في ذكرى الاتحاد : الأمين العام يعلن حلحلة الحوار الاجتماعي وعن تجمع عمالي دفاعا عن المقدرة الشرائية للاجراء

2025-01-18 11:52

الشعب نيوز/ أبو خليل - أحيا الاتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم الذكرى 79 لتأسيس المنظمة من خلال اجتماع عام انعقد بالمقر المركزي تحت إشراف الأمين العام الاخ نور الدين الطبوبي بحضور عدد كبير من النقابيات والنقابيين .
وأعلن الأخ الأمين العام عن توجه المنظمة الى مصالحة نقابية سيتم الإعلان عنها قريبا في اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية من أجل تعزيز الوحدة النقابية وتصليب عود المنظمة.
كما اعلن الأمين العام عن وجود بوادر ايجابية في الحوار الاجتماعي، مبينا أن الحوار بصدد العودة شيئا فشيئا وهناك بوادر للحوار حول الاتفاقيات الممضاة وعدة ملفات اجتماعية أخرى .
كما أعلن الأمين العام عن اعتزام الاتحاد تنظيم تجمع عمالي ضخم للمطالبة بفتح المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص والقطاع العام والوظيفة العمومية وتحسين المقدرة الشرائية للأجراء في ظل الارتفاع المشط للأسعار وتدهور الأجور وعدم قدرتها على الايفاء بالحاجيات المعيشية الضرورية للمواطن، مؤكدا أن الاتحاد يطالب بالحوار وفتح التفاوض حول الأجور وهو مستعد للتفاوض وإيجاد الحلول بالحوار و مستعد في نفس الوقت للنضال و الدفاع عن مطالب الشغالين.

قوة اقتراح وقوة خير
و اكد الأمين العام أن المنظمة لها تاريخ من النضال و قوة اقتراح وقوة خير ولكنها أيضا قوة نضال وقوة ميدان وتعبئة اجتماعية .
وبين الأمين العام أن الاتحاد موجود و مازال يقوم بدوره الوطني والاجتماعي عكس ما يحاول البعض الترويج له، والمنظمة كانت دوما بتاريخها النضالي والوطني قوة اقتراح و أن لوائحها تثبت ذلك. فالاتحاد هو من ناضل ودافع عن ملفات المناولة و التشغيل الهش وأن تبنى رئيس الجمهورية مقترحات الاتحاد نثمنه ونرحب به ولكن نريد تجسيد ذلك على أرض الواقع وتطبيق ما تم الإعلان عنه.

وقال الامين العام ان المنظمة ليست عدمية وترحب بكل خطوة إيجابية في اتجاه تحسين المناخ الاجتماعي، داعيا إلى تنقية المناخ السياسي عبر إنهاء العمل بالمرسوم 54 الذي استهدف الإعلاميين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني كما أكد أن البلاد لا يمكن أن تشتغل دون حوار ودون أحزاب ومنظمات ومجتمع مدني مستقل.

المنظمة مستهدفة حتى من الخارج
وأكد الأمين العام أن المنظمة متنوعة وتؤمن باختلاف الرأي مذكرا بتاريخ المنظمة التي راكمت نضالات منذ 1924 و كان دورها وطني واجتماعي. اقتصادي موجودة في وجدان الشعب التونسي و كان دوما ولادا للمناضلين وللطاقات و للكفاءات، مبينا أن الاتحاد لكل التونسيات والتونسيين ولكل النقابيات والنقابيين دون تقسيمات، فالاتحاد موحد ولا ترهبه التشويهات و التهديدات التي واجهته طيلة كل الفترات التي مر بها.
و أكد الأمين العام أن العالم يعيش فترة صعبة بمتغيرات دولية ووطنية، وللنقابيين ذكاؤهم في كيفية الخروج من الوضع الحالي بحكمة ورصانة.

وشدد الأمين العام أن الاتحاد يواجه اشكاليات داخلية عادية تعود عليها وواجهها دوما بالحوار و المنظمة ستبقى متنوعة والمنظمة ديمقراطية، مؤكدا ان الاتحاد سيبقى هو الاتحاد بضوابط وتوجهات وثوابت لا يمكن لأي كان أن يزيغ عنها لكن لكل مرحلة لها استراتيجيتها
و بالرغم من الاختلافات، فذلك ظاهرة صحية و لا يمكن التعايش في الاتحاد الا بالممارسة الديمقراطية واحترام النظام الداخلي والقانون الأساسي مؤكدا أن المنظمة مستهدفة حتى من خارج حدود الوطن و يعبرونها خطرا على المحيط الاقليمي.