أيام قرطاج لفنون العرائس : مسرحية “مومنتوم" : في رحلة البحث عن الأمان المفقود
الشعب نيوز / ناجح مبارك - كان جمهور أيام قرطاج لفنون العرائس في دورتها السادسة على موعد مع مسرحية موجهة للكبار بعنوان “مومنتوم” انتاج الفرقة الهولندية "مسرح ماجيش".
* حب الفنون
غصت مدارج قاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة بتونس ليلة الأحد 2 فيفري 2025 بالحضور الذين حملهم حبهم للمسرح عموما ولفن العرائس وعوالمه خصوصا لاكتشاف عرض دولي محترف لعبت دور البطولة فيه ممثلة شابة مع مجموعة من العرائس المحمولة المتنوعة .
ساد الظلام الأجواء ليفتتح الستار على صورة امرأة شابة تجد نفسها وحيدة في غرفة ضيقة مظلمة وكانها محاصرة في سجن داخلي مريب هي ليست على ما يرام، هي ليست بخير!
طرح المشهد عدة تساؤلات لدى المتفرج هل الشابة في حصار اختياري ؟ أم قسري ؟
* صراع امراة مع ..."
تعيش المرأة في صراع داخلي تراوح بين الخوف والشعور بالأمان بين الكره و البحث عن الحب، بين الحزن و التوق للسعادة والاطمئنان.
تحكي القصة عن امرأة في مواجهة الضغوطات اليومية النفسية والاجتماعية وهي في محاولة لتجاوزها فهل ستنجح؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟
تراوحت الأحداث في ثنائية بين أخذ ورد تعكس تذبذب المشاعر وتملمها، تحاول المرأة مرة من خلال نظراتها إلى المجهول ومرة من من خلال حركاتها الخروج من الوضعية الصعبة المعاشة لكنها تفشل لتعود الى النقطة الصفر في مواجهة مخاوفها اليومية.
وجدت ملاذها من خلال "المريونات" أليست هي رمز للفن والحياة كما شعار المهرجان؟
* الاستمرار في الحياة
سيتعين على الشابة الوقوف على قدميها، سيتعين عليها أن تخلق دافعها الخاص للاستمرار لتدرك نقاط قوتها وتجاوز ضعفها. تساعدها في ذلك عرائس متنوعة تصافحها وتراقصها لتظهر عروسة محمولة ذات الفستان الأحمر ويتبادلا الأدوار، تعيد لها الابتسامة وتمنحها الحنان والأمان وتحقق لها الانعتاق من سجن داخلي مرير.
كان عرضا مسرحيا عرائسيا ايمائيا مليئا بالتحديات والتساؤلات حول قوتنا الحقيقية في مواجهة الضغوطات الداخلية الخارجية ومواجهة المجتمع.
شكلت العروسة مصدر إلهام وطوق نجاة من حالة الاغتراب والوحدة التي يعيشها الإنسان.