آخر ساعة

50 سنة على وفاته: فريد الاطرش يبدأ حياته بائعا للقماش، ينتج 31 فيلما ومئات الاغاني

يصادف اليوم 26 ديسمبر ذكرى وفاة المطرب الكبير فريد الاطرش الذي ينتمى إلى آل الأطرش إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز وهو مولود في 19 أكتوبر 1910 في القريا، من والده فهد فرحان إسماعيل الأطرش، ووالدته الأميرة علياء حسين المنذر وكانت مطربة تمتعت بصوت جميل.

نزح فريد الأطرش إلى القاهرة ليعيش في حجرتين صغيرتين مع والدته وشقيقيه فؤاد وأسمهان والتحق بإحدى المدارس الفرنسية «الخرنفش» ثم بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك، ولما نفد المال الذي كان بحوزة والدته وانقطعت أخبار والده، اضطرت والدته للغناء في روض الفرج، وحرصت على إبقاء فريد في المدرسة، ثم دخل معهد الموسيقى، حيث تم قبوله بتوصية من احد المختصين.

إلى جانب المعهد بدأ يبيع القماش ويقوم بتوزيع الإعلانات لإعالة الأسرة،الى ان التقى بفريد غصن والمطرب إبراهيم حمودة الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود، ثم انضم لفرقة بديعة مصابنى، وغنى منفردا، وطلب منه مدحت عاصم العزف على العود للإذاعة مرة في الأسبوع.

بدأ في تسجيل أغنياته المستقلة للإذاعة وسجل أغنيته الأولى «يا ريتنى طير لأطيرحواليك» وأصبح يغنى في الإذاعة مرتين في الأسبوع نظير أجر زهيد، ثم استعان بفرقة موسيقية تضم أشهر العازفين، وسجل الأغنية الأولى وانطلق في مسيرته الفنية الحافلة.

لفريد الاطرش 31 فيلما أنتجت في الفترة من 1941حتى 1975 كان بطلها جميعا ومن أشهرها أفلام "حبيب العمر وحكاية العمركله ونغم في حياتى وزمان يا حب ورسالة من امرأة مجهولة وماليش غيرك وإنت حبيبى ولحن الخلود وعفريتة هانم وأحبك أنت»، إلى أن توفى في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر من سنة 1974.

زار تونس مرتين على الاقل في الخمسينات وغنى في المسرح البلدي بالعاصمة وقد كتب له محمود بيرم التونسي مجموعة من الاغاني منها "بساط الريح " وفيها مقطع عن تونس يقول: "تونس ايا خضراء، يا حارقة الاكباد".