نقابي

وجيه الزيدي: غياب الوقاية انتهاكٌ للاتفاقية الأوربية المتعلقة بتمتيع الأعوان البحريين بالتلاقيح

تشهد الشركة التونسية للملاحة هذه الفترة حالة من الغضب والاحتقان إثر وفاة احد أعوان الفندقة  بالشركة بفيروس كورونا، وهي الحادثة التي اتهم فيها الأعوان البحريين الإدارة العامة وسلطة الإشراف بالتقصير وعدم توفير مستلزمات الوقاية، رغم الاحتكاك الدائم للأعوان البحريين بالمسافرين سواء التونسيين أو الأجانب.

 واحتجاجا على أسباب هذا الحادث، نظّم الأعوان البحريين بكافة أسلاكهم تجمعا احتجاجيا أمس الاثنين بالمقر الاجتماعي للشركة بإشراف من الجامعة العامة للنقل وبالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للشغل بتونس والفرع الجامعي للنقل بتونس، ورفعوا شعارات عبّروا من خلالها عن رفضهم للظروف المهنية التي يعيشونها على متن البواخر التي لا تتوفر فيها أدنى وسائل الحماية من جائحة الكوفويد 19 و التي تسببت في إصابة عدد كبير من الأعوان على متن البواخر التجارية أو بواخر السفر.

الأخ وجيه الزيدي الكاتب العام للجامعة العامة للنقل كشف ل"الشعب نيوز" أن كافة أسلاك الأعوان البحريين يعانون الأمرّين من انعدام لمستلزمات الوقاية من العدوى وهم الذين يعملون بجدّ ويواجهون الوباء القاتل بصدور عارية  خاصة خلال المدة ألأخيرة في مستوى الخط البحري الوحيد "جنوة" على باخرة "تانيت" والتي نقلت حوالي 1300 مسافر .

وأكد الأخ وجيه الزيدي أن غياب الوقاية واستمرار ظروف العمل الصعبة وسط انتقال العدوى هو انتهاك صارخ للاتفاقية الأوروبية المتعلقة بتمتيع الأعوان البحريين بمختلف أصنافهم بالتلقيح ضد المرض باعتبارهم في الصفوف الأولى وفي اتصال واحتكاك دائمين بالمسافرين التونسيين والأجانب.

جدير بالذكر، انه وإثر تنظيم التجمع الاحتجاجي بالشركة، وبدعوة من الإدارة العامة، انعقدت جلسة مع الرئيس المدير العام تعهد فيها بالتنسيق مع وزارة الصحة وسلطة  الإشراف بتمتيع الأعوان البحريين بكافة أصنافهم بالتلقيح مثلما أكدته الاتفاقية الأوروبية.

فهل ستكون الإدارة والوزارة في مستوى التعهدات؟

صبري الزغيدي