حزنها ولا يجعلها تفتقد مكانته فهو من كان قائما علي إعالتي ولم أكن انتظر تعبي ووصوله لتلك المكانة بعد وفاته أن أفتقر إلى لقمة عيشي وأنا في كبر سني ولا صحة لي بعده، فقد وقع وعدي من لدنكم وأنتم اهل المعرفة لمن ينتظرون صابرين علي

مصيبتهم متفائلين بكل ثقة بأن من كان يسهر على راحتهم رحل ولكنه ترك من بعده رؤسانه وأصحاب الأهل الرحيمة لأفراد عائلته.

وحيث أن ابني قيس التليلي شقيقه كان أمله الوحيد العمل من بعده في أي مجال تأمرون به ليكفلني من بعده، كما أنني كنت أنتظر ودائما أكفف دموعي بكل قوة وهمة وأستجمع ما يجول بخاطري وبكل طموح بأنني صوف لن أسقط وسيف الدين التليلي ترك من يعيلني من بعده فالوطن العزيز والذي كان شهيدا من أجله لن يخذلني وسأكون فخورة بالعيش بكرامة وعزة ودون حاجة ماسة في معيشتي اليومية وصحتي التي أعاني بها أمراض مزمنة مرافقة كل الشهائد الطبية.

سيدي الكريم، لا أجد أكثر مما عبرت عنه غير أن أترككم تعيدون النظر لإمرأة فقدت العزيز عليها ابني الذي كنت بعد وفاة والده ، أحمد الله بأنه صوف يقوم بتشييع جنازتي قبله ولن يتركني ولكن مشيئة الله أحمده وأشكره ورحمة الله عليه طالبة من سيادتكم النظر لمن لم تجد بعده من يعيلنا ويحيطها حتي لا يكون فقدانه أثرا كبيرا علي حالتي النفسية وأكون شاكرة لنعمة الله علي من يرحمون بعد وفاته والسلام.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر هذا الرابط : https://x.com/echaabnewstn