سنتان على زيارة رئيس الدولة الى الحوض المنجمي: بيان لشباب الجهة يدعو الى معالجة مشاكل البطالة والتهميش

الشعب نيوز / ناجح مبارك - في يوم 26 أفريل 2023، أشرف رئيس الجمهورية التونسية على اجتماع مجلس الأمن القومي الذي خُصص للنظر في ملف إنتاج الفسفاط واصفا فيها ثروة الفسفاط ب "تِبرُ في التراب".
كما زار رئيس الجمهورية مدينة الرديف في جوان 2023، أين التقى بالعاطلين عن العمل بمغسلة الفسفاط مؤكدا على ضرورة عودة وسق وإنتاج الفسفاط ومحاربة الفساد ومعالجة قضيّة البطالة والتهميش.
ولكن رغم عودة إنتاج الفسفاط بكل الأقاليم المنجمية، لم تُترجم البنية الخطابية لرئاسة الجمهورية إلى ممارسة ميدانية وفعليّة، وارتطم الأمل بالألم، وبقيَ الحوض المنجمي جرحا نازفا لازال يرزح تحت وطأة الاستعمار الاقتصادي.
و في سياق توسّع ديناميكية التهميش المحليّة: البطالة والانقطاعات المتكررة للمياه والتلوث البيئي وهشاشة الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية فإننا نُعلن عن عودتنا للاحتجاجات الشعبية بهدف تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية.
* من "نحن" المحتجون؟
"نحن" لسنا بمتآمرين أو متواطئين أو خونة كما يصف النظام السياسي أغلب معارضيه، "نحن" فقط من تغذّت مشاعرنا بالحقرة والظلم.
لذلك، ف"نحن" الشباب والشابات نؤمن بأنّ الصراع والنضال المدني والتنظم هو الحلّ لتحقيق العدالة والمساواة و نعلن أن تحركنا ليوم الجمعة الموافق لـ 28 فيفري 2025 ما هو إلاّ حركة احتجاجية تأسيسية وتعبوية تدق ناقوس الخطر وفي هذا السياق نطالب السلطة السياسية الحاكمة ب:
- تحقيق التنمية العادلة والشاملة: التشغيل والصحة والتعليم والبنية التحتية والبيئة والحفاظ على الثروة المائية .
- تمسكنا بتخصيص جزء من عائدات الفسفاط من اجل تنمية المدن المنجمية
- ضرورة مراجعة السلطة السياسية للنموذج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي قبل أن تعرف الحركات الاحتجاجية طريق اللاعودة.
لذلك نطلب من كل المواطنين المحليين الحضور بكثافة يوم الجمعة والمشاركة معنا في حلقات النقاش والتشاور لإعداد الخطط النضالية اللاحقة.